عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-2008, 03:23 PM   #1
طوني العتيبي
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية طوني العتيبي
 
افتراضي "رذاذ يتطاول على البحر". بقلم أ/فـهـد الـروقي.

20 نوفمبر 2008:
فهد الروقي


هي فرصة بأن تتوقف برهة ترتشف فيها قدحا من القهوة ثم تطلق زفرة خافتة قبل أن تفسح العنان لمخيلتك في تأمل العنوان "رذاذ يتطاول على البحر".
لا تجنح عزيزي القارئ في التأويلات وتأكد أن الأمر برمته متروك لك لتقرر أي طريق تشتهي فترسل الإشارات تباعا ولكنها لن تتجاوز حدود الساحة الرياضية إن كان لها حدود أصلا.

وحين الرشفة الثانية حاول أن تتذكر الأخضر مساء البارحة وهل كنا حقا نستحق أن تكون قلوبنا "خضراء" ولماذا؟

ثم فكر بحضور المنطق ما مدى تأثير "الجلد المنفوخ" عليك من حيث رواسي المشاعر والقرارات والتوجهات وكيف تعاملت مع الغث المطروح والسمين وما هي حقيقة إصابة الحارثي وهل هي تمثيل مع فائق جودة السيناريو والإخراج وما تأثير مستوى الشلهوب الهابط على مفترق الخطوط الخضراء بين الأصلي والمقلد وللمعلومة يقول صاحب حرف شعبي (الحب الأصلي يغلب التقليد) ولن أوضح أكثر حتى لا أكون متطرفا في نظرتي ودون أن أتجاوز خطوط عكس الخضراء.

وقبل أن تفكر في عملية الارتشاف الثالثة تذكر قيمة عقد نور وانظر كيف تعامل "الحمقى" مع الموضوع ليأتيك الدليل القاطع بأن العدو العاقل خير من الصديق الأحمق حين جعلوا الرجل في خانة (الكاذب) فهو أكد أن الهلال لم يفاوضه وهم ولأجل تغطية "مطب" الأشهر الستة والتي جعلت اللاعب حرا والحرية جعلته يمسك بتلابيبهم ضغطا وفائدة لأن لاعب المفاوضات أراد أن يخنق الجمهور الاتحادي حتى يشارف على الغرق ثم يطلق رقبته وحين يتنفس الحياة يقول: (أنا المنقذ) يمارسون التأكيد على أن الهلال الخصيب دخل في (خط الستة) ولم يسجل هدفا بل جعل المدافع يسجله غصبا في مرماه وبطريقة بيدي لا بيد عمرو.

ودون أن يشعروا وهم حقيقة شوهوا صورة نور وجعلوا خارج النص الأصفر الآخر يتمسك برأيه بعد الهدف غريب الأطوار في شباك المعروض على قائمة الانتقال بعد أن كان أساسيا.

وفي الرشفة الرابعة إن كانت الذائقة ما زالت متوفرة لديك فتوّجه نحو ثنائية حراء الثالثة في مرمى وصيف أندية الخليج حسب ما أرى وتأكد أن هناك من يحاول العبث في الراقي بطريقة غير راقية ولن تنفع اجتماعات الفنادق الفخمة في حل معضل إلا بعملية بتر كبيرة من جراح يعرفه الأهلاويون جيدا والمؤكد أن اسمه (خالد).

أعرف أن قدح القهوة ما زال باردا كبرودة دم بعض "المتطفلين" على الساحة وهم ورغم قلتهم يشبهون الرذاذ الذي يتطاول على البحر وقد قدمت الخاتمة قبل أوانها ليعرف أولئك أنهم لا يجيدون (فن المقال).

وحين تفكر في طلب قدح جديد ألم تستوعب بعد كيف أن الرذاذ ما زال يتطاول على البحر، في ذات مساء قال صاحبكم فيه إنهم فعلا يكذبون وقبله أكد أننا في زمن اختلاف المفاهيم ولا عزاء للباحثين عن الحقيقة إلا بالصبر والسلوان بعد أن وجد (الرويبضة) نفسه ودون أن يعي من نخبة الكتاب.


</STRONG>
"نقلا عن صحيفة الرياض السعودية"

التوقيع: .
.

.
طوني العتيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس