عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2009, 09:47 PM   #1
المزن الهلالي
مراقبة سابقة بشبكة القناص
 
Exclamation حكومة "مـوزه" ..وقمة " الــدوخـة "إلى أين ..؟!

حكومة "موزه "وقمة "الدوخة "إلى أيــن ..!



.
.





..


ليس لي إلا أن أسميها قمة " الدوخة" وما يحدث اليوم في قطر لا يوصف بغير ذلك ..!
للأسف أن تساهم دولة لا تمثل في الجغرافيا شيئا ولا في التاريخ شيئاً بمزيد من الانشقاق في الصف العربي أكثر مما كان وفي هذا الوقت الحساس بالذات ..
أن تصبح مهماً حق مشروع ! لكن أن تتاجر بقضايا مصيرية لأمتك كي تصل لهذا الحق فهذا هو المرفوض تماما!
قطر كسياسة انتهجت نهج مزايدة على الحقين العربي الإسلامي لمجرد أن يصبح لها دور استراتيجي في المنطقة وهي أبعد ما تكون عن ذلك ..
وما نهجها الذي تنتهجه هذه الأيام لامتداد لنهجها الإعلامي منذ أمد بعيد عبر بوقها السياسي قناة "الحقيرة " وعبر هذه السياسة بمعتقدها أن تصبح دولة رائدة في المنطقة وبزعمها أن ستسحب البساط من دولتين لهما الدور الاستراتيجي الأكبر مصر والسعودية ..
وما القرارات ولا يتسنى لي تسميتها قرارات لأنها لم تكن تحت أي مظلة دولية أو إقليمية ولا تلزم أحداً حتى الفلسطينيين أنفسهم ! ، بل نعتبرها نتائج تمخضت عن هذه اللمة ،عفواً قمة !
فمن يسمع نداءات الحكومة القطرية ليتوقع أنها ستحرر الأقصى بجيشها ! فهل قرار كتجميد علاقتها بإسرائيل لا يتخذ إلا بعد واحد وعشرين يوماً من الاجتياح اليهودي لغزة !
ماذا كانت تنتظر قطر كل تلك الأيام تريد أن تأخذ رأياً عربياً في قرار سيادي خاص بها !
مع العلم أن المبادرة العربية والتي ولدت في بيروت نصت أن لا تطبيع قبل السلام ..
فالرئيس الفنزويلي لم ينتظر قمة حتى يقطع علاقاته بالكامل مع الكيان الصهيوني وليس يجمد فقط بعد واحد عشرين يوماً من حمام الدم الفلسطيني ،
والذي تحاول قطر مشكورة حفظه عبر مساعداتها المادية التي لم تختر طريقاً سوى مطار تل أبيب لعبورها..
فأي تخبط تنتهجه السياسة القطرية وما لجديد من نتائج طلعت بها الدوحة اليوم ؟! غير البيانات الميتة وتكرار لما طلع به مشروع القرار العربي في مجلس الأمن ..
وكذا سوريا ببيان ظهر فيه الأسد البعثي الذي ليس له من اسمه نصيب ، فمن يقرأ سطور بيانه الأولى "السن بالسن والقوة لا تؤخذ إلا بالقوة" ليتوقع أن سوريا ستفتح جبهة عسكرية إلى جانب جبهة غزة أو أن سوريا على الأقل حررت جولانها المحتل بالقوة ! وكأنها لم تركع لأجل مفاوضات سلام مع إسرائيل لم تنتهي، وقُدم على طاولتها خمرا جولانياً كضيافة إسرائيلية للمفاوضين السوريين !
ومن يسمع للمؤتمر الصحفي لوزير خارجية قطر قبل ساعة ليظن انه في أجواء كأس الخليج وليس مؤتمراً سياسياً فأطروحاته أقل ما يقال عنها تصريحات لمشرف كرة قدم وليس وزير خارجية !
ألم يكن من الأجدى دعم الموقف العربي عبر قرار مجلس الأمن والمبادرة المصرية لحث الجهود سويةً لحل الأزمة الفلسطينية دبلوماسياً بدلا من شق الصف العربي بتوصية فارسية !
ألم تعلم قطر وسوريا أنهما لم يكونا سوا ساعيا بريد لطهران !
ولعبة شطرنج بيد خامئني!
ولعلي أقول أن ما حدث اليوم والبارحة ليثبت بشكل جلي لشعوب العالمين العربي والاسلامي قوة موقف السياسة السعودية في التعاطي مع القضايا العربية والإقليمية ، وما مؤتمر القمة الخليجية الطارئة التي حضرها أمير قطر والذي عقد مساء البارحة في الرياض إلا امتداد لمحاولات اللمملكة العربية السعودية لسد الشرخ الخليجي والعربي،
وكأني بالمملكة من خلال المؤتمر لتقول كأب حاني على ابن عاق " أح يا بابا هذا لعب كبار" " ولا تلعب بالنار تحرق أصابيعك "
وأخيراً هنيئا لسعوديين بسياسة متزنة وخطاب سياسي واقعي عاقل ..













للتذكير /
ما ذكر في المقال لا يعبر سوى عن وجه نظري كاتبته فقط ..

التوقيع:
المزن الهلالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس