.

.

من منا لم يتعرض لغدر صديق له او فقد اعزهم؟ لا أحد , كلنا معاً تعرضنا ومازلنا نتعرض لمواقف هكذا..
خانك صديقك ؟! شعرت بغدره ؟! كيف كان ذلك ؟
تختلف اساليب الغدر والخيانة وحتى الفراق تختلف اساليبه
فقد يكون فراق بمثابة غدر وخيانة كأن ينسحب عنك ومن صداقتك فجأه وبلا مقدمات او حتى مؤخرات
وكأنه يقول لك ( انا مستعد لإفشاء اسرارك ) فتنظر في وجهه لعلك تجد جواباً فلا ترى الا تبلداً
في تلك الملامح التي كانت يوماً ما سبب ابتسامتك في اسوأ حالاتك فتبقى كسيراً في مكانك تبحث في
سجل ذاكرتك عن ما قد يكون سبباً لإنسحابه المفاجئ .. فلا تجد جواباً ولـن تجد !!

احدنا يتبع هذه الأساليب حتى ييأس من البحث ويتخطى صدمته المؤلمه فينسى او يتناسى
اما الآخرين وهم الشجعان لديهم اسلوب آخر عند تعرضهم لإنسحاب صديق مفضل لديهم
فقد اسميتهم شجعان لأنهم ما ان يشعرون بتراجع صاحبهم حتى يهرعوا له ويسألونه
عن سبب الإنسحاب مع عتاب لطيف عليه , فتعود هذه الصداقة اصدق واحب من السابق
لكن .. استطيع القول انه اذا كان الصديق المنسحب صديق حقيقي فهو يستحق ان يهرع له
صاحبه ويعاتبه ويعود به الى افضل مما كانوا عليه , اما اذا كان صديق مزيف كانت نواياه
الخفية في صداقته قضاء مصالحه بمجرد ان تنتهي يضرب بتلك الصداقة عرض الحائط
متجاهلاً مشاعر صديقه المخدوع .. فلا يستحق الا ضرباً على وجهه كما ضرب بتلك
الصداقة المزيفة عرض الحائط ..

الآن .. دعونا من ذلك
ماذا عن فقدان الصديق لقسوة الظروف على تلك الصداقة ؟!
قصة حدثت لي في فناء الجامعة بعدما اتخذت شكلاً جديداً في قصة شَعري .. !
أتت لي تلك الفتاة لتقول لي : ( تشبهين اعز صديقة لي )
ابتسمت لها فأكملت : ( كانت قصة شعرها تشبه قصة شعرك في ذلك الوقت الذي فارقتها فيه )
فأدركت ان هناك حكاية جديدة حدثت عن صادقة حقيقية بطلها الفراق ..
حكت لي ما حكت عن صداقتهما ..
كانت صديقتها من جنسية عربية مقيمة هنا هي وعائلتها لبضع سنوات
واضظرت للعودة الى وطنها قبل ثلاث سنوات ..
أُعجبت بإصرار تلك الفتاة على استمرار صداقتهما الحقيقية
فهي على اتصال بها حتى الآن وتعرف كل مستجداتها وكل صغيرة وكبيرة في حياتها
من تخصصها في الجامعة وصديقاتها في الجامعة وحتى اسم خطيبها وتخصصه وموعد الزفاف !!

قل لي ما رأيك الآن ؟!!
كانت قصة شعري الجديدة سبباً في بدء علاقة جديدة لي مع تلك الفتاة التي تشتاق الى صديقتها كثيراً !
فهي تود ايضاً ان تناديني بإسمها !!

.

.