عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-2008, 02:59 AM   #1
أغـنـيـــة الورد
مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )
 
الصورة الرمزية أغـنـيـــة الورد
 
افتراضي ليس باليد حيلة , أدعوا لهم أدعوا لهم

.

رُحْـمَاك يا ألله فقد باتَـَت أعادينا
تـَقتلُ غزة و بالدم ودياناً تُجريها
الدعاء ثم الدعاء , هذا ما بأيدينا
وأدمُعاً حارقةً علّـها تواســيـهـا
.

.

آه ياغزة
غزة تصرخ / تبكي دماً
رجالها / اطفالها تموت
ونسائها الثكلى تولول وتستنجد

لن يُسمع نداؤكم أيها الجرحى المترامين على أرصفة غزة المحطمة
ولا حتى نظرات الموتى الصاعده للسماء
هي ليست تأمل فيكم شيئاً بعد أن تموت
يكفيها الرب ..,
ولكن تودّ .. أن يصلى عليها وتشيع
ويوارى جثمانها , تودّ القبر فقط
مساحة صغيرة من أرض غزة الشهيدة ’ لتكرّم بعد أن تموت

دموع الاطفال / النساء
لم تكن لتحرك قلبا غارقا في تيار الملذات
بين محطة غنائية وأخرى ...!!

ما أوجع قلبي و آلمَــه
أن النسوة والرجال في كل مكان
يتجادلون على حسبة الأرقام

وكم وجدوا من جثة تحت المبنى , و دمية عانقت جسدها طفلة
ماذا نفعل بالإحصائيات المتزايدة في كل ثانية
خمسة قتلى / ثانية في جنوب غزة
عشرة قتلى / دقيقة في غرب غزة
وهكذا دواليك
وماذا بعدها ..!
وهناك شرذمة صهيونية , لا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمة
ينظرون إلى الحصاد ويضحكون
هذا ما استاطوا فعله !

وفي الجهة الأخرى
في الجنوب تماماً
قتلى , جرحى , يتامى , وثكالى
أشلاء / أطراف متناثرة

كبار في السن يبكون على شباب أبنائهم
عجائز تدمي قلبي نظرات خوفهم / ألمهم
أطفال يصرخون فجعاً ..

تكفلت مملكتنا بنقل الجرحى وإنقاذهم من الموت
وستظل تنقل .. تنقل .. تنقل
وغزة تموت .. تموت .. وتموت

ونحن ننظر ببلاهة
ننظر وكأننا حمقى , اجتمعوا على شاشة أسهم
يخشون سقوط السوق ويأملون ارتفاعه ..!

وا أسفاهـٍ على غزة
وا أسفاهـٍ على مسلمون يربطهم مسمى إخوة
لم يكن باستطاعتهم سوى أن يحصوا قتلاكِ !

ونحن ننظر إليهم ونقول : ( ليس باليد حيلة , أدعوا لهم أدعوا لهم )
وإن قلنا شيئاً قالوا ( لهم الله .. لهم الله )
إي وربي لن ينصرهم خذلانكم
لن ينصرهم إحصاءاتكم ومراسليكم و لا حتى موادكم الغذائية
هناك ربٌّ فوق سبع سماوات
يسمع دعاءهم ..
لا تستنجدي ياغزة , إلا بمن هو أهل لذلك
لا تنظري إلا للسماء ..
سينصرك الرب حتما ..
لن يديم فسادهم في أرضك , سيولون هاربين يوماً ما
سيجتمع شملك , وستقف فلسطين بأكملها
في وجه العدو , حتى لا يبقى منهم فردا
ربما لا أكون أتنفس في ذاك الوقت
ولكن , حتما سيفرح العالم أجمع بنصركِ يافلسطين


...

كان الله بعونهم ..,,

...

التوقيع:
..
.
أنتَ الرّيح التي تجعلني أنحني ،
كَـسَــنابلَ شاهِقة ،
وَ ألتقطُ السَّـــعادة ..
ـ
.
.
أغـنـيـــة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس