.
امنيتي منذ الصغر ان أعانق الصحافة
فأكتب ويقرأني الناس
اسأل ويجيبونني بصدق
احمل عدستي لأصور ما اراه من مآسي
تحكي للناس حقيقة مؤلمة
اكون للناس لساناً ناطقاً لمن اخرسه الزمان
ادخل بيوت صغيرة
اصابها التلف
ممراتها منام
لا ماء
ولا عشاء
اخرج وبصدري صراخات خرساء
تخرج بسنة قلم
بعدسة رقمية
على صحيفة
يتصفحها مسؤول
مع كوب شاي
ينتهي كوب الشاي
فيرمي الصحيفة جانباً
لترميها الخادمة خارجاً
أريد موصوراً تلفزيونياً
ليدخل معي المنزل
ليروا دمعات ام اصبحت
رب المنزل
فالأب مقعد
والأطفال جياع
والبنات عوانس
بلا شهادات
بكاء اصغر طفل
تتفطر له القلوب
مستقبلهم يرونه في الشوارع
متسولون ..
اعلى قيمه جمعوها عشرين ريال
تكفي لشراء خبز مدة اسبوع او اقل
او بائع منديل عند الاشارة الحمراء
لــكــن ..
لمن سبقني من هواة الكتابة
اين انتم عنهم .. ؟
مقال بعنوان محاربة التسول
كتبته نتيجة انزعاجك من متسول عند الاشارة
عطلك عن عملك الذي تشرب به القهوة مع الجريدة
تتجاذب اطراف الحديث مع اشباهك من الصحفيين التقليديين
الم يخطر ببالك ان تعرف السبب الذي دفع المتسول للتسول .. ؟!!
مع عدسة تصوير لتنقل معاناة عائلة لها حقها من المجتمع الذي ظلمها
ام انك لا تريد سوى مكتب وقلم وبجانبه فنجان قهوة
تكتب لترى مقالك في الصحيفة بجانبه الاسم والصورة
للأسف الصحافة اصبحت مهنة من ليس له مهنة .. ,
.