الموضوع: حنينٌ أبكم ,
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2009, 03:58 AM   #1
Just Doll
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي حنينٌ أبكم ,

...

..

وحده الشعورُ البلا طعم , ذاكَ الذي نشعر به بعد أنْ رغبنا بشيءٍ بشدّة ولم نصل إليه !
قد تـألمنا و كُسِرنا و فقدنا جزءٌ كبيرًا من الأشياء الجميلة التي انتظرنا صدفة
" حلوة " تأتي لكي نكـشفُ عنها
وحده ذلك الشعورُ ماكانَ سببًا في إفقادي الرغبة بالكثير من الأشياء
أصبحتُ ياصديقي لا أرغب في الجدّال حتى في تلكَ الأشياء التي كنتُ أراها مُهمة
لم أعد أُنهي حديثي بنقاط كثيرة في نهاية الأسطر أصبحتُ أختمها بنقطة لا كلمة أُخرى بعدها !
أحيكُ لنفسي دائرةً أُلجمُني فيها الصمت و أتذكر آخر مرّة حدثَ لي فيها شيئًا أسعدني ولا أحفل بالكـثير من الذكريات !
يسطو الفقر على مُعظم ما أملكه فقيرة أنا من أحلامي فقيرة من الذكريات فقيرة أحاول أنْ أقتات على رغيف حكايةٍ تسدُّ جوعُ أيامي
لا أُنادي أسماء مُختلفة ولا أنظرُ لصورٍ تحمل إبتساماتي الصفراء البلا معنى
أُسجّل أحداث حياتي المُقفرة من المفاجأت بهدوء تلكَ العجوز التي تُطرز كـنزةً صوفية على كرسيٍّ هزّاز
أتفحص جدران غرفتي الخالية بعينيّ عليّ أجدُ سببًا لأنسلَ و أخرج من دائرة صمتي .
كم أصبحتُ باهتة أخشى أنْ تُـؤذيني نتوءات صبري الأبكم
لو أنيّ أتحدث بصدق لأخبرتُـكَ أنّ كل مما ذكرته أعلى لا يعنيني
وحدكَ أنتَ الذي تحويّ كل صوريّ القديمة , و تُهذّب الدُمى التي أُجيد أدوارها
أنا في أكثر حالاتي صِدقًا أُؤمن أنيّ بجانبك , بينَ أشيائك , في الأماكن المُزدحمة التي تزورها
أنا بالقرب منك أشعر بحزنك ألمحك من بعيد و أودُّ لو حملتُ عنكَ كل الأشياء التي تُرهقك
أنا أُؤمن بالقُرب الروحاني , كما أُؤمن تمامًا بأنّ الفرح الذي يزورنا بُرهة و يمضي تبقى ذاكره أعظم .
مُدركه أنيّ تيبستْ أحرفي و تساقطت كلّ كلماتي منيّ و أفلتت أشيائي التي تدفعُني لأكتبُ
خشيتُ أنْ أفقد ماتبقى منيّ فآثرتُ أنْ لا أكتبُ مُجددًا , كنتُ أرغب بتلكَ البيئة التي تُحفزّني لأكتبُ و أكتبُ
أردتُ أنْ لا أعود أصنع لنفسي قوالب خالية لأكتبُ , أنتَ قبلي تُدرك أنّ لا شيء غيرك يُجدر أنْ أكتب عنه
وكل الأشياء التي لا علاقة لها بك لا تستحق أنْ أغرس حرفًا لأجلها !
إنّ الملامح السليمة التي أحتاجها تكمن فيكَ أنت , في كيف أراك لأكتبُ
و كيف أشعر بكَ لأكتبُ و كيف سأكون بالقربُ منك ك ظلّكَ
لا أُريد لشيءٍ أنْ يمنحكَ إحساسًا غير جيد
لا أُمنيات لديّ سِوى تلكَ التي تُريدك أنْ تكون بخير
تلكَ الأُمنية التي تزرعُني بأرضك لأمنحك الظلّ , تُسكـنني سماءكَ كي لا تعطش روحك
تُبقيني حولكَ لأجلِ ..... لأجلِ شيءٍ لا أعلم إلى الآن كيف أتحدث به
أتدريّ لِمَ ؟
لأنّ ابتسامتك تمنحني البهجة , و ضحكاتك قادرة أنْ تلوّن أيامي فرح
و سعادتك كافيّة لتمنحني من اسمي نصيب !

ومع ذلكَ لازلتُ أُعاني شللاً كتابيًّا
مُشوشّة أنا كثيرًا لستُ سعيدة كما لستُ حزينة , هُناكَ ثقبٌ تتسرّب منه الكـثير من الأشياء فلا أفهم , ولا أشعر , ولا أستطيع أنْ أكـتب !
رُبما فقدتُها نفسي دونَ أنْ أدري , فقط عاجزة عن ترتيب جملُة فالتمس لي العُذر و ابعث للسماء نورًا يُضيء دربي
أُريد أنْ أخبرك بشيءٍ قبل أنْ أعود لصمتي
مُدركة تمامًا أنيّ لن أرى آثار أقدامنا خلفنا مُتجاورة !

Be safe ,

.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس