بسم الله الرحمن الرحيم صــــــ مســــاء ــــباح الخير على الجميع بين الخلاف والنقاش : بدايه اتسائل : نحن كمسلمين هل لدينا مواضيع لا يصح نقاشها والتطرق لها ؟ وهل لدينا شخص منزه عن الخطأ ويعتبر كلامه دستورا غير قابل للنقاش وغير قابل للخطأ باستثناء النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب البديهي للكل ...لا ...بالطبع لا . علماءنا جمعيا لم يترددوا في نقاش غير المسلمين عن ادق المواضيع في العقيده ، فناقشوا النصاررى عن موضوع الثالوث لديهم ....بل ابعد من ذلك ....ناقشوا غير الكتابيين من ملحدين وغيرهم في (( هل الله موجودا اصلا ؟)) .... فإن كان موضوع وجود الله من عدم وجوده هو موضوع قابل للنقاش فهل هناك شي اعظم من ذلك ؟ اذاً ... لا شيء غير قابل للنقاش . ما يتحكم بالنفس البشريه عاده هو ما تعلمته من اخلاق ومعتقدات غرست بها منذ الصغر بالاضافه الى عادات تتحول الى معتقدات دون ان يشعر بها المرء . وما اكثر تللك العادات في حياتنا ، والمصيبه لو كانت تللك العادات هي سبب من اسباب تخلفنا . ومن تللك العادات هي عادة الرفض لكل من خالفنا . فاذ كان كل شخص يعتقد انه الصواب وان ما يقوله هو الواقع وهو الصحيح وغيره لا نردد (( اختلاف الراي لا يفسد للود قضيه)) وهو عندنا يفسد اكثر مما يصلح.. تحدثا عن امورنا الاجتماعيه ومشاكلنا العصريه واصبحنا كمن يحوم ويدور في حلقة مفرغه لا نخرج بنتيجه!! قيل في السابق ((اتفق العرب على ان لا يتفقوا)) وهذا فعلا ما يحدث فهم لن يتفقوا على شيء فالكل يهذي بما لا يدري المشكلة الكبرى والاعظم انه عندما تبدي رايا يكون مختلفا عن غيرك يعتبرك الاخر ضده او مناقض له وهذا غير صحيح قد تكون لك وجهة نظر تحتمل الصواب او الخطاء والاخر كذالك ولكن حتما هناك نقطة وسط بينكم تجمعكم على الراي الاصح او على الهدف المنشود... انا وانت كمسلمين نعلم علم اليقين ان النصاارى هم على خطأ ( وهم يعتقدون اننا على خطأ ) ولكننالابد ان لا نتهمهم بأنهم اعدائنا ولا نشتمهم ، قال تعالى : ((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ )) وايضاً كمسلمين سنين نرى ان الشيعه على خطأ ( وهم يرونا على خطأ ) وعلى الرغم من ذلك فلابد ان لا نشتمهم ولا نتعرض لهم ....وهذا هو نهج علمائنا منذ الازل ، فنحن نختلف ونحارب الافكار لا الاشخاص كما يفعل بعضهم . ان كانت الآيه السابقه تأمرنا ان نبر ونقسط الى من خالفنا بالدين ، أفليس من الاولى ان نقسط من خالفنا على امر من امور الدنيا ؟ هنا نريد ان نعرف الاسباب المؤديه لما يحدث فنحن نشاهد في مجالسنا وفي صحفنا وايضا في حوراتنا الفضائيه مثقفين واستاذة وعلماء يدخلون في نقاش حول قضية معين ولا يخرجون بفائده بل على العكس من ذالك يغضب كل شخص من الاخر وكلاً يمسك طريق العناد والتعصب لرأيه ولما يقول !! كل منا بموضع المسؤوليه ويتعرض لمواضيع خلافيه . وعليه ان يعرف كيف يتعامل معها وما حدود الخلاف وكيف يدار النقاش . علينا ان نعي تماما ان ليس كل من خالفنا هو ضدنا ثم نفتح الباب للنقاش الفكري البناء ضمن قواعد النقاش المعروفه من الادب والمنطق في الكلام. أسفه ع الاطاله أتمنى ينال على أعجابكم تحيتي لكم رامــا