صالح الفهيد .. وياسر على الرغم من أن البعض يعتبر أن أسهل شيء يستطيع أن يقدمه أي كاتب في الإعلام هو النقد، ويعتبر النقد كأنه ليس له مواصفات وشروط، ولاسيما النقد الذي يبنى على دقة في المعلومة والطرح واحترام المنقود أيا كان نوعه وصفته وأن يكون مطابقا للحقيقية وأن يشمل النقد البديل كمعالجة وليس لمجرد أن يطرح الإنسان نقدا من غير أن يضع له العلاج فهذا يعتبر ناقدا يبحث عن النقد فقط دون أن يهتم أو يبحث عن معرفة الحقيقة لما ينقده، والنقد مشكلة باقية الاختلاف بين المجتمع وعلاقته بشخصية الناقد وقدرته في التغلب على عواطفه ومصالحه وميوله ورغباته بكل أمانة وصدق، والمثل الذي يقول الصدق صدقان أعظمهما صدقك فيما يضرك، أي أنه لن يعفى الإنسان إذا ما كان صادقا في هذا الموضوع تحديدا فهو لم يكن ناقدا ولم يستند عليه في معلوماته أو نقده، وكما هو معروف بأن النقد يعتبر حكما عادلا، فهو شبيه بالقاضي حيث يتخلى أثناء قيامه بمسؤوليته عن كل شيء يبعده عن الصواب ولو كان ذلك بكلمة من شأنها أن تجرح ذلك الصدق فيما يقول، ومن الواجب أن يلتزم كونه ليس صاحب مصلحة أو عواطف، ولعلي أردت بهذه المقدمة لما أعجبت به من الأخ صالح الفهيد وما يطرحه في صحيفة عكاظ من مواضيع بناءة ينطبق عليها النقد بحب وشهامة، وإنني أعتبر الإعلاميين الإخـوة: فوزي خياط وعبد الله آل هتيلة وفياض الشمري وتركي الناصر السديري وصالح الفهيد نموذجا رائعا في النقد الموضوعي والبناء الذي يتخلى عن كل الشعارات والألوان والميول والعواطف، بل عندما يطرحوا موضوعا فإنهم ينتقدون بفهم وموضوعية وصدق واحترام، ثم يضعوا العلاج مع نقدهم، وهذا هو الأسلوب الصحيح والسليم، فأي كاتب يريد ينتقد فلابد له من تقديم العلاج مقرونا بالنقد. • لا أحد يختلف على أن ياسر القحطاني هو نجم المنتخب السعودي، وفريق الهلال وصاحب المهارات الفنية والذكاء ما يجعله نجما كرويا سعوديا نفتخر به جميعا، ولكن لوحظ عليه في الفترة الأخيرة بأنه يتصرف ويتعامل بأسلوب اللاعبين ذوي المواهب الناقصة والمهيئين لانتهاء الصلاحية من خلال ارتكابهم الأخطاء والاعتراضات والسلوك غير الرياضي لأنهم يفتقدون إلى القدرة الفنية الكروية التي تجعلهم مثل النجوم الذين ليس لديهم زمن للمهاترة أو الاعتراض أو الضرب الذي لا يعكس صورة حسنة عن النجم الذي يعجب به كل الموجودين معه في الملعب، وليعلم ياسر بأن بيليه نجم العالم الكروي بدأ وانتهى ولم يتحصل على بطاقة صفراء واحدة، ولم يوجه له إنذار شفوي، لذلك فقد ظل اسمه لامعا حتى اليوم، لأن الملاعب لم تر لاعبا مثله، وأنت كذلك نجم يا ياسر ولازلت قادرا على أن تظل في النجومية لسنوات عدة ولكن عليك أن تتخلى عن التشبه بلاعبين أصحاب النجوم الثلاث وأنت أكبر من ذلك لأنك أنت لاعب ذو خمس نجوم، وإنني أنقل إليك باسم كل جماهير المملكة العربية السعودية لأنك أحد نجوم منتخبنا السعودي الذي يدخل السرور بتفوقه بجهودك أنت وزملائك بأن تحافظ على مستواك الرياضي، فالمحافظة تبدأ بالابتعاد عن الاعتراضات التي جعلتك في بعض المباريات كأنك محام ولست لاعبا، وكذلك التصرفات التي لا تليق بالنجوم أمثالك، فأرجو تقبل هذه الرسالة.