ربما يكون البرنامج الشهير الذي يُعرض على شاشة دبي و يحمل نفس الاسم ( زي النجوم )
قادراً على إبراز مواهب كثيرة قادرة على تقمّص و تقليد نجوم الفن في كل شئ
لكن البرنامج قد يفشل فشلاُ ذريعا في حالة تقليده لنجوم الرياضة
خصوصا إذا كان المقلَّد هو النجم الكبير يوسف الثنيان
فالموهبة الرياضية لها تميّز فريد عن غيرها من المواهب الحياتية .
لقد كان حفل الاعتزال التاريخي للنجم الجماهيري يوسف الثنيان رائعا بحق
وكانت العزيمة والإصرار على إقامة الحفل هي النقطة التي تستحق الإشادة
وجهود المنظمين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي / عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز
واضحة لكل من تابع أخبار إقامة الحفل منذ الخطوة الأولى .
في تلك الاحتفالية التي واجه فيها الهلال فالنسيا الأسباني حقق الهلال مكاسب عديدة
فهو قد فاز على فريق عريق حقق العديد من البطولات
الأمر الذي عاد بالفائدة الإعلامية الكبيرة للكرة السعودية ونادي الهلال في أوروبا بشكل عام وأسبانيا بشكل خاص
لا سيما وأن المباراة أقيمت بعد أقل من أسبوع على إعلان قرعة كأس العالم
التي أسفرت عن وقوع المنتخب السعودي في مجموعة واحدة مع المنتخب الأسباني .
احتفالية الهلال أيضا توافقت في نفس اليوم في مصادفة غير متوقعة
مع لقاء شقيقه الاتحاد مع ساوباولو البرازيلي في نصف نهائي مونديال الأندية في اليابان
والذي قدم فيه الاتحاد مستوى كبيرا كان محط انظار كل من تابع البطولة الأمر رفع من أسهم الكرة السعودية
وأعطاها وهجا كبيرا أمام الإعلام العالمي خاصة ونحن أمام مشاركة مرتقبة في مونديال ألمانيا 2006 .
كل الآمال بأن يكون المنتخب السعودي في المستوى المطلوب في المحفل العالمي المقبل ليعيد للكرة السعودية بريقها الذي غاب طويلا .
و كل الأمنيات بأن لا يكون تكريم المبدعين امثال الثنيان قد انقطع باعتزاله فهناك من ينتظر الدور على أحر من الجمر .