:
:
عُــمتَ مساءً //
أهلاً بك عَزيزِي القَارئ في صَفحتِي المتواضعة ..
و قبلَ كلِ شيْء / أشكرُك مُقدماً لتَواجدُك هنَـا
و لتعلمْ ..
أن قراءتكَ لمَا سيُكتب بالأسْفل .. شَرفٌ كبِير لِي !
..
في عصر السرعة و ثورة الانترنت
الجميع منّا يحضره العالم و هو قابعٌ في مكانه !
فكيف إذا رغبتَ بمطالعة صحيفةٍ مـا !
الجميل جداً ، حين مُطالعة الصحف إلكترونياً
إمكانية التعْليق على الخبرِ أو المقالِ المطروح دونَ عناء
و بلا رقِيب !
و لتُـطيلَ النظَر عزيزي القارِئ على كُل ما تحتهُ خطْ !
حقيقةً و بلا مبالغه ، تنتابني نوبةٌ من الغثيان و الاشمئزاز
و إحساس بالغيظ حين رؤيتي لتلك التعليقات !
في حين أن قلةٌ منها " إذا ما ندر أيضا " يحمل فكراً متزناً
و أسلوباً لائقاً .. !
و البقية !
- فقرٌ مُدقِع إلى اللباقة !
و غياب العقل في اختيار الألفاظ الصحية !
- افتقادها للمصداقية في الرأي ، و بالذات حينما يكن الخبر عن وزارةٍ معينة
فعادةً ما تحملُ تلك التعليقاتِ العديد من التبْجيل و التلمِيع يطال عنان السماء
فيبلغني أحيانا شعور أن خلف تلك التعليقات هم أناسٌ من الوزارة نفسها !
- تخدم توجهاتٍ فكريةٍ متشدده كالليبرالية ...
و تبثُ أراء و قناعات ذات سياسة المباغتة من بين السطور !
- نشر غسيلِ المجتمعْ السعودي
فضائح و عصبيات و سباب و شتائم .. وعلى الملأْ!!
من المدهش ، أنَ التعليقات أحيانا أهم من الخبر نفسه !
بل استولت على عرشِ النجومية ..
فأصبح هناك مهتمُون وقرّاء يرتادون الموقع لقراءةِ التعليقات على الأخبارْ فقط !
لا شكْ بأن الأسئلةِ تداهمني ، خاصةً أن الوضع يتكرر لدي يومياً
- أكل هذه الردودْ تُـكتب بكامل يقينها بما تَـكتُب ؟!
بمعنى
أنها تـقصد ما كَـتبت و مؤمنة به ، أم كُتبت لمجرد إثارة الجدل
أم كُـتبت لخدمة فئة أو توجه معين ، أم إيقاظٍ لفتنة قد خمَدت !
- هل من المحتملِ أن يكن كاتبَ المقال .. له يد طُولى في الموضوع !
بمعنى
أن يُمرر من خلال الردود ما لم يستطِع التصريح به علناً و بإسمه الحقيقي
خوفاً من مقص الرقيب في الصحيفةِ نفسها أو لأي سببٍ آخر أجهله !
- أين الرقيبْ عن كل تلك الردود !
أيعقل أن يكن موقع صحيفة ، يشهد هذه النقلة المميزة في طباعة الأخبار
دقةً و سرعةً ، أن يسقطَ مقصه الرقابي عن تلك التعليقَات سهواً !
و لكأنهم آمنوا بأن الجميع يحملونَ رقابةٍ ذاتيةٍ بدواخلهم !
- كيف !
كيف يُـسمح لجميع التعليقات بأن تُـنشر ،
كيف إذا كانت تُسيء للمجتمع والوطن والدين قبلها ؟!
- أيعقل بأن تلك الردودْ تمثل الرأي العَام !
في نهاية المطافْ عزيزي القارئ //
من المحزنِ !
ان من يتابع الصحفَ الكترونيًا و الذي يكن صوت العامّةِ فيه مسموع ..
أول ما سيتبادرَ إلى ذهنهِ هو تكوين صورة لأخلاقياتِ بلدٍ بأكمله
يستشفها من سلوكـ صاحبِ الرد ( الغير متزن ) .. !
.............. رُفـعَ القلمْ !
* أعتذرَ عن الردِ على منْ لم يقرأْ موضُوعي كاملاً .. !
:
:
: