أهلين أخوي زيآد...

اللحظات في حياة الإنسان كثيرة

لكن أصعب لحظة في حياتك إنك تخسر صداقة

بما إني لسه في هاللحظة فأنا بتكلم عنها

أعرف إنسانة خسرت صديقة كانت ومازالت إنسانة طيب، وحنونة وصعب تلاقون صديقة صدوقة مثلها في هالوقت.

هالإنسانة خسرت صديقتها الصدوقة عن طريق الكذب والخداع واللعب بمشاعرها للسرقة.

وياليت سرقة مشاعر وبس، إلا سرقة أموال ناس هي ماتعرفهم بس صديقتها الصدوقة تعرفهم وهي اللي توسطت لها عندهم يشاركونها في جمعية، هي (الخسرانة) ووحدة من أهلها وزميلة لها في العمل.

لأنها كانت واثقة فيها ومأمنة لها وفقت بينهم على أساس إنها مجرد جمعية (كأي جمعية بين موظفين) وفي الآخير صارت تماطل وتتحجج وتطلعني كأني متعجرفة وهجومية؟ ولما حاولت إني أضع النقاط على الحروف، وقلت لها: إن هذي فلوس ناس وأنا ما أقدر اطالبهم يصبرون على هالشي أكثر من كذا، يعني ممكن حتى إني لو طلبوا رقم تلفونك أعطيهم، قالت لها: هذا اللي أنا ابيه؟ ولما ذكرتها بإن هذي فلوس ناس و"مال الناس كنّاس" قالت لها: Take it easy, just smile and relax.

صعقت ببرودها، حسيت إنها مش الإنسانة اللي أنا اعرفها واللي من جد صادقتها، ذكرتها بربها وبحقوق العباد، لكنها ضحكت بسخرية، قلت لها: هل انتي ضامنة إنك تموتين خميس أو جمعة من غير ماترجعين الأموال لأهلها؟

ردت بكل برووووووود: طالبي أهلي فيها.

فماكان مني بعد الصدمة إنها ممكن تكون بهالبرود إلا أني قلت: إيه صح، وهذي غلطتي إن وثقت فيج وحطيت سمعتي واسمي قدام معارفي وماوقعتج على اوراق.

قالت لي بكل عصبية وعنجهية (أخذتها العزة بالإثم): خلاص الفلوس بتوصلج الأسبوع الجاي (وسكرت السماعة بكل عدم إحترام)

من غير مراعاة لسمعتي قدام الناس اللي أعرفهم، من غير مراعاة لصداقتي، ومن غير إحترام لي.

واكتشفت بعدها إنها مفهمة قريبتها وزميلتها في العمل إنها دفعت الفلوس وإنها ماعليها أي قسط في الجمعية غير القسط الأخير.

ولوما فضل ربي، اللي مخلي الناس كلها تعرف "صديقة صدوقة" مين؟ ولا كنت لقيت معاملة ثانية منهم.

لدرجة إن وحدة قالت لي: أنا مو محتاجة المبلغ اللي أخذته، لأنها باعت دنيتها بثمن رخيص جدًا.

لكن الفلوس مش هنا المشكلة، المشكلة اكتشفت إن صداقة هالسنين كلها كانت مجرد ستار لأغراض في نفسها.

عمري ماتوقعت أكون غبية؟ مع إن الكل يوصفني بالذكاء؟ بس يمكن غباء عاطفي عندي؟

عمري ماتصورت نفسي مع هالإنسانة بالذات في موقف مثل هذا؟

ولا حتى كلفت نفسها تتصل تعتذر أو حتى تحاول إنها تسترجع صداقتي؟ زي اللي ماكذبت خبر؟!

بكيت وبكيت وبكيت إلين انغسلت من قلبي مع دموعي.

وكانت آخر دمعة خرجت من عيني أنقى من البرد..

الشي الوحيد اللي أنا متأكدة منه ومافي أي مجال للمناقشة.

إنها هي اللي خسرت مو أنا.

هي باعت صداقة ماكانت بتلاقي مثلها لو عاشت قد ماعاشت بثمن رخيص.

لكن أنا ربي نجاني من إنسانة، الله أعلم لو كنت استمريت معاها إيش كانت بتحطني فيه أكبر من كذا؟

فقدت الأمل في وجود صداقة صدوقة هالأيام.

وماراح تنوجد "صديقة صدوقة" غيري.

وشكرا على الموضوع مرة ثانية زيآد