مساء مختلف
الإهـداء:
إلى ذاك المساء الذي أسقط أقنعة الشروق
وخلَّفَ وراءه كومة وجع .. وبعض من ألم
أحياناً نشعر بأن الزمن أهدانا شيئاً جميلاً في حياتنا
بينما هو في الحقيقة يُحَضِّرُنا لسقوطٍ عميق .. !!
ما بال ملامحك أظناها الانكسار..
أهو مساء للنسيان ؟!
أم هي لحظات فرضت نفسها على ذاكرتك
لا ذنب لك .. لا ذنب للأقنعة .. لا ذنب لذاكرتك
هكذا تَغْتَالُ دُنْيَاكَ الصفاء .. وتسقط أنت ] ألماً [
قبل الأقنعة .. !!
تلتقي به دوماً .. ترى للنور فيه اكتفاءً
وتلمح في أعين الشموع حسداً .. لحظة ظلام
عجباً ! لأمر هذه الشموع
واشتعل الانكسار في ملامحك ..
ولم يبقى في موقد ملامحك إلا الرماد
وحضر الأسى .. الشجن .. الصمت
تتوارى ملامحك عن الجميع .. !!
تحاول أن تمطر الجميع وجداً من ملامحك
ولكن:
"فاقد الشيء لا يعطيه"
فثمة هناك حرقة في داخلك أسمع صداها
جرحٌ هو الذي اكتحلت به عيناك
ليسيل كحل المساء
وينسكب الصباح على بقايا المشهد الأخير
وتُحْمَل الأماني والأحلام على أكتاف الوداع
ولسان حال العتاب يقول:
نعم صديقي .. متعب أنا حد السقوط بلا مقدمات
فسأعلن هزيمتي أمام واقع لا يمت لي بصلة !!