هي سُنة الحياة \
عندما زُففّت إليك بـ فُستانٌ أبيضْ !
و تلكَ الشرّعةُ الطويّلة ..
و الورود الحمراءْ التي تملئُ المكَان !
شهرٌ وآحد بمُعَاشرتكّ و أربعةٌ أخرى كآنت مِلكة ..
أحببتٌ فيكَ كلُّ شيءّ ..
أحلآمي كانت مرسومةٌ على لوحة .. و يليها بروازً كرستآلي يحتضنُ صورتك !
كلُ شيء كان بصحبتكَ عَسلاً ..
و لكن \
عندما يَصّدمُنا القدر ..
و يلمُّنا الصقيّع !
و كأننا نحلُم ..
و أسمح نوحَ أمّك .. و دموع أمي التي توآسيني ,...
حينها تُعتمُ الدُنيا بمقلتي .. و كأني أرى ضباباً أبيضاً من حولي !
فُجعت ملء كيآن ( العروسة ) كمآ يقولون لي !
عروسَة !
بالأمس كُنت على المنصّة .. و الفرحةُ كادت أن تفتِكّ بي ..
لآ أسمع سوى تبآريك و زغاريد !
أما اليوم .. الذي اجتاحته الظُلمة المُفزعَة !
تعازي و نعي .. و أجّسادٌ رأيتها بالأمسِ ترّقص لفرحتي ..
يا ربّ رحّمةً بحالي الذي يهّلك أماميْ
( عَروسةٌ ) بالأمسِ كُنت ..
( أرّملة ) أكون اليوم !
تُرى يآ بَدر ليلي ..
أانتهيت ! .. و تركت ورائك زهرة وُضعت في تربةٌ قآسية ..
أتمتم باسمك .. و امرر بإصبعي على رسمك !
ثمُ يذاع بخبر نعيك أنك .. رحلّت .. رحلت بعيداً إلى الجنة إن شاء الله ..
لآ شيء يستحق ..
أني كنتُ عروسة أتبآهى بأبيضي ..
و أنت تموت اليوم بلآ مُقدمات !
كيف أغفو و أحلم !
كيف أضحك و انسجم !
و الروح فيّ قد رحلت إلى قبرك ..
إنها بجوارك !
كل امنيآتي و أحلامي قد دُفنت جوار جسدك الطاهر
لآ شيء يستحق ..
لآ شيء يستحق ..
أن أعيشَ من بعدك !

التصميم هُنا