قرأت قبل مدة قصة بعنوان { ليلى و الذئب } فتذكرت ايام طفولتي فقد شاهدت هذه القصة من خلال فيلم كرتوني عرضه علينا التلفاز مرات عديدة ورسخ في ذهني جيدا.
ولا أظن انسانا عربيا ولا اعجميا لم يسمع بقصة ليلى والذئب التي غدت فيما احسب قصة عالمية,وهي باختصار:ـ
((قصة فتاة جميلة اسمها ليلى اعطتها امها بعض الكعك لتوصله لجدتها ونصحتها بعدم سلوك طريق الغابة لوجود الذئب فيها, فخالفتها وسلكت طريق الغابة مما جعلها عرضة للذئب الذي قابلها وهي في الطريق لجدتها وسألها عن وجهتها فأخبرته انها ذاهبة لجدتها لتعطيها الكعك,فسبقها وافترس جدتها ولبس ملابسها وجلس على سريرها وبعد فترة جاءت ليلى فاستغربت طول يديه وانفه وسعة فمه واخذت تسأله حتى وصلت في أسئلتها عن سعة فمه,فأجابها: لأكلك به,وانقض عليها ليفترسها لولا مجيء الأب الذي أنقذها من أنيابه ثم أجهز عليه وأخرج الجدة من بطنه)).
هذه القصة رغم أنها تروى للصغار ألا انه ينبغي أن تروى للكبار قبلهم خاصة في المرحة الراهنة التي يمر بها عالمنا الإسلامي والعربي بصفة خاصة وذلك لما تحمل من معاني عظيمة وعميقة ودلالات ينبغي أن يتنبه لها العقلاء.
فالذئب:يمثل في مرحلتنا الراهنة اليهود.
وليلى:تمثل العالم الإسلامي والعربي بصفة خاصة.
والأم: تمثل الإسلام الذي نبه المسلمين منذ أكثر من أربعة عشر قرنا الى خطورة اليهود وأسرار طبائعهم والذي نهانا عن ولائهم أو تصديقهم.
والجدة: تمثل فلسطين المغتصبة من قبل اليهود.
وجمال ليلى:يمثل خيرات المسلمين وبخاصة الدول العربية وموقعها الإسلامي.
والأب: يمثل المخلصون من هذه الأمة والذين مافتئوا يذكرون قومهم بخطورة اليهود وبضرورة الإلتفات الى حقيقتهم وتنبيههم إلى عدم الإغترار بالأقنعة والثيلب والمساحيق والديكورات التي يستخدمها اليهود لإخفاء صورتهم الحقيقية.
فهل تصدق ليلى ماتقوله الأم؟وما يقوله الأب؟وهل يتحرك الأب بقوة لإنقاذ مايمكن إنقاذه من مخالب الذئب أم أنه يخشى أن يتهم بالإرهاب فيمتنع عن الإنقاذ؟
كل ماأتمناه الا تنطلي أكاذيب الذئب على ليلى وألا يمنع الأب من إنقاذ ابنته -واذا حدث المنع- فمن المفترض أن يكون الإنقاذ على ايدي اقارب ليلى.
قفلة للموضوع/
يقول هتلر في كتابه{كفاحي}:ـ ((لقد كان بوسعي أن أقضي على كل اليهود في العالم...ولكني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم)) وانا أٌقول معك حق ياهتلر