صباح / مساء الخير

أضاع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فرصة سهلة من بين يديه للتأهل المباشر للمرة الخامسة على التوالي إلى

مونديال كأس العالم المقبل، عندما تعادل مع المنتخب الكوري الشمالي أول من أمس سلبياً ليضطر بذلك إلى لعب مباراة

الملحق مع نظيره البحريني في الـ5 والـ9 من ديسمبر المقبل والفائز يلاقي المنتخب النيوزيلندي في ملحق آسيوي

أوقياني.


وقدم المنتخب السعودي واحدة من أسوأ المباريات في عهد مدربه الحالي البرتغالي جوزيه بيسيرو، بعدما قدم أحسن

المستويات مصحوبة بالروح القتالية التي تجلت في مباراتيه أمام إيران والإمارات وكذلك كوريا الجنوبية الأسبوع

الماضي، إلا أنه وفي مباراة أول من أمس التي خاضها على أرضه افتقد الروح فتعادل على أرضه وبين جمهوره،

وتكالبت عليه عدة ظروف هبطت بمستواه.


وجاء في مقدمة تلك الظروف أن معظم اللاعبين لم يكونوا في يومهم، فوجدنا المهاجم ياسر القحطاني يهدر الفرص

السهلة، وصانع الألعاب محمد نور يلعب وكأنه يلامس الكرة للمرة الأولى بتمريرات خاطئة ومتكررة، وكذلك عبدالله

الزوري الذي يبدو أنه إما أن يكون ملامساً للسماء أو مدفونا في الأرض، وكذلك خالد عزيز لم نشاهد على محياه

الحماسة التي تتطلبها مثل هذه المباريات، إضافة إلى عدة لاعبين آخرين لم يكونوا في يومهم. في حين كان من يستحق

الإشادة من اللاعبين في هذه المباراة هو المدافع أسامة هوساوي الذي كان يلعب بروح عالية، ويقطع كل الكرات العالية

والدليل القاطع على تفانيه هو إصراره على المشاركة في المباراة رغم وفاة جده قبل المباراة بساعات، كذلك القائد

حسين عبدالغني الذي حاول وحاول ولكن دون فائدة، وأيضاً الظهير الأيمن عبدالله شهيل ولم يكن الظهير الآخر بنفس

المستوى، وكان نايف هزازي من أفضل اللاعبين في المباراة بمحاولاته القليلة التي لم يكتب لها النجاح.


التغييرات


ومن الأخطاء أيضا تغييرات المدرب بيسيرو الذي فضل الإبقاء على الظهير الأيسر عبدالله الزوري الذي كانت جميع

عرضياته داخل منطقة الجزاء دون المستوى ناهيك عن التمريرات الخاطئة، وكان على المدرب أن يخرجه ويعيد

عبدالغني لمنطقته السابقة في الظهير الأيسر، ويزج بلاعب مهاري مثل تيسير الجاسم، إضافة إلى إبعاده للمهاجم الصاعد

اللاعب عبدالعزيز السعران الذي ركز عليه كثيراً في التدريبات وأعطاه توجيهات أكثر، فرأينا نزول ناصر الشمراني

الذي لم يقدم الإضافة في خط المقدمة.



غياب الروح

ما ميز الأخضر في عهد بيسيرو هو الروح القتالية العالية وكأنه بعد قدومه زرع فيهم الروح من جديد فرأيناهم في مباراة

أزادي يقلبون النتيجة أمام 100 ألف متفرج يتقدمهم الرئيس الإيراني من تأخرهم بهدف إلى فوزهم بهدفين، وفي مباراة

الإمارات في الرياض استطاعوا أيضاًَ قلب تأخرهم بهدفين لهدف إلى فوز ثمين بثلاثة أهداف لهدفين، وكما لا حظنا في

مباراة كوريا الجنوبية الماضية أداء اللاعبين بروح عالية، إذا فاللعب بروح عالية هو الدافع الحقيقي للاعبين في تحقيق

الأهداف المرجوة من كل لقاء .


المصدر :

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3185&id=106796&groupID=0



تعليقي :

طبعاً " يختبؤون " و " يخذلون " ؛؛؛ و " الملحق " كفوهم ؛ وكرامة وجيههم ...

أما الملايين ؛ لهم الله ...