/// سعادتي بجانبك ///


قررت أن تتركني .. لتسافر للدراسة .. بكل بساطة نطقتها .. طعنتي بكلماتها .. اخبرتني بحبها لي ..
ولكنها فضلت الغربة للدراسة علي .. صعدت على متن السفينة وفي عيني دمعة الفراق .. تتبعتها عيني ..
فلم تكن نظراتها موجهة الا لي .. كنت أقرأ مابعينها .. كانت تقول :: آسفة . صدقني لاأستطيع ..
أجبتها : إن الله معك وأنا على قولتك ربي يوفقني .. وقفت تنظر إلي لم تهتم بأقاربها الذين جائوا لتوديعها..
بل كانت دموعها تشكي حالها .. كانت تقول لي : صدقني أحبك وسأظل أحبك ..
في عينها ذكريات الايام التي مضيناها بين مشاكسة وجنون وسعادة .. أيام الحيـاة ..
ذكريات لا تنسى ولكنها باتت كالسراب .. قررت بدأ حياة جديدة .. فأتحت لها الخيـار ..

/::.؛



نسيت نفسي ولم أهتم لمشاعري .. فضلت أن تكون سعيدة وأن تصل إلى مناصب عليا ..
كانت دموعها تنساب على وجنتيها .. كنت اتقطع الماً .. ليتني استطيع أن اضمها ..
وأخفف عنها بكائها .. وأرسم الابتسامة على شفتيها ..
تصاعدت أبخرة السفينة معلنة عن بدأ رحلتها وبدأ احزاني والآمي ..
كانت أصعب لحظة عشتها في حياتي ..
كانت دموعها تتساقط واحدة تلو الاخرى وليس بيدي شي.. مهلاً لحظة ..

/::.؛


بدأت تتحرك تتراجع للخلف .. اهلذه الدرجة نست حبي لها وايام العشق سوياً ..
تتراجع إلى الخلف فجاة أدرات ظهرها وأخذت تركض إلى أين ؟؟ على بوابة السفينة ..
انها تنزل من السفينة تركض بسرعة وكانها تحتاج إلى حنان إلى حضن يضمها ..
تركض ودموعها تتساقط .. ذهبت إليها .. ذفنت راسها في صدري أخذتها بحضني ..
امسح دموعها وأقبل جبينها .. أخبرتها بموعد السفينة .. قالت لي :: لن أذهب ..
تركت حلمها وطموحها لأجلي .. لأجل حبنا الذي عاش سنين .. ارتسمت ابتسامة على شفتي ..
ولكني اخبرتها بحلمها ورغبتها ومستقبلها .
اخبرتني : حلمي هو أن أبقى بجانبك .. بحضنك .. أرتشف الحنان منك ..
همست في اذني : سعادتي بجانبك