. ( الحياة ) ، عباره عن رفوف مرتفعه نحاول دائما أن نصل الى أبعد الأفق لنفتح تلك الرفوف ونعرف ماتحتويه بداخلها وماتخبئه عنا ، نسلك كل الطرق ونحاول بجميع المفاتيح لكي نكسب رصيد اضافي من المعرفه وفك شفرة الغموض حولها ، وكذلك ( البشر ) كالنجوم تلمع وتلوح لك من بعيد وماأن تصل حتى يختفي ذلك البريق شيئا فشيئا ،.. كل الأشياء تبتكر فن التمويه أمامنا وتخلق حولها هالة سحريه مغريه تجعل منا طيورا محلقه تلوح أجنحتها على كل أرض جديده هكذا نحن عوالم سحريه نعيشها ونخلقها منذ الصغر ( غرفة أمي وشنطة أبوي وغرفة خالتي الجامعية وغرفة عمي العريس ودواليب جدتي وصندوق جدي .................. ) كبرنا وصرنا في العالم السحري وتمنينا عالم أكبر وأحلى وكل مره نكتشف أنه ( عالم عادي وعادي جدا ) .... سأخبركم بقصة ربما من خلالها سيتضح لكم ماأعنيه : يوم كنت صغيره احب ادخل غرفة امي واحسها عالم غامض استمتع باكتشافه ، انبش بأغراضها واقلد تصرفاتها وكنت مااصدق انها تفتح درج تسريحتها الا وأجي جنبها ولاأتحرك بس كان فيه صندوق صغير تحتفظ فيه وماتحب احد يقربه منا وكان هدفي الوحيد بالحياة اني اشوف وشفيه ! مره دخلت وشافتني شايلته احاول افتحه وطبعا هزأتني وقلت من زينه ؟ وظل هالفضول عندي الين كبرت وشفت ان اللي فيه ( صور اخوي الكبير توفى بحادث وعمره 12 سنه ) عرفت انها ماكانت تبغانا نشوفه عشان مانسألها عنه . لذلك نعبث بالأرقام لنفك شفرة الغموض ونكتشف أنه لاشيء مجرد غبار ! : ( خلاص كبرنا وتغير أملنا ) مجتمع الحريم كان عالمي السحري أحب اشوفهم وأتأمل كل حركاتهم كانت قمة سعادتي اذا عندنا عزيمه نسائيه كنت أحب أقلدهم وأعيش جو اني ( حرمه ) لدرجة أمي تزعل علي وتقولي روحي العبي مع الصغار ، طيب تذكرون لعبة الحريم كنا انا واختي نلعب حريم ونتطاق من اللي بيتها احلى ومن اللي زوجها اوسم ، واتذكر بهذيك الحقبة من الزمن كانت تزورنا وحده يُقال انها ( زوجة صديق ابوي ) المهم كنا انا واختي نلعب فيها لعب اذا جت لازم نلبس كعبها ونتطاق من تجلس جنبها << حشى عيال ، وكنا نغثها وأمي كانت تتفشل منا ، كبرت وصار هالمجتمع مايستهويني وأمل من الجلسه معهم وصار أكبر هم عندي اذا بيجونا حريم ، على أيام المدرسة كنت أقول متى أروح الجامعه عشان ألبس اللي أبي وأقدر أغيب << ياسلام عالطموح وتكون نتايجي سريه محد يدري عنها وكنت أحسد البنات اللي تخرجوا ودخلوا الجامعه كبرت ، دخلت الجامعه وفقدت كل الحماس لهذا العالم اللي كان ساحرني بكل نواحيه كنت البس لبس رسمي جدا وكل الأشياء اللي رسمتها بخيالي اكتشفت اني مااحب اسويها وألبس نظارات شمسيه مغطيه نص وجهي عشان أصير الفتاة الغامضه وأجي ماودي حتى أحد يكلمني وكرفت كرف وكنت ماأغيب خايفه من الحرمان وصرت أقول الله يحلل المدرسه / : فاصل ونواصل : جرينا في هذه الحياة وقودها رغبة لـ شيء ما إن نصل إليه حتى يتلاشى ذلك الالق الذي لطالما لمحناه وهو بعيد عن متــناولنا .. شخصياً .. كانت [ الحياة ] بحد ذاتها رغبة .. مبتغى ما أن حصلت عليها أيقنت مدى سخافة ما ارتجيه ليس يأس أو تذمر .. لكنه يقــين أن سعادتنا هي بقناعتنا بما عندنا حتى لو أغرتنا الأحلام .. إدراك لـ حقيقة دفينة قد تكلف المرء عمره كله حتى يكتشفها .. لكن أدركتها و مبكراً .. وكلفتني عمري الباقي .. شخصاً .. كنت أرى حوله هذه الهالة .. ونلته بـ جدارة وما زالت الهالة تكبر لتحيطه وتلفني .. .................................................الحديث لـ شخصيه مجهوله البعض منآ قد يتوارى خلف هآلة سحرية .. هي بعيدا اشد البعد عنه لو تعمقنا اكثر تسحرنآ بقوة الشخصية ربما .. وربمآ بالمكانة العليا .. ذلك فقط من النظرة الأولى التلقائية .. دون ان يكون هنآك مبادرة منآ لمحاولة التأكد من حقيقة مايظهر لنآ .. المثل الشعبي يقول ( من برآ الله الله .. ومن جوا يعلم الله ..) .. ظآهرة الهالة السحرية .. اللي تتمثل لنآ ونكونها لبعض الأشخاص او الأمآكن اوالأشياء.. قد نُخْدَع بها كثيرآ ربمآ تكون فعلا مجرد هآلة .. لاتلبث ان تختفي .. انا اللي جا ببالي جدي الله يطول بعمره .. هذا الله يسلمك .. (جدي لأمي طبعا) < والمطلوب .. الكل يهابه شخصيته مره قوية وعنيده ..وكنا حنآيااحفاده وحتى عياله .. مانسترجي نحتسي معه مره صار بينه خلاف هو وخالي .. وموراضي احد يناقشه في هالسالفة .. جت اختي وبزت بعمرها قالت انا بحكي معه واللي يصير يصير .. دقت عليه .. وسلمت ويبه الله يطول بعمرك عندي طلب واتمنى ماتردني ومن هالحكي .. حنا ماغير نتسمع .. الا قسم بالله الرجال راضي ويقولها ابشري ومايصير خاطرتس الا طيب < <غبنه وقسم ومن بعدها صرنا انا واختي نمون مره .. يعني هذيك الهيبة بجدي كانت عفوية او يمكن كانت ظآهرية بس .. طبعا امسي عليه بالخير < بالمختصر .. مو كل انسان تتكون حوله هآلة من الحروف السحرية ومن المديح .. او حتى الذم والترهيب .. يعني هذي حقيقته لا طبعا ..الشخصية الحقيقية للإنسان تظهر بالعشرة والتعمق فيها .. حتى الأشياء .. يجب ان نتأكد من مدى مطابقتها لما اثير حولها .. .................................................. ..الحديث لـ سمو الأميره : عدنا : اذا لماذا نفقد الحماس لكل ماكان حلما ، لماذا نكبر ويزيد رصيد خبرتنا ومعرفتنا بالحياة وفي المقابل يتبخر الاهتمام والحب ؟ سأجد الجواب من خلالكم ولاتنسوا اخبرونا بقصصكم وكل ماكان عالما سحريا لكم !