أهلاً بمثل هذه المواضيع والتي تعتبر من فئة المواضيع
ذات الفوائد الكبيرة والعظيمة ،،
شكراً لمشرفات قسم المحلس العام وللمراقب أبو يزيد ،،
شكراً لإتاحة الفرصة الرائعة لنستفيد من بعضنا ونتعرف
على الكتب جديدها وحديثها أجملها وأروعها ( طبعاً كلٌ حسب
توجهاته وذوقه ) ،،
شكر كبير لكم ،،
كتابي اليوم هو :
(( الـــــمـــيــــاه كـــلـــهـــا بـــلـــون الــــغــــرق ))
للكاتب الروماني : إمـــيـــل ســـيـــوران ،،
وكتابه هذا عبارة عن مجموعة من الحكم والأقوال التي صاغها ،،
في مراحل متعددة من حياته ،،
حكم وأقوال فلسفية تميل للسخرية المُرّة ،،
يعتقد هذا الكاتب أنهُ فيلسوف بالصدفة ،، هكذا يقول عن نفسه ،،
ربما لعدم إقتناعه بجدوى الفلسفة كثيراً ،،
وأيضاً هو من الكُتّاب الذين آلّفوا الكثير من الكتب حوالي 15 كتاباً ،،
ومع ذلك فهو يقول :
(( الكتب التي تستحق أن تُكتب هي تلك الكتب التي يؤلفها أصحابها دون أن
يفكروا في القُرّاء ودون أن يفكروا في أي جدوى أو مردود ))
ويقول :
(( أن مأساة الكتّاب بصفة عامة تتمثل في كونهم يملكون جمهوراً
ويكتبون لهذا الجمهور وهذا لا يمكن أن يؤدي إلاّ لعواقب وخيمة ))
يقول عن أفكاره :
(( ليس لي أفكار بل وساوس ،، أحب الفكر الذي يحافظ على مذاقٍ
من الدم واللحم ))
تخيّلوا هذا الرجل رفض جائزة (( بول موران )) الشهيرة !!
بل رفضها وبشدة وقد حازها عام 1988 م ،،
توفي كاتبنا في العام 1995 م في باريس ،،
سأضع بيد يديكم الآن إن شاء الله مجموعة من أقواله وحكمه :
(( بالنسبة لمن أستنشق الموت ،، كم هي مؤسفة روائح الكلمة ))
(( في التشأوم تلتقي طيبةٌ غير فعّالة ،، بخبثٍ غير مُشبع ))
(( كفوّا عن سؤالي عن برنامجي أنا أتنفس ،،
أليس برنامجاً كافياً ؟؟ ))
(( لما أزدادت لا مبالاتي بالبشر تضاعفت قدرتهم على التآثير فيّ ،،
ومهما أحتقرتهم فإنيّ لا أستطيع الإقتراب منهم إلاّ مُتلعثماً ))
(( لو أعتصرنا دماغ المجنون لبدا السائل النافذ منهُ أشبه بالرحيق
مقارنةً بالسمّ الذي تدرّه بعض الأحزان ))
(( يا لها من حيرة حين نكون غير واثقين من شكوكنا ،،،
فنتسأل : هل هي حقاً شكوك ؟؟ ))
(( هل من قبيل الصدفة أن كل الذين فتحوا لي آفاقاً على الموت
هم من حثالة المجتمع ؟؟ ))
(( فن الحب ،، أن تعرف كيف تجمع طبيعة مُمتص دماء ،،
إلى تخفي فراشة ))
(( لا يرقى إلى الجنون إلاّ الثرثارون والصامتون ،،
الذين أفرغوا من أنفسهم الأسرار كلها ،،،
والذين أفرطوا في تخزينها ! ))
(( كم أتمنى أن أكون نبته ،، حتّى وإن إستوجب ذلك أن أحرس كتلة براز ))
لي عودة هنا إن شاء الله ،،
كونوا بالجوار ،،،
وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكم المحب :
محامي الحب والمرأة ........ سعود العتيبي