عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2008, 02:50 PM   #1
زوبعة فكر
مطرود من الملعب
 
افتراضي الشذوذ سبيلهم للشهرة أغبياء في روايات

المدخل :
كل ماهو ممنوع مرغوب .

المقدمة :
الشهرة من أقصر الطرق تكون عبر بوابة الانحلال الأخلاقي , فكل من يحاول أن يصل بأبسط الوسائل
عليه أن يركز على السلبيات , التي تستفز القارئ وتجعله يروّج لما سمعه ممّا يثير حماسة واستطلاع
المتلقي , وهنا تكون المشكلة في الغالب كُتَيّب تتكرر طباعاته حتى يصل إلى أكبر قدر ممكن .

فاصلة :
هناك روايات مُنِعت من النشر في مملكتنا , ورأيناها تنتشر في دوّر نشر عربية , المُهم لدى تلك الدوّر العربية
المادة فلو كنت قادر على دفع خمسة آلاف ريال فبإمكانك أن تشتهر من خلال مئات النسخ التي تتعهدها
تلك الدور .

علامة تعجب :
رويات ترتكز على مشاكل منتشرة في كل أنحاء العالم بنسب مُختلفة كاللواط والسحاق والدعارة وأفكار
الفتيات الواتي يبحثن عن الحرية المزيفة , نجد البعض يحاول أن يجعل روايته على هذه الأسس التي
تظهر الجانب السيء وتجعل ذهن الغافل مستطلع لها .

على الهامش :
كنت أسأل صديق عن رواية أراها في قائمة إعلانات بعض المنتديات (( أحجز نسختك من رواية العم والولد ))
قلت له يبدو بأن هناك رواية تتكلم عن بر ابن الأخ في عمه , أود أن اقتناؤها من مكتبة العبيكان , فربّما
تكون مشجعة للقراءة , ابتسم ابتسامة عريضة مليئة بالسخرية وقال بحسرة (( هذه رواية أساسها الانحلال))
لكاتب يبحث عن الشهرة بذكر قصة لواط فالعم بمفهومه الذي استنبطه من المحيط الذي لا يشكل نسبة 1%
من سكان المملكة الرجل الذي يبحث عن اللواط والولد من يمارس معه هذه العادة , وللمعلومية الرواية ممنوعة
في المملكة .

هنا :
شعرت بألم لعدة أسباب فبعض الرويات التي انتشرت في السنوات الأخيرة أصبحت بعض الدول تستشهد
عليها لاظهار المملكة العربية السعودية بشكل سلبي , مع العلم بأن هذه المظاهر لديهم بنسب مرتفعة.

كنت أتساءل :
ترى لو تُرجمت بعض هذه الرويات , واقتناها إنسان لا يعرف القيم الإسلامية ويقرأ هذه الرواية
لشخص مسلم , بتأكيد سيكون انطباعه سلبي .

همسة :
كُنت أشاهد مقابلة لسعودية مُستكتبة رواية تعتمد على إظهار السحاق
كانت تقول : أنا أحاول الدفاع عن القيم وهي متبرجة .

أمنية :
كم أتمنى أن ينفوا من خارطة المملكة بدلاً من نفي فكرهم المكتوب , كي يكونوا عبرة لمن يحاول
أن يشتهر على أكتاف هذه الأرض الطاهرة .

كلمة :
مع احترامي للدوّل العربية لو نشرت هذه الروايات تتكلم عن هذه الظواهر في بلادهم لن يعيروها اهتمام
لكن إذا نشرت عن مملكة الإنسانية سيتلذذوا بقراءتها ويستشهدوا بها .

شيء مؤلم أن يكون الانحطاط طريق للشهرة .

كم من كاتب وأديب مُبدع تناساهم التاريخ بسبب عدم التكريم
وكم من غبي وأحمق اشتهر بمباركة ممن يبحث عن الشيء الممنوع .

أخيراً :
ماذا بعد كل هذا الانحطاط هل سنرى روايات مستقبلية أكثر قذارة ؟


تحيتي


التعديل الأخير تم بواسطة زوبعة فكر ; 12-02-2008 الساعة 03:04 PM
زوبعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس