الموضوع: Hercules
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2009, 08:00 PM   #1
احساس العالم
قلم فاخر الطراز
 
افتراضي Hercules

أشعل سِجارة النَصر وأنـا استذكر البارحة , والبـارحة هي أطول الطرق التي تسكع بها فِكري ووطنيتي وإشتياقي وحنيني
لذلك المارد الأخضر الذي كان ملاذاً لفرحتي عندما ينتصر , حقيقة اللون الأخضر الذي نظرت له متموجاً فوق رصيف ساعدي
و كان الخوف اشبه بنار قبلت شفاه عود يابس فلا تبلغ الغايات بالتمني , وليس للحُلم كف يكتب به مصيرنا الرياضي بحرف
من دم .

نعم أيها الزمان كُنت قلقاً جداً أعض اطرافي خوفاً من الغد فموقعة فارس - طهران - مخيفه وسيوف التحكيم الظالم قاتله , وأين
المفر وإين مستَقر الاماني ونحن متشبثين بعنق الزجاجة , لا انكُر كنت متشائم حتى غلبني النوم وشد وثاقي , كنت أتمنى أبقى
حبيس هذا الموت الأصغر ولا افيق إلا بخبر غمس بفلسفة شكسبير و بلغة الجمع : نَكون أو لا نكون تلك المسألة .

وبعمق موتي طرقة الملاك نوافذي وقالت : أيها الجَبان الغارق ببحر الخوف هاك مجدافي
سألتها : من انتِ ؟
أجابت : المهـا
سألتها : من أي سماء أنتِ !!
فقالت : من سماء النصر فوق عرش الأمل
سألتها : من المُنتصر ؟
فقالت : هِرقل - Hercules -
سألتها : من يكون !
إبتسمت وقالت : شجاع أخضر تهدد مصير إمبراطورية إبداعه جيوش الفرس فيهزمها بعقر دارها .

بعثت من موتتي الصغرى وفتحت عيني على الموقعه مباشره , ورأيت الصراع يشتد وهرقلنا الأخضر يظهر شجاعته
ويقاتل الفرس ويحتل مناطقهم الدفاعيه , يضرب من كل مكان ويقطع لسان الآلاف المؤلفه التي تحاول إخافته زئيراً أمام
سيدهم , رأيت هرقلنا ينتزع قلب جيش الفرس ويحتل طهران , رأيت سماء طهران تصرخ :


آمنتُ بأن البطل لا يحشر طموحه بزجاجه , وأن سماء الرياض كانت تُمطر رضى عنهم , وكأن بالرعود صوت
سياط هِرقل تجلد غرورهم هناك بطهران , فأبتسمت لإبتسامة المها لأنها زارت خوفي طُمئنيه ومسحت وجهي بالإيمان .



..!


احساس العالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس