* * * *

في الدول المصنعة وصلت قيمة التخفيضات على السيارات 60 %
و في إحدى وضع إعلان لأحد أنواع موديلات السيارات اشتر واحدة واحصل
على أخرى مجانا ,,
الأزمة الإقتصادية التي بدأ بوادرها في منتصف العام 2008 وضعت ظلالها
على مختلف القطاعات الإقتصادية و الصناعية في العالم و أصبحت حديث العام و ستبقى
حديث العام المقبل ولعلها تمتد حتى العام الذي يليه ,,
استشبر المواطنون في بلادي الحبيبة بانخفاض أسعار السيارات و التي وصلت
إلى اللا معقول و أصبح شراء السيارة ضرب من ضروب الخيال ,, و المضحك أكثر
أن وكالاتنا لا تبيع السيارة كما تأتي من مصانعها ,, بل تقوم بتفكيك بعض الإضافات
القادمة من المصنع أصلا و من ثم تقوم بإعادة بيعها على المستهلك مرة أخرى على
شكل اكسسوارات إضافية ,, بمعنى ( استغفال المستهلك و النصب عليه ولا جابوا لأحد خبر )
و المواطن المسكين يعجز عن إيجاد الحلول أو البدائل وذلك نتيجة للاحتكار ,, ( عبداللطيف جميل يغني مردك لي )
و كما قلت سابقا مع تداعيات أزمة الاقتصاد العالمية ,, يأبى وكلائنا تخفيض الأسعار
بل وصلوا إلى الحد التصريح العلني بأن الأسعار في تزايد مستمر !!! و هذا إن دل دل على أن أصحاب
الوكالات يدعون بأنهم في منأى عن تبعات الأزمة ( و الله أنكم أقوياء ) ,, و على إثر هذا التصريح
بدأ المواطنون بحملة لمقاطعة هذه الوكالات و كان عنوان هذه الحملة ( خلوها تصدي ) ,,
و " دحدرت " مبيعات السيارات في محاولة لأن يعيد هؤلاء الوكلاء النظر في أسعار السيارات ,,
و عودتها للأسعار الطبيعية ,, أجل الكامري بـ 80 ألف !!! و بعدها أعلن هؤلاء الوكلاء عن تشكيل
تكتل لمقاومة هذه الحملة و مقاومة الإشاعات التي تقول بإنخفاض أسعار السيارات ,, و صرح
أحدهم لا فض فاه بأن هذه الحملة و تخفيض الأسعار له تأثير سلبي على الإقتصاد الوطني
الأخ الي صرح هو يقصد اقتصاد جيبه بس ولا الوطن مهوب أكبر همه فأرباح الوكلاء الهائلة
يتم استثمارها خارج الوطن ( لاقينا أنت يا أبو اقتصاد وطني ) ,, شاء الوكلاء أم أبو فالتخفيض واقع
لعدة أسباب :-
1- ضغط الشركات المصنعة بسرعة التصريف و تحريك عجلة البيع ( الشركات المصنعة ابتلشوا باللي عندهم
ولا يدرون وش يسوون فيه )
2- توجه المواطن السعودي إلى الأسواق الخليجية لشراء السيارات و بالتالي يضطر و كلاء السيارات في السعودية
إلى تخفيض الأسعار واللاحق بالمستهلكين ,,
3- أن هذا التكتل من قبل الوكلاء سينتهي في القريب العاجل حيث سيضطر أحدهم إلى تصريف ما عنده بعد
أن تكدست سياراته في المخازن و بذلك تنفرط السلسلة ,,

سؤالي المطروح هو .. ؟
لماذا لا نرى أكثر من وكيل للسيارة الواحدة ,, فشركة مصنعة مثل تايوتا ,, ليس لها إلا وكيل واحد في
المملكة فقط !!! نيسان , فورد , كيا , لماذا الاحتكار , وجود أكثر من وكيل يحقق التنافسية في السوق
و يعطي المستهلك الفرصة للاختيار بين الأنسب وهو خيار أفضل لتحريك عجلة الاقتصاد ,,

إخواني الوكلاء ,, سنعوا أسعاركم و الا خلو سياراتكم عندكم و خلوها تصدي ,,

* * * *

قندرة ,, كندرة ,, جزمة ,, بوت كلها أسماء مرادفة للحذاء أجلكم الله
و في الثقافة العربية يعتبر الحذاء عنوان للمهانة و المذلة ,, ولهذا السبب
قل ما نسمع ان الحذاء دخل التاريخ ,, باستثناء حذاء سندريلا الأسطوري
قبل أسابيع ,, دخل حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي التاريخ من أوسع
أبوابه بعد أن ألقاه على رئيس أقوى دولة في العالم السيئ الذكر جورج بوش ,,
و بعدها تحول الحذاء بقدرة قادر من عنوان مذلة إلى قوة و نصر و إعادة أمجاد
و أصبحت قيمة هذا الحذاء في الأسواق الآن 10 مليون دولار ,,
و ظهرت الحشود المؤيدة لهذا الحذاء ,, و الهتافات و خطابات التأييد و الإحساس
بالنصر و لو بشكل مؤقت .

إيه يا أمتي أي مهانة و ذلة وصلتي حتى أصبحت الجزمة عنوان للنصر ,, عزيزي
منتظر هل تعلم أنك غبـي و أحمق و أهوج ,, ؟ أثبت بهذا التصرف بدون أدنى شك
بأننا لا زلنا ولا نزال أمة متخلفة با تعدينا التخلف بمراحل ,, أما كان من الأجدى
لصحفي مثقف بأن يتصرف بطريقة أفضل و أرقى .. ؟ لا احتراما لبوش ولكن احتراما
لنفسك ولنا ,,

رحم الله المتنبي كأنه يرى حالنا الآن عندما قال يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ,,

* * * *

غافلَ الهـمِ قلبـي والزِمـان استـدار
وشوقي الَّلي هويته أصبح اليوم ضدَّي
طَـال ليلـي ألا وينـه أبيـه النَّهـار
ضاعت خطاي حتَّى الدَّرب عيَّا يودَّي
يا الغضي كيف أشوف الحِلم والنَّوم طار
والحقيقه تِعلَّ الحيل غصـب وتِهـدِّي
كلِ حِزنٍ تلملـم مِـن يميـن ويسـار
وإجتمع في خفوقٍ باح سَدَّه وسَـدَّي
ناظِر الحالِ والعودَ الخضر كيف صـار
الشِقى مِحتوينـي والتعـب مِستِبـدِّي
خالفَ الحظِ عُمري واستثـارَ الغُبـار
والبيـارق تِهـاوت والهزيمـه بيـدَّي
يا الغضي طِحتِ كِلِّي في دِهاليـز نـار
واستحالت دموعي جمرةٍ فوق خـدَّي
آه واشقوة الَّلي عايـشٍ فـي إنتِظـار
مِن كِثير التَّعاسه مـادرى وش يبـدَّي