مساء أسطره على أجنحة بيضاء نقية..
مساء يبعث على النفس السرور..
مساء لكل من قرأ هذه الكلمات متوج بباقة الترحيب...
مساء لأبناء العم و بنات العم الأفاضل...
.
.
أقدم لكم هذه الأسطر المتواضعة لتحل محلا بين أركان منتدانا..
هذه الأسطر عبارة عن صورة من صور الحياة..
تحاكي همومنا و ألامنا ..
تشهد مشاهد وقعت أو قد تقع لنا..
هذه الأسطر عبارة عن أحرف أستمديتها من تراجم الحياة..
في كل حرف لغة تدركها المشاعر والشجون..
هذه الأسطر بعنوان "عندما تسقط أوراق الربيع".
.
عندما تسقط أوراق
الربيع
.
.
.
في نغم معتاد استيقظ على
تراتيلها..
أنظر من النافذة إليها ..يالها من
ساحرة..
لا أمل
تخيلها فصورتها لاتكاد تفارق خيالي..فهي متعلقة بذلك البرواز
الذهبي..
فأتأمل روحها ..تلك الروح
النقية التي تشعر بالأمل..
وذلك الوجه
الحسن الذي تملئه ابتسامة الرضى ..
فبينما أنا أتأملها..
نظرت إلي..
فأخذت بيدي ..
تشير إلى تلك
اللوحة وهمست لي قائلة :
أسطورة أوراق الربيع..
.
.
في كل يوم تبدأ بالإمساك بتلك
الريشة..
لترسم أوراق الربيع ..
فتزداد تلك اللوحة
سحراً وجمالا..
أصبحت تلك اللوحة
حكاية يومي..
فقد لونت حياتي بألوان
الطيف الجميل..
ونثرت بذور ربيعها في صفحاتي..لأتنفس عبيرها
الشذي..
.
.
.
وفي ذلك
اليوم..
قضى الله أمرا كان مفعولا..
فقد تلونت
السماء بلون السواد ..
واكتست الأشجار
بالتراب..
لترسم معالم ا
لشحب في كل مكان..
.
.
والريح تصدر صوتاً يشعر
بالغضب..
فدب
الرعب في أركاني ..
فأسرعت لنافذتي ..
أبحث عن
أسيرة أفكاري..
فصرخت إلي من بعيد ..لقد
تساقطت أوراق الربيع..
.
.
بحثت عن بقاياها فلم أجد غير
الذكريات..
.
.
ذهبت لأنظر إلى نافذتي ..
فوجدت
امرأة ترتدي معطفاً اسود ..تدير الرحى ..وتعزف ألحان
ألم مكبوت..
.
.
صمتت لوهلة فنطق لساني ..
عندما تسقط أوراق الربيع..