عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2008, 03:38 AM   #1
رامي السهام
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية رامي السهام
 
افتراضي !! وضـحـاا ..! يا عين أبوي ..!!


وعسااكم بخير وعاافية
وإجاازة سعيدة بإذن الله


كلكم تعلمون بأن آدم عليه السلام خلق من ترااب
لأن تعاامله سيكون مع الأرض من حيث الزرااعة
والعمراان والحداادة والنجاارة وغيرها من الأعماال

بعد ان خلق الله آدم وبث فيه الروح وأصبح بشرا سويا
يفكر ويتأمل ويفرق بين الحق والباطل ويعرف السعاادة
من الشقااء وقد خلقه الله سبحاانه وتعاالى وحيدا ..
فخلق حوااء من أجله ..وفرح كل منهما بالأخر..!

ولكن تعاالوا لكي نعرف كيف خلقت حوااء ..؟
فكما نعرف ونسمع قول بأن حوااء خلقت من آدم
ومن ضلع أعوج ..!
ولكن ما الحكمه من خلقه أعوجا ..؟
خلق الله ذلك الضلع ليحمي القلب ثم جعله أعوجا
ليحمي القلب من الجهة الأخرى .. ويثبت الطب
أنه لولا ذااك الضلع لكانت أدنى ضربة على القلب
تسبب له نزيفاً يؤدي الى الوفااة ...!
فخلق الله سبحاانه وتعالى حوااء من هذاا الضلع الأعوج
الذي يحمي القلب لأن تعااملها سيكون مع القلب ومهنتها
حماايته ولذلك خلقت من نفس المكاان الذي ستتعاامل معه..!

يقاال بأن الرجل عندما يتألم وتشتد عليه الألام فإن قلبه لا يعرف الا الكره
و يكره ما حوله ولذلك خلق الله سبحانه وتعالى حوااء منه وهو ناائم حتى
لا يشعر بالألم فلا يتولد لديه الكره اتجااهها ..!
بينما نجد العكس لدى المرأة .. فعندما تتألم ويزدااد بها الألم فإنها تزدااد
حبا وعااطفة ودليل ذلك عندما تلد فهي تكون وااعية وتشعر بالألم بل ترى
الموت أماامها ولكنها تزدااد عااطفة وتعلقا بمولودها وتفتديه بحيااتها
وتضحي من أجله..!
فـ لله درك يا حواااء كم فيك من العااطفة والحناان والحب والتضحية والصبر
ما يغرق الأرض وما فيها ..!


" وضحاا "


جميع ما سبق قاادني لكي اتذكر قصة لأحدى بناات حوااء
وتسمى " وضحا "
وكلنا يعرف هذاا الأسم وما له من شهرة وخااصة هذه الأياام
ومسلسل وضحا وبن عجلان او في الأياام المااضية ومسلسل
نمر بن عدواان وزوجته وضحا ..! وقصصهم الغراامية وما بينهم
من حب ووفااء ..!!
ولكن ..! بطلت قصتنا تختلف كليا عن أي وضحا مما سبق ..
فهي ما زاالت على قيد الحيااة ولم تبلغ من العمر عتيا ..
فلم يتجااوز عمرها الخمسة والأربعين ربيعا ..
ومن وااقعنا وإحدى بناات هذا الوطن ومن محبيه..
فعندما قرأت بأن المرأة تزدااد بها العااطفة كلما ازداادت
بها الألام تذكرتها وخطرت على باالي فهي بالفعل كتلة من
العااطفة والحناان والحب والصبر ...
فكلنا يعلم ما يفعله الفرااق فينا وما يترتب عليه ...
فهو القااتل الصاامت .. والقااهر المييت ..
والجرح الذي لا يبرأ .. والدااء الحاامل لدواائه ..
وداائما ما يكون لساانه الدموع .. وحديثه الصمت ..
ونظرااته تجوب السمااء ...
هذاا عندما يكون الفرااق لغاالي ... فما باالكم باللي
فقدت وفي ظرف عدة أشهر لأربعة من أغلا الغااليين
ان لم يكونوا الأغلى على الإطلاق لديها ..!
فقد فقدت أخيها ثم أبيها ثم فلذة كبدها وأخيرا زوجها
وشريك حيااتها ..!
وفي كل مرة تجدها صاابرة ..متمااسكة.. تغمر من حولها
بعااطفتها وتضفهم في حناانها وتبث فيهم الطمأنينه ..
رغم ما بها من حزن وتحااول أن تخفيه..ولكن من ينظر الى
عينيها فسيقرأ الشئ الكثير وسيرى الحزن العميق والصبر الكبير
ومن ينظر الى ملامح وجهها القمري سيجد لوحة من المشااعر
التي تعجز أمهر الفناانين لرسمها ...وقد ينطبق عليها قول الشااعر:
وأسعدت الكثير وانت تشقى
وأضحكت الاناام وانت تبكي

فإن كاانت الخنسااء يضرب بها المثل في الصبر وقوة البأس والثباات
لفقدها لأبنائها الأربعه دفعة وااحدة واستشهاادهم في معركة القادسية
رضواان الله عليهم جميعا ...!
فماذاا نقول عن وضحاانا ومراارة مصاابها..؟؟
اعتقد ان الفقد دفعة وااحدة أهون من الفقد
كل فترة او بشكل متقطع برغم أن طعم المراارة وااحد ..!
ما لنا غير الدعااء لها بالصبر والثباات وأن يقوي عزيمتها
ويثبتها على دينه ويعينها على ما أصاابها ويجمعها بمن فقدت
بإذنه تعاالى في الفردوس الأعلى وأن يتغمد برحمته أموااتها
وأمواات المسلمين جميعا ويغفر لهم ذنوبهم ويسكنهم جنااته..!

وأسأل الله العلي العظيم أن يعوض وضحا بالجنة ويسعدها
في ما تبقى لها في الدنيا ويثبتها ويحسن اليها ..!
دعوااتكم ..!



رفيف البرق .. وخيوط الشفق ..

وسهيل .. والقمراا
تجدد ذكريااتي ...

تحسب انّي كنت ناسيها




وللجميع أعذب تحية ....

التوقيع:





وإن غبت ! .. ما غبتوا عن البال !!


رامي السهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس