عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2008, 10:33 AM   #16
MeSh3aL ~ 20
. . : كبــار الكتـاب : . .
 
الصورة الرمزية MeSh3aL ~ 20
 
افتراضي رد: ( المختلـف ) .. شاعر موقعنا

.

.




.


~ قصـائد في ( بنى الفصحى )
تحدثت من صادق شفاهـ وطاهر قلبه
عما كتب , فإن لم تزيـد في الروائع فلـن
تنقص من ( الجمـال )

.

.



.. { كونـي حذرهـ ..


أنا لا أرفض أن تحترسي ..
أن تحتاطي ..
لكني قررت مصيري
وعشقتك من كل ضميري
وشرعت بأخطر خطواتي
ما أجمل خطواتي الخطرة


كوني حذرة ..
هذا شأنكِ يا حسنائي
وأنا لست ألومكِ أبداً
إن ذهولي يتملكني
فمن المربك ..
أن أستيقظ ذات مساءِ
وأنا أمشي فوق الماءِ
ومن المربك أيضا
أن تنبت في وجهي شجرة
ومن المرهق أن أتجاوز في ثانية
كل جبال الحلم
وكل الطرق الوعرة


أحاول أن لا أستعجل حبكِ ..
إلا أني رغما عني انفجر طموحي
فالوحدة تحفر لي روحي
هذا القلق يحاصرني من كل مكان
يلقي جسدي في الصحراء عظاما نخرة
فمتى يحضر حبك يا حسنائي ؟
إني أكتب كي أتسلى ..
إني أكتب .. كي أنتظره !



.



.. { أنـا شاعـر حب متجـول ..


أنا شاعر حب متجولْ
أروي للناس حكاياتي
الحرف بكفي يتحوّلْ
يصبحُ أشهى .. يصبح أجملْ
يصبح شيئاً آخر في لحظاتِ
أحمله في صندوق
أدخل مدناً لم تُدخلْ
أعبر كل صحاري الدنيا ..
أحمله فوق الموج العاتي
كي أمنح للناس أحاسيسي
وأوزّع فيهم ثرواتي

أنا شاعر حب متجوّلْ
لا أدري أين حبيباتي ..
في ذاكرتي أبحث دوما
في الماضي .. في العصر الآتي
خلف الحيطان ..
وتحت فنادق مدن العالم
في الميناء .. وفي الغاباتِ


أنا شاعر حب مجنون
لكني الآن بلا عشقٍ ..
ضيّعت جميع حبيباتي
إني أسأل عن منديل
يمسح باللطف جراحاتي
إني أحتاج إلى ظلٍ
أرتاح به من تاريخي
من أوجاعي .. من أزماتي
حتام أقاتل دون سلاحٍ ؟
إني أكره غزواتي
حتام أسافر في الأحزانِ ؟
وأبحث فيها عن ذاتي ؟

ضاق فضاء الحب ..
على ألحاني وخيالاتي
إني رغم رحابة صدري
ضاق الكون على مأساتي
عند مغيب الشمس بصمتٍ
سأنكّس آخر راياتي
عند مغيب الشمس اليوم
سأطوي كل شراعاتي
وسأنهي آخر رحلاتي !


.




.. { جـدي يقـول ..

جدي يقول ( بنيَّ أنتَ ستكبرُ
وخيالك المجنون يوماً يعبرُ
المسرحيات الجميلة عادةً
تُرخي الستارَةَ .. عندما نتجمهرُ )

جدي توفي منذ أعوام خلت
والطفل ظل بداخلي لا يكبرُ

لا زال يسكنني خيال أميرتي
ويُحيط بي الشَّعرُ الحريرُ الأشقرُ
فُستانها الورديُّ والقصرُ الذي
فوق البحيرة .. والشفاهُ السُّكَّرُ

عينانِ من أرض الخرافة جاءتا
فإذا ارتشفتهما أدوخُ وأسكرُ
عينانِ ثائرتانِ ينبع منهما
بَحْرٌ يبعثرني ولا يتبعثرُ

هي رحلة الشعراء في هذيانهم ؟
أم عصرنا هذا هو المتحجرُ ؟

أنا بائع الأزهار .. أعرف دائماً
مهما خسرتُ بأنني لا أخسرُ

لكنني قد لا أواصل رحلتي
بالرغم من أني الفتى المتهور

حولي الكثير من الضحايا والقبورِ
فكيف لا أرتاعُ أو لا أضجرُ ?

كل الذي أحتاجه بحقيبتي
حُلمٌ صغيرٌ أخضرٌ .. لا أكثرُ

أوَمَنْ تغرغر في المساء بحلمه ؟
مثل الذي بدموعه يتغرغرُ ؟

حتى متى سأظلُ في سفر إلى
أملي الكبير .. وهل ترى أتأخرُ ؟

الوقت في رزنامتي متوقفٌ
وإذا تحركَ خطوةً .. يتعثرُ

ومصيري المجهول .. ذئبٌ جائعٌ
ولربما في أي وقتٍ يغدرُ

يا من تلاحقني بكل قصائدي
لكنها في واقعي لا تظهرُ

إني أعيش الآن داخل دفتري
ما حيلتي .. لو ضاع مني الدَفترُ ؟

مِن رمل هذي الأرض يخرج شاعرٌ
قاسي الملامح .. قلبهُ مُتحضّرُ

في كفهِ لغةٌ تفوحُ بساطةً
في مُقلتيهِ تَمرُّدٌ و تَحَرُّرُ

يمشي .. جيوش الحب تزحف خلفهُ
يبكي فترتعش السماء وتمطرُ

ويعود مهزوماً وحيداً جائعاً
لا الشعر يذكرهُ .. ولا هو يذكرُ




.


.

MeSh3aL ~ 20 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس