ذكرتوني بأصعب يوم مر علي كان يوم ما أدري إيش أسميه غريب ...عادي....محزن ..... لما زرت أحد المدارس لذوي الإحتياجات الخاصه.. فلن تتوقعوا مدى فرحتهم واستغرابهم لمجيئنا لزيارتهم فكانت علامات الإندهاش ترتسم في محياهم.. لم يتعودوا على مخالطتنا وحتى أنني أتذكر بأن أحدهم لم يستطع البقاء معنا فقام يبكي ويضوج ليخرج من صاله الألعاب وعندما سألنا أحد المشرفت قالت: والله بعذره المسكين طول حياته منعزل عن الناس أو الناس اعزلوه عنهم فكيف تبغينه يستوعب هالعدد الكبير اللي دخل عليه مره وحده ,, فكان ردي هو الحزن الشديد على حالته لم أستطع أن أفعل شيئا وما قد زادني حزن عندما أتت طفله وهي ترسم حركات في الهواء ولم أستطع أن أستوعب ماتقوله فأتت معلمتها في نهايه ذاك الحوار الجميل وقد ترجمت لي بعضا ً من الكلمات لا أزال أسمعها ترن داخل أذني وبعدها ارتمت الطفله المسكينه في حضني لم أستطع أن أتحرك أصبت بالجمود للحظه ..ثم أحسست بأنهم محتاجون لنا .. كانت كلمات جميله ..كلمات زادت ثقتي بنفسي ..كلمات أتمنى أن لاتمحى من ذاكرتي وأيضا ً أتمنى ذاك الوجه الجميل أن لا يمحى من مخيلتي لقد انتابني شعور كبير بالبكاء لابل بكيت وبكيت حتى ارتحت قليلا ً.. فعلا ً أشكركم جزيل الشكر فقد استطعت أن أخرج مابي من ألم عليهم فهم فعلا ً يحتاجون أن نمد يد العون لهم لا أن نتركهم وسط ظلمه شديده لا يدركون حتى ماهو العالم الخارجي بالنسبه لهم ’’