وسطنا الرياضي يعج بمن ضربوا بالاخلاق عرض الحائط
فمنهم المتعصب
ومنهم الحاسد
ومنهم الحاقد
ومنهم المنافق
ومنهم الظالم
وكل هذه الصفات تتنافى مع ديننا واخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا
ولكن عندما يعجز الاخرين عن الوصول الى ماوصلت اليه فليس امامهم حيله الا حيلة العاجز
الطعن والغدر والخيانه وسلب الحقوق
فتصبح عقولهم مظلمه
وقلوبهم خاويه سوداء
من كل قيم الاخلاق
ولكن كوزمين
رغم انه غريب عن ديننا ومجتمعنا
ضرب لهم اروع الدروس
في الاخلاص
والحب
والوفاء
والاعتذار
لانه عاش في الهلال
لانه عاشر اهل الوفاء والاخلاص
واليكم قصة كوزمين مع المعاق
الجميع يتذكر في نهائي كأس ولي العهد عندما حصلت المشكلة بين كوزمين ورجال الامن .. حيث كان كوزمين غاضبا وهو يهم بالخروج من الملعب ..
وكلنا شاهدناه وهو يبتعد عن المعاق ـ شفاه الله ـ الذي كان يريد السلام والمباركة له .. ولكن لان كوزمين كان غاضبا لم يرد التحية للمعاق ..
ما حصل ليلة رحيل كوزمين هو امر يؤكد مدى ما يتمتع به ذلك الرجل من اخلاق كبيرة وشيم عظيمة .. حيث ربما انه يخفى على الكثيرين ان كوزمين اصر اصرارا كبيرا على مقابلة ذلك المعاق قبل رحيله من الرياض .. حيث قابله واعتذر منه وجلس معه ..
ولم يكتفي ذلك الرجل بذلك .. بل جلب معه هدية خاصة للمعاق وسلمها بنفسه وبعث معها اعتذاره وتمنياته للمعاق بالشفاء وبالسعادة في حياته ..
وارفق مع الهدية مبلغا ماليا يصل الى خمسة الاف ريال .. ليؤكد ذلك الروماني مدى ما يتمتع به من اخلاق كبيرة جعلته بحق يستحق ان يبقى في قلوب جماهير الهلال .. وان يظلوا يتذكرونه ويحبونه ..