عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2006, 07:20 PM   #1
جوري
قناص جديد
 
افتراضي قصص النــــاجين من السفينه

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )
رواه الحاكم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .
فكم من بلاء غائب في رحم الغيب دفعه معروف بذلته ، أو كرب نفسته، أو همّّ فرّجته، أو حاجة قضيتها ، أو محنة أزحتها.
فصنائع المعروف تقي مصارع السوء
كلمة أطلقها الفم الشريف، فم محمد صلى الله عليه وسلم. شممت عبيرها في قصص الناجين من غرق العبارة السلام 98 ،
أناس كان المعروف لهم سجية فأنجاهم الله بمعروفهم في اللحظات الأخيرة، بعد أن ذاقوا فتنة الغرق، وخيم فوق رؤوسهم طائر الموت
، لم يتخلوا عن شهامتهم في أحلك الظروف، يوم إن كان أحدهم يفر من أقرب الناس إليه ولسان حاله يقول نفسي نفسي، يفر من النار
بإلقاء نفسه في أحضان البحر الهائج، وسط ظلام دامس، وصقيع بارد، ورياح تتجاوز سرعتها 60 ميلاً في الساعة، وأمواج يصل ارتفاعها إلى الستة أمتار.
مشهد مرعب رهيب لا يستطيع قلم مهما أوتي من بيان أن يصف ما ألم بهم في تلك اللحظات، فأسأل الله الرحمن الرحيم بمنه ولطفه
وكرمه، أن يجعل ما أصاب من مات منهم من فتنة تكفيرا لذنوبه وحطاً لخطاياه، وأن يبلغهم منازل الشهداء، وأن يجبر مصاب أهلهم
فيهم إنه جواد كريم.
القصة الأولى:
أحمد محمد عليوة سائق من الإسكندرية، يقول: في الساعة التاسعة والنصف اشتعلت النار في السفينة فتوجهت أنا ومن معي أكثر
من ثلاثين شاباً إلى الكبائن فأخرجنا النساء والأطفال وكبار السن إلى سطح الباخرة التي بدأت تميل على جنبها الأيمن بسبب فجوة
كبيرة فشلت كل وسائل التصريف في تصريف مياهه ، وعند الساعة الواحدة والنصف بدأن انفجارات مولدات الكهرباء والمحركات
عندما بدأت السفينة يقول: ألقيت بنفسي في مياه البحر وبعد دقائق فوجئت بطفلة تناديني قائلة: ( بالله يا عم الحقني )،
إنها الطفلة آلاء بنت طارق النقادي من الطائف الطفلة السعودية الوحيدة الناجية من الغرق، يقول: حملتها على ظهري لمدة ساعة
كاملة وأنا أصارع الموت والأمواج، حتى منَّ الله علينا ووجدت قارباً يُقل بعض الناجين، فأخذت أتوسل إليهم بأن يأخذوها هي
فقط معهم، فأخذوها وبقيت وحدي أصارع الأمواج لمدة 16 ساعة كاملة، كنت أساعد الناس فيها أن يتشبثوا بالحياة فمنهم من يثبت
ومنهم يلتهمه البحر بعد أن تخور قواه ويأكله اليأس. وظل أحمد هكذا حتى أنجاه الله. جريدة الجزيرة العدد 1284 الصفحة 23.
صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
القصة الثانية
عطاالله العبد الرحمن العطاالله أحد السعوديين الناجين من غرق العبارة بعد أن سبح لمدة أربع ساعات متواصلة، يقول:
بعد إقلاع العبارة بساعتين اشتعلت النار فيها، ولم تفلح كل المحاولات في إطفائه فلم أجد في الساعة الواحدة والنصف إلا
النزول في البحر للنجاة من الموت، ظللت أسبح أربع ساعات متواصلة حتى تم الإمساك بأحد أطواق النجاة ملقى من العبارة،
في العديد حاول الكثير من الركاب أن يصلوا إليه فلم يستطيعوا، وجدت طفل وطفلة يحاولون التمسك به فقمت بحملهم، وكنت
أحاول كل فترة أن أحتويهم إلاَّ أنني لم أستطيع الاستمرار فسقطت الطفلة من يدي وغاصت في قاع البحر أمام عيني، وبقيت
حاملاً الطفل أسبح به حتى الساعة العاشرة والنصف صباحاً عندما أنزلت لي طائرة عمودية قارباً للنجاة. جريدة الرياض عدد 13742 ص 6

ناقلتها لكم :جـــــــــوري
والله الله بالردوود...........

التوقيع:
جوري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس