عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2009, 12:36 PM   #1
"بيبرس"
( حفيف الهداية )
 
الصورة الرمزية "بيبرس"
 
افتراضي تخفٍ و استتار.. [ مشارك]

... أطلقت بسمتي في وجهه مداعباً إياه بكلماتٍ مرحة..
مُظهراً لا مبالاتي.. و أني الاجتماعي الأول..!

لكنني كنت أخفي في داخلي شخصيتي الحقيقية.. التي جهلها ذلك الشخص..
كما لم يعلم عنها غيره..!
فابتسامتي تلك.. تخفي خلفها تألماً داخلياً من حالي..
و مداعبتي إياه.. استجمعت فيها جلّ قواي لأظهرها و أكون الشخص الذي لا يأبه..
الشخص مرن التعامل.. الشخص الذي يلاطف الكل..

لكن في داخلي شيء ما .. أخفيه و أخافه..

إنه الخجل..!

المرض الثقيل على أصحابه .. دون أن يحس به الآخرون..!

الخجل..
الذي يجعل النفس من بساطتها تذوب.. تحب الوحدة.. و ترى في أماكن اجتماع الناس
مكاناً لتجمع السباع..!

الخجل..
الذي يصل بالنفس إلى الخضوع و الاستكانة أحياناً.. أو إظهار خلاف شخصيتها لإثبات الذات..
رغم ما تملكه النفس من نُبل و صفاء.. و طهارةٍ و نقاء.

إن الخجل على الرغم من كونه كألم المعدة.. إذا لم تخبر به الناس فلن يعلموا عنه.. إلا أن إخبار
عامة المعارف به في غاية الخطورة..!
فهذا يعني الاستسلام له و اتخاذه عذراً حتى يصل بالنفس إلى الهاوية .. و يثبط كل ما فيها من دوافع.

... و على رغم المعرفة بجزء من العلاج لهذا المرض.. إلا أنه يحتاج إلى وقتٍ طويل.. و صبر جميل..
لا تبكٍ و صراخ و عويل..!

... استتار...

- الخجول في وجود الآخرين يحب التخفي.. فالاجتماعية تجلب له المشاكل كما يرى..!

- من سوء حظ الخجول أن ذاكرته قوية.. لكن في تذكر المواقف السلبية فقط..!

- الخجول يلبس لباساً ليس له فيظهر و كأنه إنسان عادي.. لكن استمراره على هذا التقمص يجعل مرضه يزداد..!

- Good Bye To Shy .. " وداعاً للخجل".. كتاب ليل ( ليلى) لوينز .. رائع جداً لعلاج الخجل؛ حيث كانت خجولة.. و وضعت فيه 85 مضاداً فاعلاً للخجل.

- علاج الخجل ليس مضاداً وقتياً.. و إنما هو علاج أزلي.. لذا يحتاج لوقت أطول.

آمل أن أكون أفدتكم؛


التوقيع:
{ما أجمل أن تعيش في دربٍ
تعلم أن نهايته: سعادة..
لن تبالي حينها.. إن واجهتك
العقبات.. واجهتك الصعوبات..
أو واجهت أعداءَ ألداء}

PiPaRs

Follow me On Twitter
https://twitter.com/#!/Pipars_5
"بيبرس" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس