. . . بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الدعيع خارج الاستفتاءات على الرغم من أن ( الأخطبوط ) محمد الدعيع حارس فريق الهلال الكروي يسجل مستوى لا يضاهى منذ أن بزغ نجمه مع المنتخب السعودي للناشئين حين حقق الأخضر " كأس العالم " في اسكتلندا عام 1989 ، إلا أنه مازال بعيداً عن قائمة ( الأفضلية ) في استفتاءات المجلات والصحف العربية ، علماً أنه مازال ( عميدا ) للاعبي العالم في النادي المئوي لـ ( فيفا ) ، ولم يزحزحه المنافسون رغم أنه توقف عن اللعب مع المنتخب منذ مونديال 2006 . والأكيد في هذا الشأن أنه النجم الأبرز في الدوري السعودي ( أقوى دوري عربي ) وقاد فريقه بجدارة متناهية وبمستوى ( خرافي ) بطلاً للدوري الممتاز العام الماضي . أيضاً هذا الموسم ورغم أننا في بداية الدور الثاني من دوري المحترفين الجديد ، سجل اسمه رقماً كبيراً في أفضلية دفاع ، ويعتبر صاحب اليد الطولى في أن يبقى الهلال الأقوى دفاعاً ، حيث تصدى لمهاجمي الفرق الأخرى بمفرده وجهاً لوجه ، أو من الأطراف ، وكذلك في تسديدات أجمل من الأهداف !! والدعيع ورغم أنه في السابعة والثلاثين من عمره إلا أنه يواصل تألقه من مباراة إلى أخرى .. وموسماً بعد آخر ، وهنا في السعودية يحظى بإجماع قوي على أن يعود لقائمة المنتخب ، لكن المعنيين بالأمر في المنتخب الأخضر ، الذي وصل إلى كأس العالم أربع مرات ، غير مقتنعين ! وهناك بعض التبريرات التي تتعلل باعتزاله اللعب دولياً من مونديال 2006 . الدعيع أسطورة من أساطير الكرة السعودية ( عالمياً ) بأرقام شخصية منها ( العمادة ) الدولية ، ومشاركته ( الذهبية ) في كأس العالم للناشئين عام 1989 ، وعدم ابتعاده منذ ذلك الوقت عن مرمى المنتخب إلا بداعي الإصابة إلى مونديال 2006 . حيث شارك ( فعلياً ) في مونديالات 98 ، 94 ، 2002 ، ووجد في قائمة كأس العالم 2006 لكنه لم يلعب ( البتة ) بقرار غير مبرر من ( باكيتا ) ، علماً أنه كان في أوج مستواه مع زميله ( الأساسي ) مبروك زايد الذي هو الآخر مازال يبدع في نادي الإتحاد . الأغرب أن ( اللجان ) ذات العلاقة الاستفتاءات لم تضعه في قوامها ، في حين ضمت أسماء أقل كثيراً من قيمة الدعيع الفنية ومن انجازاته ومساهماته ( الذهبية ) مع فريقه ، بينما لاعبون سجلوا ( جملة ) أهداف – حتى ولو بالحظ ) أخذوا مساحة في منافسة آخرين من دول عربية مختلفة ، وهنا لا أقلل من قيمة أحد ، بقدر ما أتمنى أن ينصف هؤلاء ( عملهم ) على الأقل بوضع اسم الدعيع ومن في مستواه وقيمته ، ويترك القرار للمقيمين سواء الرسميين أو المشاركين أو حتى الجماهير !! وبالمناسبة ، يحسب للشقيقة ( الرياضية ) أنها وضعت اسمه في استفتاء العام الماضي ، وكسب أعلى تصويت ، لكنه لم يحضر في يوم التتويج فأبعد اسمه عن التصفية النهائية ، وهذا ليس تقليلاً ممن فازوا ، ولكنها الأرقام التي فرضت نفسها . الأكيد أن الجماهير تتناغم وتتعاطف مع المهاجمين أولاً .. ثم صناع اللعب أو ( المهرة ) في المراوغة والتمريرات الممتعة .. لكن من المؤسف أن يكون النقاد واللجان على نفس الخط ، وهنا أقول لهم : عليكم مراجعة أوراقكم ، وطريقة التقييم أو الاختيار . والأكيد أن هناك نجوماً في مستوى الدعيع سواءً في مركزه أو خط الدفاع ، لكن من النادر أن يحظوا بمساحة ( تقييم – إنصاف ) . في امان الله ورعايته !