عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2009, 09:05 AM   #1
عفريت
قناص جديد
 
الصورة الرمزية عفريت
 
افتراضي ][ حـــب حــــيـــاتــي ][

عمتم مــساء يا أهل الحــرف

اليوم قررت أن أزور عالمكم الـخاص .

و أداعب الحرف هــا هــنا .. فذكرياتي الجميلة مع الشعر أبت إلا أن تنوخ هـا هنا

بحور الشعر كثيرة و لكن بحري هـا هنـا سيكون مختلف المذاق ..

فأنا أعشق هذه البحور الغريبة .. و دائما أغوص فيها للبحث عن مكنون الإبداع ..


هذه القصيدة من بحر الكــامل
(متفاعلن متفاعلن متفاعلن)

لخمسة مقاطع..ولكل مقطع خمسة أبيات..
و بعد كل مقطع أربع أبيات من بحر الهزرج المكرر لشطر واحد ..
(مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلُ)

و طبعا قصيدتي من المدرسة الرومنسية التي ظهرت في بداية القرن التاسع عشر

و كان مطران خليل أبرز رائديها على الإطلاق ..


أحببت أن أجــآري تلك المدرسة بهذه القصيدة

أتمنى أن تحوز على إعجابكم ::




يا للغرابةِ جاء يبحث في فمي .. عن‎ ‎منطق الأعذارِ في متندمِ
وكأنني أنا من أراق دمَ الهوى .. ليطيبَ عيشُ العاذلين بمأتمي
يا دولة الهجرِ التي سكانها .. شعب من الأحزان حُلّ له دمي
أو يأُمرُ المجني عليه بفديةٍ .. ‎لتُنارَ أرصفة الطريق المظلمِ‎!؟
أولم يكن أولى بشكرٍ سعيُهُ .. فيما تكتّمَ فيهِ خيرَ تكّتمِ !؟



أتراه أدرك أنني لفؤادهِ حُسنُ المآل
فتسلطت نفسٌ تمادى غيّها تحت الظلال
حتى بدا له أن يكونَ لكل جبارٍ مثال‏ ‎ ‎
ويحه كان هزبراً .. ارتدى زيَّ غزال



كم لهفةٍ عاثت بأرواح البشر .. كم رجفةٍ استسلمت ليد القدر
وكم انتظرتُ بلهفتي في رجفةٍ .. سُلبت بها الأنفاس إلا ما ندر
عبثاً تفانت مهجتي بمرادها .. لتذيق ليلاً تائهاً طعمَ القمر
فهي السعادة حسبها من غايةٍ .. ألاّ يكونُ لها طريقٌ أو مقر
هيهات تضمرُ في الليالي همةٌ .. أَعيت ملوك اليأس عصراً وسحر



الشوق يرشد من سعى للحبِ في كل اتجاه
مهما تلاطمت النوازلُ والمهازلُ في مداه
يُهديه ورداً في اللقاءِ وبلسماً فيما عداه
ويحه شوقٌ دعاني .. صاغَ ما اقترفت يداه




بشذا العطورِ تنفست أرواحُنا .. وبنشوةِ الأحضان مال ظلالنا
ارتاعَ من عذبِ التلاقي عاذلٌ .. وانسابَ نورُ البدرِ في أحداقنا
أكرم بها الأفكارُ حين تهافتت .. نحوَ الجنونِ وألجمت أفواهنا
صمت ٌوعطرٌ وانسكابُ عذوبةٍ .. ظنَّ المكان بأننا لسنا هنا
حتى بدونا كالدمى في مشهدٍ .. استُـنفِرت بختامه ضحكاتنا





استغفرُ اللهَ العظيمَ لما وصفتُ من الغرام
فلقد تملكني شعورٌ جال في قلبي وحام
ليت شعري لم أعد أقوى على هذا الهيام
ويحه قلبٌ ضعيفٌ .. هزه عذب الكلام





يا قصةً ناءت بمحملها الضلوع .. يا ذكرياتٍ من تعابيرِ الخضوع
قد كنت أرجو أن حلمي عائدٌ .. أواه ما أقسى التمنّي بالرجوع
فإذا به قد عاد يقتلُ طيفهُ .. واحسرتاهُ عليكِ يا تلك الدموع
ماتَ التمنّي عند نفسي بعدما .. لمستْ يدي نجماً على مرأى الجموع
بشعاعهِ الوضاءُ أفنى بهجتي .. يا للغرابةِ كيف يقتلنا السطوع




يا من تفنّنَ بابتكار الموتِ في وسطِ الجِنان
أتريد قتليْ مرتينِ هناك في نفس المكان؟؟
لا بأس قد اعتدتُ موتي في ربا الحبِ المهان
ويحه حبُ حياتي ... انتهى دون أوان




اشفي غليلي يا دموعي واحزني .. فأنا القتيلُ بسيف عشقٍ حزّني
لله أشكو وحدتي وكآبتي .. فهو العليم بمن طغى وابتزّني
سلّمْتهُ الدنيا كتسليم العِدا .. لمّا حسبتُ الحزنَ فيه أعزّني
أدمى نياط القلبِ من وجدٍ بهِ .. تباً لضعفٍ جامحٍ كم هزّني
اليوم أصبح كل شيءٍ بارداً .. مهما سلوتُ وأزّني ما أزّني




انتهى عهدٌ تشجّعَ من رواهُ على الهروب
وتشابهت كل الملامح للوجوه وللدروب
وتسابقت للطهر من أوكارها كل الذنوب
ويحه عهدٌ شقيٌ ... فجْرهُ مثلَ الغروب







قفـــلة ::

سـألاحق من يقتبسها و ينقلها دون مصــدرها ..

فهذه القصيدة تعتبر بالنسبه لـي جــزء مهما من حياتي ..

و قد إستغرقت منــي الجهد و الوقت الكـــــثير ..


عفريت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس