عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2009, 09:15 PM   #1
ندى الأيام
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية ندى الأيام
 
Exclamation - ثرثرة صامته قد لاتستحق النشر !

.



عندما مسكت قلمي الذي اقاطعه فترات طويلة لاتسعفني الحروف لأنني على ثقة تامه بأنه جفاني كما جفيته
لم أعلم ماذا أكتب أو لماذا أكتب ( فقط ) شعرت بـ حاجة ملحه لـ ( لغة ) تتوغل في كل الأشياء
حولي وتمتد حتى تستطيع أن تشكل حرفا يكوِن مساحة شاسعة لكل التفاصيل ،

حاولت أن أنفض ذلك الغبار اللعين الذي يطوق مخيلتي وتلك القيود التي تكبل خاصرة أفكاري
( فقط ) أريد أن أكتب أي شيء عن كل شيء ، لكن اكتشفت بأن كل مايحدث لايستحق!.
فأنا لاأريد حديث المثاليات الذي مللت تكراره وسماعه وكم اكره ذلك ( التملق ) الذي
ينحني أمام جنابها ، ولم أعد أريد أن أكتب عن ذاك [ الحلم ] لأنه لم يعد بيني وبينه سوى
( خيط رفيع ) أخاف أن أشد عليه فينقطع .


وعدته !

انه صديقي وعدته بأن لاأكتب للحزن لأن فخره بقلمي يجعلني أتعهد بأن أقول ( لا ) للحزن هنا
ولكن أتعلم ياصديقي بأن الصورة التي تشاهدها لهذا القلم غير حقيقيه لأنه متصنع ، أتعلم
بأن خيوط الفرح التي أحيك بها قصص الضحك وفصول المزاح هي بأصلها مؤلمه!!!
اعذرني ! فحزني أخرس يحتاج لمداد الحروف لأرتاح ،


يُقال ان الحديث عن الجرح أسهل من علاجه ~

لذا سأتحدث عن قصة لايهم ان كانت خياليه او حقيقيه ، كل ماهنا انها قضية ( غصة ) اجتاحت
ارادة حرفي فـ احتاجت البوح ولكم الحريه بقبولها أو رفضها أو تركها كما هي ،

,

كانت تجلس على ذاك الكرسي تحمل معها حقيبة أحلامها وتمسك بشهادة مختومة بطموحها ، جلست
ولم تكن تريد سوى ذاك الأفق أن ينفتح لتصل الى مرادها الذي حلقت به بين النجوم ،
رسمت على الغيوم أرق الأحلام ولم تعتقد أن هنا في بعض المجتمعات المغلقة التي من الممكن أن تنتمي
اليها هي مجرد مجتمعات ( مقرفة ) تشعرك بالفزع منها ، عندما دخلت تلك المسؤولة التي ترتدي
كل متطلبات الحشمة والوقار في مجتمعنا والمشكلة الأكبر تصنع الدين والحياء وجعله ستارا يغطيها
عن تصرفاتها التي أقل مايقال عنها ( بشعة ) ، كانت تلك الفتاة المطوقة بالياسمين لاتعلم بأن هؤلاء
يحلقون خارج سرب واقعها وفوق حدود ادراكها تشهد يوميا مناظر من تلك المرأة تهز ثقتها بالاحترام
والعلم والعمل والاخلاص بالعطاء ,




لم تستطع تلك الفتاة أن تتجاوز حدود برائتها ولم تكن لها اي حيلة عندما ترى نموذج غير مشرف
ويدنس كل معنى للحشمة والاحترام فبقيت وحيدة كشعرة بيضاء ظهرت على شعر شاب بالعشرين ،
لذلك فضلت الصمت وتقيؤ الازدراء من هذا النموذج وظلت على أطلال ( اضعف الايمان )
الصمت والصمت فقط ،

لااعلم متى نكف عن رؤية الآخرين بمنظار المظهر فمتى ندرك أن البعض يجعل من مظهره
ستارا يغطي به ( قذارته )!

فما اكثرهم ومااكثر ضعف ايماننا!



كل ماكتب هو مجرد ثرثرة احتاجت للخروج عن النص مرات والوقوف أمام الصمت مرات
هي ثرثرة قد لاتستحق النشر ولكنها نُشرت لتريح ضميرها من ( أضعف الايمان ) !!!



كُتب ذات غضب




لقلوبكم مكعبات من السكر تذوب بكم حبا يستحق النشر ...


.

التوقيع:
-
لآ تأسفن على غدرِ الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلآب
لآ تحسبن بِ رقصها تعلوا على أسيادها
تبقى الأسود ( أسوداً ) والكلاب ( كلاب )
:
.
ندى الأيام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس