عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2008, 04:09 PM   #2
حــ سعودي ــلاها
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية حــ سعودي ــلاها
 
افتراضي رد: ( تعــال أسكـن نبـض ( قلبـي )..) روايــه بدم المجتمع السعودي..

البارت الواحد والعشريــن..




( في المسجد للصلاه)..
كان الجميع هنالك مستعدين لأداء صلاه الميت على
محمد وخالد أخوان رانيـا..
نواف: خل أتصل على ماجد يجي يصلي معانا..!
نواف طلع جواله ودق على ماجد..ماجد كان في البيت يتغدى
مع أهله..
ماجد: خير وش عنده نواف..؟!
الهنوف: أكيد يبيك وإلا ليش يدقّ!
ماجد: والله وبديتي تكلمين يالنمله أش أقول! خل أشوف
الولد وش يبي!
أمل: ايييييييييييييه يمديه يقفل رد وخلصوناّ!
أمهم: خلاص ياعيالي أسكتوا خلاص يابنات!
ماجد: هلا نواف..
نواف: هلا ماجد ياخي وينك..؟
ماجد: فيه بالبيت أنت اللي وينك مالك شوفه ولاجيت
للدوام!
نواف: وش تسوي؟
ماجد: أتغدى!
نواف: بدري كان خليتوها بعد الصلاه بعد!
ماجد: ههههههههههههههههههههههه لا لا كذا اووووكي..
نواف: والله انك رايق بعد أسمع..
ماجد: وشو؟
نواف: رانيا ..!
ماجد بأبتسامه خبيثه وأهله يناظرون فيه: وش فيهم؟
نواف: بالمستشفى واهلها بعد سوو حادث وتوفوا اخوانها..!
ماجد طارت عيونه ونزل اللقمه من يده: ووووووشوو! متى!
ان لله وانا إليه راجعون..
نواف: اليوم وهم جايين يشوفون رانيا!
ماجد: لاحول ولاقوه إلا بالله!
نواف: هالحين حنا بنصلي عليهم تجي وإلا وشلون!
ماجد: إلا إلا أكيد دقايق وجاي!
نواف: لحد يحس من اللي حولك تراني طالع من الصبح
من عند أهلي..
ماجد: اوكي خلاص..لاغسلت اكلمك!
نواف: اووووكي..
ماجد: يلا سلام..
نواف: سلملم..
أبوماجد: خير ياوليدي وش فيه..
كان الكل يطالع بماجد ومنبهر وش صار نواف اللي كان يكلمه
اجل اكيد احد يعرفونه واعصابهم كانت مره متوتره!
ماجد: ماشر يبه ماشر!
ابوماجد: وشو ماشر وش صاير؟
ماجد بحزن: واحد نعرفه توفى هو واخوه الله يرحمهم اليوم
بحادث..
الكل: انا لله وانا إليه راجعون!
أبوماجد: الله يرحمهم عظم الله أجرك ياوليدي..
ماجد: أمين والله يجزاك خير وقام من على الأكل..
أم ماجد: ياوليدي كمل غداك هذا حال الدنيــا..
ماجد: لايمه بلحق أصلي عليهم..
أبوماجد:خذني معاك ..
ماجد: لا يبه مايحتاج زحمه وعالم خلك بالعزاء تروح..
أبوماجد: على خيـر..
ماجد: يلا باي..
الكل: فمان الله..







( في المستشفى )
كانت رانيـا تبكي بألم وصمت فيها صدمه مهيب قادره
تستوعبها صحيح أخوانها كانوا مأذينها شوي وشكاكين وقد
عذبوها لكن يضلون أخوان مهما كان ويضلون يحبونها ويبونها
ولايمكن تنسى موقف اخوها وهو جاي يركض فيها هنا وهي تعبانه
وكمان اخوانها مهم يجيبونها ويودونها من الدوام وتشوفهم كل صبح
وتسولف معاهم وتضحك..
وذكريات الطفوله ياما لعبنا سوى وحلمنا سوى ياما نمنا جنب بعض
وبكينا مع بعض ياما رحت لأبوي أشكي محمد ضربني او خالد ضربني ياما جوني يوم الحاجه يطلبون مني أشياء أو فلوس..
يالله صدق ماتحس بغلاه الشيء إلا لما تفقده مهما كان هالشيء إلا أنه يظل له ذكريات وحلاوه كيف وهم اخوانك عاد..
كيف البيت الأن من دونهم! لاصوت ولاحركه كل شيء فيه بيكون
هادي وساكن لافيه من يصرخ ويهاوش ولافيه من يضحك ويتفرج
مبارايات مافيه تحديات زي كل موسم يفوز فريقك أو يفوز فريقي مافيه لعب وهواش ومصاراعات زي عادتهم كل يوم..
كيف غرفتهم ياترى أقدر أفتح النور من بعد نورهم! خالد ومحمد
بأنفسهم قفلوا النور وطلعوا ولارجعوا ياترى أقدر أفتح هالنور بعدهم وأشوف عطرهم وأشم ريحه في ملابسهم وأغراضهم.. ياترى بقدر أشوف صورهم وأماكن نومهم وكيف كنت أصحيهم وأزعجهم علشان يودوني الدوام يالله وش قد الدنيا صغيـره وتافهه..
قاطع تفكيرها صوت هادي: دكتوووووووره!
رانيا وهي ملتفته بسرعه وتمسح دموعها: هلااااا..
الدكتور: أزيك ان شاء الله كويس!
رانيا: نزلت رأسها وقالت بألم : الحمدلله..
الدكتوروهو حزين: الحمدلله هذا حال الدنيا يادكتوره والحمدلله
ماتوا وهم في الطريق لتأديه واجب أن شاء الله بيكون شاهد عليهم..
رانيا بصمت والدموع على وجنتها الناعمه..
طلع الدكتور وقفل الباب..






( في سياره ماجد )..
ماجد: هلا نواف هاه وينكم.؟
نواف: عطاه الوصف كامل..
ماجد: اوكي خلاص انا جاي بالطريق ومعاي طلال!
نواف: اوكي انتظركم..
ماجد: يلا سلاااااااااااام!
نواف: سلام..
طبعاُ وصل الجميع بعد دقايق وتمت الصلاه عليهم ودفنهم
ووصل أخوهم الكبير فهد من الدمام بعد مابلغه الضابط وحضر
أواخر الصلاه عليهم والدفن ورجع للبيت يستقبل المعزين..
ماجد: أقول نواف؟
نواف: هلاااااااااااا
ماجد: شكلك تعبان رح ريح ياخي..
نواف بألم حط رأسه على كتف ماجد وقال: تعبان وبس!
طلال: ياخي منك لاتجهد نفسك الحمدلله قضاء وقدر ومكتوب
من عند ربي هذا بدال ماتصبر وتوقف بجنب رانيا أنت تصير
مثلهم!
نواف: ااااااااااااااااااااااااخ بس يارانيا والله أني ماأستاهلها..
ماجد: ليه وش صار بعد؟
طلال: أنتم ماتخلصون هواش ومشاكل؟
نواف ضرب صدره بقهر وقال وهو مقهور: مافي شيء..
طبعاً ماجد وطلال عارفين أنو نواف مستحيل يقول اللي بقلبه ففضلوا يسكتون ولايجادلونه من الأساس..
طلال: طيب يلا أركب نوديك للبيت..
نواف: يوووووووووه تصدق طالع من الصبح ولحد يدري عني
هالحين اكيد يدوروني..
طلال: ايييييييييييييييه دق علي سلطان يسألني بس ماتوقعته مايدري!
ماجد: متى.؟
طلال وهو يناظر نواف: مدري الساعه 2 يمكن او 3!
نواف: منب رايق لأحد ..
ماجد: لازم يانواف تروق شف شكلك وش صاير ومبهذل رح على الاقل أرتاح شوي وخذ لك دش وروق وغير ملابسك..
طلال: وهو صادق يلا مشينا..
نواف: هز برأسه كنايه عن الموافقه ومشى معهم وهو تعبان بعد
مجهود طووووووووووووويل سواه لعيون رانيــا..







( في بيت أبونواف )..
أبونواف: هاه ياسلطان.؟ رد أخوك..؟
سلطان: لايبه..
ذكرى: الله يستر وين راح..
فدوى: طيب شوفوا خوياه..!
أم نواف بقلق: مب من عوايده من أمس وشكله تعبان!
أبونواف: يجي ان شاء الله يجي..
عبدالله بطفوله بريئه: وليييييييييه بس نواف نواف!
ليلى بقلق وخوف لأنها تعشق نواف اكثر من أخو: بابا
شوف لك حل نواف مره تأخر..
سلطان بهمس لذكرى وفدوى: تكلمت الشيخه..
فدوى: هههههههههههههه أسكت لاتسمعنا..
سلطان: انا طالع منها قلت شيخه ماقلت شيء..
فدوى: هههههههههه لاياشيخ..
فجأه دخل نواف وعليهم وكلهم طارت عيونهم من شكله..
نواف الوسيم الأنيق الحاد النظرات القوي كان شكله مختلف تماماً..
كان حزيــن وتعبان حييييييل وباين على ملابسه أثر التراب من بعد
الدفن وكمان الدم من بعد الصباح يوم كان عند الجثث..
أبونواف: نووووووووووواف وينك فيه ياوليدي..؟
أم نواف: وين كنت وش فيك..؟
نواف: لاتخافون مافيني شيء تعبان شوي..
ليلى وهي تركض له وتمسك يده: نوافي وش فيك ليش تعبان!
نواف: ولاشيء شويه تعب وبس..
فدوى لسلطان: تشوف الدم..؟
سلطان: ايه وش سالفته؟
فدوى: مدري الله يستــر..
أبونواف: وش فيه شكلك كذا وليش ماترد علينا وين جوالك..؟
نواف تذكر أن جواله كان صامت فطلعه من جيبه وقال: يوووه
كان سايلنت ونسيت أفتحه!
سلطان: طيب وش فيك كذا..؟
نواف بعصبيه: قلت لكم مافيني شيء!
سلطان: وشلون مافيك شيء والدم والتراب والحوسه!
نواف أنتبه للدم والتراب ثم تذكر أن ماجد قايل له انه قال لأبوه
أن صديقهم متوفي فقال: ابد واحد من خويانا توفى الله يرحمه وطلعت أصلي عليه وندفنه فيها عيب ذي..
الكل حس بحساسيه موقف نواف وسكتوا..
أبونواف: أفاااا منهو ياوليدي..
نواف: واحد ماتعرفه من أيام الثانويه..!
أبونواف: الله يرحمه وعظم الله أجرك ياوليدي..
نواف: أمين يارب وأجرنا وأجرك..
سلطان: طيب ليش ماقلت لي أجي معاك..
نواف بتعب: مدري والله..
أبو نواف: خلاص ياسلطان مهوب وقت عتاب أخوك تعبان وعنده
ظروف بعدين هالكلام..
الكل أيد أبونواف على كلامه!
أم نواف: تبي تأكل شيء ياوليدي قالتها بألم..
نواف: لاشكراً يمه أبي ارتاح بس تعبان!
وصعد لغرفته فوق وجلس فيها وهو يفكر برانيا وحالها واللي قاعد
يصير فيها وأكثر شيء أتعبه أنه ظلم رانيــا اللي كانت محتاجه لوقفته حييييييييل وخايف لا ريوف تقول شيء لرانيا وتخرب جد العلاقه ونرجع لأول وجديد..








( بعـد أسبوع )..

أنتهت أيام العزاء وبعد أسبوع من الحادث والوفاه..
كان فهد في المستشفى ينتظر الدكتور يطمنه على أمه وخواته علشان بيرجع للدمام لدوامه اللي ماقدر يأخذ فيه أجازه أكثر
من أسبوع..
الدكتور: والله الحمدلله ريوف ورانيـا كويسين والوالده صحتها تتحسن لكن مازالت تعبانه..
فهد: طيب فيه أمكانيه ننقلها برا..
الدكتور: ليش يافهد شايف فينا قصـور.؟
فهد: لاإبد ولو يادكتور لكن يمكن يكون العلاج أفضل!
الدكتور: لا بالعكس مستحيل نتوانى عن علاج مريضنـا لذلك خلها هنا أحسن لها أستقراراً لنفسيتها قبل كل شيء..
فهد: الله يعين انا بكون على إتصال معاك والله الله يادكتور بأهلي..
الدكتور: ان شاء الله وحياك الله..
طلع فهد وركب سيارته وهو أكثر أنكسار على أخوانه اللي ماتوا
وهم توهم بعز شبابهم.. وتوكل على الله ومشى للدمام..







( في غرفـه رانيــا)..
كانت تفكر بنواف اللي يومياً يجيها ويسأل عنها ويجلس
يقرأ قرأن عليها ويطمنها عن حالها وحال أختها وأمها..
كانت أحيان كثيره توصيه على حال الوالده وكأنه واحد من عيالها وكانت غرفتها مليانه بكل الورود والعصيرات والحلويات من نواف اللي ظل كل يوم يدوام عند رانيـا وأهلهم بكل رجوله وثقل..
دخلت النيرس وعطت رانيـا ورد وفيه ظرف ..
خذت رانيا الورد وشمته كانت ريحته تبعث لحياه جديده وحلوه
أن شاء الله..
وفتحت الكرت لقت مكتــوب:
( سـلامتك يانور عيني طولتي بالتعب تتغلين على قلبي)..
كان المرسل: عاشقـــك N..
ضحكت رانيــا وقالت: ياحبيبي يانواف الله يخليك لي..
طبعاً ماكانت تدري عن سالفته مع ريوف وشكه فيها وطعنه
بشرفها وأنها تكلم واحد غريب..








( في غرفه ريوف )..
كانت ريوف تعبانه حيل وتفكر بألم بأخوانها اللي راحوا
وخلوها تعاني هي وأختها وأمها بالحياه ويعيشون من دون
صوتهم وضحكهم وأزعاجهم يومياً..
فجأه قطع عليها صوت الباب اللي أنفتح وإلا النيرس..
ريوف وهي تناظر النيرس بأستغراب على الله شايلته..!
النيرس: تفضلي وحطت الأكياس على الطاوله!
ريوف: وش ذا..؟!
النيرس: واحد جابهم لك وحطهم هنا واعطاني هالظرف لك!
ريوف: لي أنـــا!
ريوف: اييييييييييه لك أنتي تفضلـي!
ريوف: فتحت الظرف ولقت فيه رسـاله! وفتحت الرساله
وطارت عيونها من الكلام اللي فيها..!
(............................................)






أنتهى البـارت الواحد والعشريـن..

حــ سعودي ــلاها غير متواجد حالياً