( غض الطرف إنك ..... هلالي )
فهد الروقي
قبل موسمين تقريباً خرجت بعض جماهير الهلال بعبارات غير لائقة تجاه لاعبي فريق الاتحاد حين رددوا (نيجيريا.. نيجيريا) وبالكاد سكت آخر واحد من الخارجين عن الروح الرياضية حتى قام الأمين العام من كرسيه الوثير في المنصة ليعقد اجتماعاً طارئاً وبعد عدة دقائق خرج العقاب الصارم بنقل مباراة الهلال مع الطائي إلى حائل وقد عوقب البريء وترك الجاني الذي التزم الصمت من حينها لأنه أدرك فداحة خطأه، ثم توالت العقوبات رغم أن التجاوزات تمت في الرس، وفي مكة بقرارات متباينة لم نجد لها تفسيرا منطقيا سوى تبرير رئيس لجنة الانضباط "نابت السرحاني" بأن لائحة العقوبات قد جددت ونحن لم نر جديدا.
في هذا الموسم وفي المباراة الختامية للدوري صدح العندليب صالح القرني رئيس رابطة جماهير الاتحاد وبقية جوقته بأهازيج تمس كرامة مواطن سعودي وقائد المنتخب والنجم الخلوق ياسر القحطاني بعبارات يندى لها الجبين وتدل على سخف عقل قائلها وقد جاءت بسبق الإصرار والترصد حيث خرجت من الرابطة الرسمية وبمنولوج تم إعداده شعراً ولحناً وربما أنه جاء على نفس منوال "الأماكن كلها مشتاقة لك" وظلت تلك الببغاوات ترددها لفترة طويلة رغم محاولات "كتم الصوت" التي قام بها مخرج القناة الحصرية، وفي نفس الأسبوع كررت جماهير النصر وبواسطة رئيس الرابطة إبراهيم حقوي نفس الأهزوجة وبذات الحبكة والسيناريو فنحن نعرف أن الأصفر الصغير يسير على خطى الأصفر الكبير حتى في الخروج عن النص وبمنهج لن أخرج من جلباب الاصفرار، ومع ذلك مرت الحادثة وكأن شيئا لم يكن وفي مرورها دروس وعبر أولها أن الهلاليين لا يعرفون المحافظة على حقوقهم بدليل أن الفريق تضرر من المباراة تحكيماً حين ألغيت له ركلتا جزاء وطرد للاعب نصراوي في بداية المباراة ومع ذلك من احتج على التحكيم هم النصراويون وبأسلوب ذر الرماد في العيون، وثانيها أن اللجان العاملة في اتحاد الكرة تجيد فن (غض الطرف) خصوصا، إذا كان المتضرر الهلال، وتستطيع فتح بؤر عدسات العيون بدرجة كبير نحو كل خطأ أزرق حتى ولو كان لا يرى بالعين المجردة ثم أنها - أي اللجان - لا تتحرك إلا حين ترتفع الأصوات وهنا يغلب النشاز منها وللأسف أن بني هلال لا يجيدون النشاز ولذا عليهم أن يستأجروا (نائحات المآتم) للقيام بذات الدور الذي يرفع عن غيرهم العقوبة المستحقة ويوقعها عليهم، وإحقاقا للحق فإن الإدارة الهلالية تقع بين المطرقة والسندان فهي إن تحدثت وسمت بالمعارضة وإن سكتت كما تفعل حالياً سلبت حقوق فريقها كما حدث مع أهازيج بني الأصفر، وتجاهل لجنة الانضباط .
في العارضة
*ما تعرض له الهلال هذا الموسم كفيل بإسقاط ناطحة سحاب من علٍ لكن الصمود الأزرق ما زال مستمراً.
* حسن معاذ يطارد من مراهقين صفر وإدارتا الشباب والنصر تلتزمان الصمت كأنهما راضيتان عما يحدث.
* مهما تكن المبررات فإن هجوم التائب على ماجد عبد الله غير منطقي.
* فضائح الدرجة الأولى سيكون لها وقفة في قادم المناسبات .