عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-2009, 07:52 AM   #7
فجــــر
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية فجــــر
 
افتراضي رد: :: فنجان قهوة وقطعة سكر و مـ ـقـ ــال :: [أفضل الـمقالات إلإجتماعية ]

عنوان المقال: (تــرف)
كاتب المقال: ندى الطاسان
الصحيفة: الرياض




حصة في منتصف العشرينيات من العمر تعمل مراسلة في أحد الأقسام النسائية، تنقل الأوراق من هنا وهناك، وتقف عند باب رئيسة الإدارة تلبي طلباتها. كما أنها تقوم ببيع بعض المشغولات اليدوية على الموظفات في الإدارة بمبالغ زهيدة تجمعها حتى تتمكن من دفع إيجار المنزل الذي تسكنه هي وعائلتها المكونة من أب مقعد خسر وظيفته بعد أن أصيب في حادث وثلاثة أخوة يدرسون في مراحل مختلفة، حصة هي الأم والعائل تكمل سعادتها حين تجلس مع أبيها وأخوتها يوم الجمعة يتناولون الطعام في الظهر ويضحكون ويحلمون بغد أفضل.

أم ناصر سيدة في نهاية الأربعينيات من العمر، لديها خمسة من اليتامى، هي عاملة (فراشة) في إحدى المدارس تهتم بالمقصف مع أبلة نورة وتصنع القهوة للأبلة المديرة وتراعي الصغيرات في الفسحة فلديها حنان يكفي الدنيا كلها وفي نهاية الأسبوع تذهب هي وابنتاها اللتان أنهتا الثانوية العامة ولم تجدا عملا ليخدمن ويساعدن في الأعراس فهذا الدخل الإضافي البسيط يساعدها هي وأولادها الذين يواجهون دنيا صعبة.

موضي ذات وظيفة مرموقة ودخل ثابت توفره لها شهادتها العالية وهي ترتقي سلم النجاح خطوة بخطوة فهي حريصة على العمل وحريصة على الحفاظ على دخلها الشهري، فهي لديها ثلاثة أولاد، اثنان في المرحلة الجامعية حيث تضطر أن توفر لهما أقساط الكلية من خلال دخولها في جمعيات شهرية مع زميلاتها في العمل خاصة وأن طليقها "أبو الأولاد" يكتفي بدفع ستمائة ريال مصاريف شهرية لكل واحد من أبنائه، يدفعها شهرا ويتهرب خمسة أشهر. موضي ليس لديها وقت للركض وراءه حتى يلتزم بحقوق أبنائه وهي تضحك كلما تذكرت المبلغ الزهيد الذي يتهرب من دفعه! وتتساءل كيف يمكن لستمائة ريال أن تعيل شابا في الجامعة!

رانيا تعمل في صيدلية أحد المستشفيات وزوجها موظف في أحد البنوك، ولديهما أربعة من الأبناء. حياتهما منظمة جدا، وكل قرش يدخل في حسابهما المشترك مهم وضروري، فلديهما أقساط السيارة، ومصاريف المدارس وتسديد القرض البنكي الذي استخدماه لشراء منزل بالتقسيط. حياتهما عبارة عن تقسيط في تقسيط، لكنهما سعيدان وكل منهما يعمل بجد حتى يوفر المال الذي يضمن لعائلتهما العيش الكريم.

سعاد أنهت دراستها الجامعية، تخصصها غير مرغوب في سوق العمل، ارتضت أن تعمل موظفة أمن بشهادتها الثانوية، في نفس الوقت تقوم بصنع بعض الأكلات الشعبية حتى توفر دخلا إضافيا يساعد أباها وعائلتها المكونة من 12فردا. يدعو لها أبوها دائما بالتوفيق وأن يبارك لها فيما أعطاها.

هل نكمل لأحدثكم عن مزنة، ومنيرة ومنى وأزواجهن وإخوانهن وآبائهن وعائلاتهن؟

كل من النساء اللواتي سبق ذكرهن، يعملن لتوفير لقمة العيش التي قد تكون كبيرة أو صغيرة أو مقطوعاً نفَسها أو مستوردة أو محلية! كل من هؤلاء النساء يعملن بجد وهن لسن بالاستثناء وليس بالضرورة أن يكنّ القاعدة العامة لكنهن موجودات حولنا ومعنا وقد يكنّ نحن! في النهاية آتي أنا وأشغل مساحة مقالي بحكايتهن أكتبها وأنا أشرب فنجان قهوة وأكرر بعد كل هذا سؤالاً سمجاً؛ هل عمل المرأة مجرد ترف أو إكسسوار؟ وقد يأتيني رد يذكرني بأن علينا أن ننشغل بالأفواج العاطلة من الشباب قبل أن نفكر بالنساء المكفولات وكأن المرأة لاعب احتياطي ينزل في الوقت الضائع!

هل لكل امرأة وعائلة رجل قادر على إعالتها؟

ترى ماذا سيحدث لو لم تعمل أم ناصر ولا حصة ولا موضي ولا رانيا ولا سعاد؟




تعليقـــي..


مقال أعجبني من الأستاذه نــدى



موشرط وجود رجال بالعائلة عشان يصرف لأن أحيان كثيره المرأة تعول البيت أحسن من الرجل
وبتصير كارثه لو كل وحده مثل الحالات اللي ذكرتها الكاتبه ما أشتغلت وماراح أحد يلتفت لهم إلا متصدق
وهذا مافي وحده ترضاه على نفسها
وأغلب النساء العاملات إذا مو كلهم يشتغلون ويتعبون بعـيــــــــــــد عن الترف وأرفاهيه
لأن هذا أخر تفكير المرأة إلا فيما ندر ..







فجــــر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس