تحليل وتقديم لـ هذه الجولة 
تقام يوم السبت ست مباريات ضمن الجولة العشرين لدوري السعودي للمحترفين، يبرز فيه الصراع على أكثر من جبهة وعلى أهمها لقب الدوري الذي لا زال حائرًا بين الاتحاد والهلال والذان سيخوضان أختباران جديدان فالأول سيذهب إلى مكة ليلاقي الوحدة، أما الثاني فسيستقبل على أرضه في الرياض الاتفاق، وفي الصراع على المقاعد الآسيوية تبرز مواجهة الشباب بجاره النصر، وعلى صعيد منافسة الهبوط ستكون مباراة ملعب نادي الأخدود بين نجران وضيفه الوطني، ومباراة أبها والحزم من أبرز المباريات.
في مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في مكة يذهب الاتحاد لمواجهة منافسه التاريخي نادي الوحدة في مباراة قد تحمل الكثير من المفاجآت فالوحدة نجح الموسم الماضي في افقاد الاتحاد نقطتين في صراع الدوري خلال الأمتار الأخيرة منه، الاتحاد يعيش حال من الانتعاش في الفترة الأخيرة ترجمها في سرعة حسمه للمواجهات فآخر مباراتين في الدوري حسمها منذ الشوط الأول حين انهائه متقدمًا على الاتفاق 2/0 قبل أن يضيف الهدف الثالث في الشوط الثاني، وثانية حين أنهى الشوط الأول متقدم على نجران بثلاثية بيضاء قبل أن ينهي المباراة 4-1، أما الوحدة الذي نجح في تامين بقائه فأنه يفكر كذلك في تأمين تأهله لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ونجح الوحدة في إيقاف سلسلة النتائج المخيبة مؤخرًا حين خرج بفوز على ضيفه الاتفاق الأحد الماضي.
في أستاد الأمير فيصل بن فهد بمدينة الرياض سيكون الاتفاق ضيفًا ربما ثقيل على الهلال الذي سيبحث عن الفوز ليُبقي الضغط على الاتحاد وفارق النقطتين في حال عاد الاتحاد من مكة فائزًا وربما بأكثر لو سقط الاتحاد، والهلال برهن في أكثر من مناسبة أنه ليس على استعداد لفقدان لقب الدوري فقد أدرك التعادل مع الشباب في وقت قاتل، ونجح نجمه الدولي السابق محمد العنبر في انتزاع الفوز من الوحدة في الرمق الأخير، أما الاتفاق فيبدو أنه محليًا لا يؤدي كما يفعل آسيويًا فبعد أن فرط بالفوز على الأهلي في الدمام انقاد للهزيمة في مكة أمام الوحدة، وقلص كل آماله بفوز بمقعد آسيوي الموسم القادم ومع ذلك فسيحاول الاتفاقيين الحفاظ على ما تبقى من أمل لانتزاع هذا المقعد.
وفي استاد الملك فهد الدولي بالرياض سيحاول كل من الشباب والنصر انتزاع نقاط الفوز وهي من ستعطي صاحبها خطوة عملاقة في حجز المقاعد الآسيوية للموسم القادم، وكان النصر قد فرط غير مرة في تأمين المقعد لمصلحته ومنها خسارته أمام الحزم، وتعادله الأحد الماضي مع أبها، ويتقدم الشباب على النصر بنقطة واحدة فقط لكن النصر يمتلك مباراة مؤجلة وفي حال تحقيق الشباب الفوز فأنه سيأخذ عصا السابق من النصر على المقعد الآسيوي.
وفي أستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة سيكون عنوان لقاء الأهلي والرائد الطموحات المختلفة فالأهلي الثالث والذي يُعاني كثيرًا سيحاول الخروج بنقاط الفوز التي تجعله قريب من المقعد الآسيوي، أما الرائد فسيواصل رحلة الهروب من لهيب المؤخرة خصوصًا بعد أن قلص أبها الفرق بينه وبين الرائد إلى 3 نقاط فقط
وفي مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة سيحاول أبها الاستفادة من عاملي الأرض لمواصلة رحلتها نحو البقاء موسم آخر في دوري المحترفين أبها سيستضيف الحزم الذي يريد الفوز من أجل حجز مقعد في كاس خادم الحرمين الشريفين للأبطال
وفي ملعب نادي الأخدود بنجران سيستضيف نجران الوطني الفريقان صعدا من الدرجة الأولى في الموسم قبل الماضي ونجحا في تثبيت أقدامهما الموسم الماضي على حساب القادسية والطائي العريقين، هذا الموسم أختلف وضع الفريقين وأن كان وضع نجران أفضل فهو ينافس على مقعد التأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نفس وقت صراعه على الإفلات من الهبوط، أما الوطني الأخير فهو يدرك أنه لا مجال أمامه لتفريط بأي نقطة إذا ما أراد البقاء وكان لقاء الفريقين في الموسم الماضي على نفس هذا الملعب أنتهى لمصلحة الضيوف بهدف نظيف .