عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2008, 10:40 PM   #4
فــيء الراشــد
قناص مميــز
 
افتراضي رد: ســـعودي ينقص ! .... وغيــره يزودي !!




ابها البهية ....!

أبها, إحدى المقالب التي اعتاد الشعب المسكين على شُربها,
فالأعلام الفاشي التوحدي الداعي إلى السياحة الداخلية,
جعل منها جنة الله في أرضه, و مأوى أفئدة البشر.
و لو كانوا صادقين, لمَ نرى -طويلين العمر, يقضون الصيف و الشتاء
و الربيع و الخريف, في ساحات أوروبا الاسكندينافية, و في قلاع ألمانيا النازية,
و في شلالات نياغرا الكندية, لم لا نراهم في أبها التي يدللونها بالبهية؟!.

أبها, منتجع يفتح بوابهُ من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً,
و من ثم يتحول إلى جبالٍ باردةٍ مُقفرة, ليس فيها ما يمتع العين و لا يُسلي القلب,
باستثناء حفلات الطرب الهابطة, و المسرحيات البالية. لا شيء فيها يستحق أن يسمى سياحة,
فعندما يستيقظ الشخص في الصباح, يقضي ساعاتٍ بحثًا عن مكانٍ يبيع قهوةً مُحترمة,
حتى يُجبر بالنهاية على شراء قهوةٍ جاهزة مخلوطةٍ بحليب (وادي فاطمة).

من ثم تأتي خُدعة أخرى, متمثلة بقطع صخرية مُتناثرة يطلق عليها أَثَار,
و لا أدري ما هي الحضارة العظيمة التي قامت هُنا, حتى يُستحق أن تكون أثرًا بعد عين,
و مزارًا يُشد لهُ الرحال, فكل من سكن هذه الأرض المُقفرة خلف من وراءه جُثثًا هامدة,
نتيجةً لـ النزاعات القبلية المُتخلفة المُنتشرة هنا,
أو لأسبابٍ أُخرى سخيفة, كـ أختلاف أمتارًا في قطعة أرض, أو شرفًا مزعومًا,
و هذه الأخيرة منتشرة لدى العرب جميعًا لكن تتركز في هذه البقعة بشدة.

و لأكون أكثر تحديدًا, سأُقيم هذه الأبها, بِناءً على عِدت عناصر,
يتم من خلالها معرفة إن كانت تستحق أن تكون مكانًا سياحيًا أم لا.

السكن, جميع المباني, أو على الأقل أغلبُها, سيئة العمارة, ضعيفة القوامُ, مُرتفعة الأسعار.
من الصعب أن تجد مكانًا في أوقات الذروة, التي تصلُ أقصاها في الإجازة الصيفية.
المنطقة كُلها لا تحوي إلا على فُندقٍ واحدٍ مشهور. أما الألوان فهي كارثة بحق الذوق العام,
الألوان هُنا تسبب العمى, عندما توجه إليها ضوءاً عاليًا, بسبب أنعكاس ألوانها الفسفُوري.
بالنسبةِ لأسعارها, فأنك تشعر بأنك تستأجرُ شقةً في الشنزليزيه, أو في البندقيه,
أو في ساحة الدومو, أو على ضفاف بُحيرة الكومو,
حتى أنك قد تشُط في أحلامك, لتخرج باحثًا عن شيء يُساوي
ما دفعت ثمنًا له, لـتُفاجئ أنك في العراء.

الطعام, أنت هناك لوحدك, مُحاطًا بأطعمةٍ لم تسمع بها من قبل.
وجود مطاعم الوجبات السريعة نادر جدًا .


الطُرقات, سيئة جدًا, و تفتقر أبجديات الأمان, و رغم أننا في أكبر بلدٍ نفطي,
إلا أن الطرق المُزدحمة و المؤدية إلى المنتزهات المشهورة,
ضيقة لا تحتوي إلى على مسارًا واحد, فكأن وعورة المكان
لا تكفي حتى تكون الطرق بهذا الضيق الغريب.

الترفية, يعتبر الترفية هو أصل السياحة, و هو يأتي بعد ضروريات الطعام و المسكن,
و لن يكون هناك مكانٌ للترفيه إن لم تتوفر العناصر السابقة.
فلو قُلنا جدلًا بوجود الأشياء السابقة, فأنك الآن مُستعد للترفية,
الذي تنتظره بعد عامٍ كامل من الدراسة أو العمل, الترفية الموجود هنا, يقتصر على شيئين,
أحدهم يعتمد على القدر الإلهي و هو مُتمثلٌ في الجو الرائع,
و الآخر على حب الشخص لـ الرحلات البرية, و عشقهُ لـ التنزه في الخلاء.
لذلك إن لم تكن من النوع الأخير, فوفر أموالك لشيء يستحق العناء.

النقطة الإيجابية هي, أن الكاميرا تعشق هذه المنطقة, فهي مكانٌ مثالي للتصوير و لهواة التصوير.




وطني الحبيـــب !!

(1)
لا أعلم ما المميز في وطنيّ بالذات, هل لأني ولِدت فيه - كما يقول برنارد شو,
هذا يعني أن محبتي لهُ مرهونةٌ بالقَدر, و لو أننيّ إسرائيلية فعلي أن أحب وطني و أدافع عنه, فقط لأني ولدت فيه.
(2)
يردد الكثير مقولاتٍ مثل “أموت أنا ويعيش وطني”
أما أنا فأقـول “يموت وطني و أعيش أنا, ما قيمةُ وطني من دوني؟!”
(3)
الوطن بالنسبةِ لي ليس علمًا أو ترابًا أو مدينة ..
الوطن راحةُ بالٍ و طيب عيش .. حتى لو في المريخ.
(4)
يستحيل أن أحرب في معركة من أجل ما يسمى “وطن”,
لأني في أول بادرة لـ أختلال الأمن .. سأبحث عن وطنٍ جديد.
(5)
إنجازاتي ليست مجيرةً لـ وطني .. هي لي فقط.
(6)
تبًا لـ وطنٍ يتمثـل في شخص, و يسيرهُ شخص, و يقتلهُ شخص ..
عندما يموت يرثيه الناس و كـأنهُ والدهم.
(7)
عندما تصبح “الوطنية” مادةً تدرّس .. فحمل حقائبك,
أهرب من هذا البلد المتردي و المتهالك.
(8)
الوطنية نظرة .. قاصرة و غبية!.



التوقيع: [CENTER] [COLOR=Silver][SIZE=1].[/SIZE]
[/COLOR][LEFT]
[/LEFT]
[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الجهيم ; 13-11-2008 الساعة 04:42 AM
فــيء الراشــد غير متواجد حالياً