عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2009, 02:28 AM   #1
أغـنـيـــة الورد
مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )
 
الصورة الرمزية أغـنـيـــة الورد
 
افتراضي ليلة لم ترَ النور قطْ ..! حزييييييينة جداً



~.







.


يا نور الصباحِ


أين أنتَ ؟

متى ستظهرُ يا ضياء..؟!





صبرتُ

ومن الليلِ مللتُ

وتعِبتُ من النداء~







ماعاد يؤنسني الظلام

بتُ أنتظر المنام

وليتني منهُ اكتفيت ..!







سهرتُ ليالي أناجي


قلبه ,

واكتبُ حزناً على




جدرانهُ

وظللتُ أكتبُ حتى




سئمتُ ..


حتى سئمتُ









~.






.


أقف على عتبات الحزن , أنحني بحجم اليأس الذي يغمرني

ويملؤني وأتكئ على عصاة صغيرة هشة ليس سواها

من السقوط يعصمني

في منحدر الألم ...

لازلت متماسكة .. ولكن دودة الزمن تأكل منسأتي التي أرهقني الإمساك بها ..
أنتظر .. وأنتظر وأنتظر




لا شيء يمر من هنا غير نسماتٍ خفيفاتٍ

يداعبنَ وجنتَيْ

وكأنهنَ يقلن لي ... صبراااا .

وأظل هكذا حتى يأتي المساء , فأتجرع حزنا أكثر من ذي قبل وكأنني ظمأى لا شيء يرويها ..
حتى إذا بدا منهُ شيئاً على وجهي وجسدي ..
قُلتُ لنفسي : كفاكِ حزناً اليوم , دعي الباقي لـ غداً .

فتقول لي : مايدريك لعله يأتي ..

فـ أردد .... لعله .. لعله .. لعله ..!!
فـ تصمت !..





لمْ يأتِ ؛ حلَّ منتصف الليل ولم أرَ له أثر .. وأحدثُ نفسي ...

" ماذا لو أتى عند الفجر .. دائماً يفعلها .! "

ويمر الليل بـ أكمله و يبزغ نور الفجر ..

فـ أعود لِـ يومٍ شــاقّ .. بل أكثر من قبل .
لأن الألم بات يتشعب فيّ , و يتغلغل بين جروحي فيلسعها
وكأنني وضعتُ ملحاً على جرحٍ دامي ..






انجلى نهار .. وتبعهُ ليل

ومرّت أيـام .. وأنا على تلكمُ الحـال

أحدّثُ نفسي وتحدثني .. تشكي جورَ الأيامِ وأشكيها ألمي
فـ تلـثُمُ حزني بـ حُزنٍ موجعٍ أكثر من الوجع الذي بداخلي ..
ولازلتُ متماسكة .. ودودة الزمن تأكلُ منسأتي
وأدعو كل منتصف ليل أن يأتي أمَلي وفرحة عمري ..
لِـ ينتشلني من هذا كلّـه ..



من جميع أحاسيسي المتعبة .. المؤلمة .




هكذا كنتُ >






~.





غيابُهُ يؤلمني , فـ يفقدني أُنســي ..

صوتُه المتقطع الموجوع ينهكني ..

يجعلني أحترق بداخلي , وعلى الصمتِ دوماً يرغمني ..
وعندما أُحادثه بـِ كلمات تكسوها البهجة أشعرُ بـِه وهو يودّ الابتسام
ويحاول قليلاً أن يحرك نهايتيْ شفتيْه الجافتيّن
ويرطّبُها بـ قليلٍ من رضابه علّـها تُروى ..
فـ أتنهد رُغماً عني .. وأتمتِم بـِ بعضِ الكلمات
وأرسم ابتسامة خالية من الفرحِ .. أخفي بها عنهُ ألمي ..!
وحينَ تختلي نفسي بي , تُجبرني على البكاء
فـَ أبكي من أجلهِ كثيراً ..
ولمّـا أُفرِّغُ بعضَ مَـابي .. أنتَشِــلُ نفسي من حُفَرِ الحُزنِ و العتمة ..
و أقومُ فـَ أغسِلُ دموعي التي رسَـمَـتْ طريقَهَا على وِجْنَتَيْ
" مُنْذُ أن غَــاب .. "
باتَ دربُها موسوماً على وجهي , يراه كل من يرى في عينيّ الألم .!..
ولكن صوتُه المبعوث من سماءِ الجمال , يمُدني بـ شيء ما
يجعلني أحيا ,




و أبتسِــم ,


و أُخرجُ آهاتٍ عديدة ترهِقُهُ أكثر .!..





أما حين يقولُ إحدى ( لزماتهِ ) الشهيرة

تغشاني الفرحة بل.. تسكنني في تلك اللحظة ..

كلها تمدني بـ قوى تجعلني أتشبثُ بـِ بصيصٍ من الأمل
وكأنّ أشعة النور بدأت تخترقُ جدرانَ جسدي
وتَتَســللُ إلى قلبي .. تدفعُ قليلاً من الوجعِ المتراكِمِ على أجزائِهْ ،
وتحملني من حُفرِ العتَمَةِ إلى مكان أقلّ ظُلمةً من تلك الحُفر ,
بعيدة عن الحزن .














~.




لكلّ من عبَر ألف وردة


.


التعديل الأخير تم بواسطة أغـنـيـــة الورد ; 11-05-2009 الساعة 02:38 AM
أغـنـيـــة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس