السلام عليكُم ورحمـة الله وبركاتُه ..~
هذِهـ أحَد عشر سبباً قدْ تُسقطْ العقوبة عنْ المُذنبْ :
السببْ الأول : التَّوْبَةْ .
قال تعالى : (إلَّا مَنْ تَابَ)
والتوبة النصوح : هي الخالصة لايختص بها ذنبْ دونَ ذنبْ .
/
السببْ الثاني : الاستِغْفَار .
قال تعالى : (وَمَاكَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون)
/
السَببْ الثَالِثْ : الحسنَاتْ , فإن الحسنة بعشر أمثالِها , والسيئةَ بمثلِها , فَ الويلْ لِمنْ غَلَبَتْ آحادُه أعشارُهْ .
قالَ تعالى : (إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِئَاتِ)
/
السَببْ الرابعْ : المصائبُ الدنيوية .
قال صلى الله عليه وسلم : { مَايُصيبُ المُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلانَصَبٍ , ولاغمٍّ ولاهَمٍّ ولاحَزَنٍّ حتَّى الشوكة يُشَاكُها إلا كفّر بِها مِنْ خطايَاه }
الوَصَبْ : الوَجَعْ الدائم اللازمْ .
النصبْ : المرض العَارضْ (التَعَبْ) .
الغمّ : الكربْ الذي يحدث للقلبْ بِ سببْ ماحَصَلْ .
الهمّ : ينشأ عن الفِكر فيما نتوقعْ حصولهْ مِمَا يُتأذى بهْ .
الحَزَنْ : يحدث لفقد على المرءْ ‘ أي فقدْ .
/
السَببْ الخَامسْ : عَذَابُ القَبْر .
/
السَببْ السَادِسْ : دُعاء المؤمنين واستِغْفَارِهمْ في الحياةْ وبعدَ المَمَاتْ .
/
السَببْ السَابعْ : مايُهدى إليهْ بَعْدَ الموت , مِنْ ثوابِ صدقَةٍ , أو قراءةٍ , أو حَجٍ , ونحو ذلكْ .
/
السَببْ الثَامِنْ : أهْوال يومِ القيامة وشدائدهْ .
/
السَببْ التَاسعْ : ماثَبَت في الصحيحين : { أن المؤمنين إذا عبروا الصراط وُقِفُوا على قنطرةٍ بين الجنة والنَّار , فَيُقْتَصُّ لِبعضِهِمْ مِنْ بعض , فإذا هُذِّبُوا أُذنَ لهمْ في دخول الجنَّة }
/
السَببْ العَاشِرْ : شفاعة الشافِعينْ , وأعظمْ شفاعة هي شفاعة نبيُنا مُحمّد عليه أفضل الصلاةْ والتسليمْ .
/
السَببْ الحَادِيْ عَشَرْ : عفُو أرحم الراحمِين مِن غيرِ شفاعة .
قال تعالى : (وَيَغْفِرُ مَادونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ)
فإن كان مِمَن لم يشأ الله أن يغفرَ له لِعِظمْ جُرمِه , فلابُدَّ مِن دخولِه إلى الكِير "نارُ جَهنَم" , ليخْلُصَ طِيبْ إيمانِه مِنْ خَبَثِ معاصيه , فلا يبقى فِي النّار مَن في قلبِه أدنى أدنى أدنى مِثقال ذرةٍ مِن إيمان , بل مَن قَالَ : لاإله إلا الله .
فَ لنُسارع إلى عَمل الصالِحات , فَ أجسادُنا لاتُطيقُ نارَ الدُنيا , ونار الآخرةِ أشدُّ وأعظمْ .
× ماطَرحتُه مِما استَفَدْتُه خلالْ دراستيْ , وأحْبَبْتُ أن أُفيدَكُمْ ..
من كِتابْ : شرح العقيدة الطحّاويّة .
تأليفْ : الإمامْ القاضي عَلي بن علي بن مُحمد بن أبي العِزّ الدمشقيْ .