عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2009, 12:24 AM   #1
أبـو يزيــد
مراقـــب عـــام
 
الصورة الرمزية أبـو يزيــد
 
قلب ياسر ... وينه؟ [بقلم : منيـــره القحطاني ]

:


:


:

:






ياسر ... وينه؟*

هتافات ملأت الآفاق ... وتردد صداها في الآفاق ليسمعها القاصي والداني حتى صدرت للخارج مجاناً وبلا رسوم أو جمارك، على رغم أنها بضاعة سعودية المنشأ، كانت نشازاً ولكننا سمعناها مكرهين، لم يكن الجميع ينتظر رداً من أحد لا للتأديب أو للاحتجاج، لأن من بيدهم الأمر عدّوا ما يقال من باب حرية التعبير، على رغم أنها لا تعد أهزوجة من ضمن أهازيج المدرجات، ومن كان بإمكانهم الاحتجاج كانوا أكبر من الانسياق وراء الغوغاء ومجاراة المدرج في ردحه البذيء، وأعقل من الخوض في ما لا جدوى منه في وقت لابد فيه من التركيز العالي في الميدان وليس خارجه.
وزاد الطين بله أن الأمر بدا كأنه خنوع واستسلام وشعرت جماهير الفريق بالخذلان وهي ترى الدنية في نجومها، وعمدت عبر كل الوسائل المتاحة على تحريض الإدارة على الشكوى والتظلم ولكن شيئاً من ذلك أيضاً لم يحدث، فلا رد ولا تعليق حتى اعتقد الجميع أن ما يقال صار واقعاً لا مفر منه ويردد في كل مناسبة من دون رادع من خلق أو دين، فيما المعني بالأمر هو الآخر لا يزال رافعاً هامته وإن أريد له أن يطأطئها صامتاً صامداً متجلداً كفريقه الهلال (ليري الشامتين أنه لريب الدهر لا يتضعضع)، فقد ولى زمن مبادلة الصوت بالصوت ولم يعد مجدياً تكميم الأفواه، فليقولوا ما يقولون، وليهتفوا بما يشاؤون، فهو
ينتمي لكيان راق لا ينحدر فيه الكبار إلى عبث الصغار وإزعاجهم لأن الرد الحقيقي في الفعل ومكانه المناسب هو «شباك الخصوم»، وليس كلاماً يطير مع ذرات الغبار إلى أعالي السماء ثم يتبدد كأن لم يكن، فيصير حسرة على من قاله بعد أن كان متنفساً له.
وإلى من سأل عن ياسر وقال (وينه) فياسر يقول لكم شكراً على السؤال، فقد أيقظتم عزائمي بعد غفوتها وعنفواني بعد خموله وها أنذا أردد: أنا هنا في استراحة ... هي شباككم ... وهذا فقط منبري الذي أعلن فيه عن نفسي ومكان وجودي ... ويغني جمهوري لأجله طرباً وما عدا ذلك فلا يعنيني. لغة الكلام تنسى لأنها جعجعة لكن لغة الأرقام خالدة في التاريخ، فهل وعى ذلك من قال: «ياسر وينه»؟

* كاتبه رياضيه في صحيفة الحياه اللندنيه.

أبـو يزيــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس