عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2008, 08:47 PM   #3
محامي المرأة
قلم نير الفكر
 
افتراضي رد: .. [ صمتت جوارحي .. ونطق قلمي ] ..

أختي الغالية :







مـــــجـــــنـــــونـــــة هــــــلالـــــــــيـــــــة







أهلاً بكِ سيدتي ،،

وأهلاً بهذا الطرح المميز وهذه المحطات الرائعة ،،


سيدتي ،،

في البدء لما الحيرة ؟؟

ما شاء الله أسلوب رائع تمتلكينه ،،

وقدرة جميلة في رسم ملامح الطرح وإنهمار الكلمات

بشكلٍ جميل ورائع ،،







سيدتي ،،

تطرقتي في موضوعكِ لعدة أمور ،،

الأم وحضنها وحنانها وتطرقتي هنا لمسآلة يعانيها

بعض الأمهات وهي مسآلة قلة الإهتمام أو قلة الحنان

وخاصةً إذا كبر أبناءها وبناتها ،،،

نعم هو خطأ كبير ولكنني آرى أن قلة من الأمهات

من يرتكبن مثل هذه الأخطاء ،،

على إعتبار أن الأم دوماً تبقى تعامل أبناءها وبناتها

وكأنهم صغار تحن عليهم وتحضنهم وتخاف عليهم دائماً

وتسأل عنهم بشكلٍ مُستمر ،،

نعم مهما كبرنا نبقى بحاجة إلى عطف الأم وحنانها ،،








وتطرقتي أيضاً للأخوة وخاصةً في هذا الزمن

الذي كما قلتي أصبح من السهولة أن يتفرقوا ،،

لأتفه سبب تصبح الأخوة ذكرى وماضي ،،

وهذا الأمر ينطبق على الصداقة وعلاقات القربى ،،

وهذا في نظري ناتج عن ضعف النفوس وقلة الوعي

وفي المقام الأول الإبتعاد عن العقيدة والدين ،،









أيضاً تطرقتي لموضوع مُهم وهو التفاهم الزوجي ،،

والذي يكاد يكون إنعدامه السبب الرئيسي في الإفتراقات

والطلاقات وهي حتماً أصبحت كثيرة الحضور في وقتنا هذا

فما أن نسمع عن زواج أحدهم حتى نجدهُ يُطلّق ،،

وهذه ليست حالات نادرة بل أصبحت ظاهرة واضحة للعيان ،،

سيدتي ،،

الأسباب التي ذكرتيها هنا من فارق السن وإجبار الزوجين

أو أحدهم على الإرتباط هي أسباب حقيقية ،،

وأضيفي لها مسآلة مُهمة وهي أن الزوجين يُقدمان

على الإرتباط بحماس وقوة ولكن دون فهم لهذا العالم

أو تحضير لهُ تحضير كامل متكامل ،،

البعض سيدتي يعيش شهر العسل وشهراً آخر بعده

مع زوجته معايشة زوجية راقية ،،

ثم بعد ذلك يحاول العودة لحياة العزّاب مُجدداً ،،

من سهر وخروج متواصل و ( تطنيش ) للحياة الزوجية ،،

وهذا ينتج عنهُ إنعدام للتفاهم ومشاكل بين الزوجين ،،

ثم المشكلة الأكبر المؤثرة جداً ( الطلاق ) ،،

يجب أن نكون أكثر وعياً وفهماً للحياة الزوجية ،،

ونعطيها حتى تعطينا حياة إستقرار ،،









وتطرقتي لأمر لا يقل أيضاً أهمية عن ما سبقه ،،

ألا وهو الإعتراف بالخطأ ،،

جميل أن الإنسان عندما يخطئ يعترف بخطأه ،،

وجميل من الإنسان عندما يخطئ يحاول مُباشرةً

تعديل خطأه مهما كان ،،

سيدتي ،،

أحد أساليب التفكير الفلسفي الذي يميّز الفلاسفة ،،

هي ( الــــمـــرونـــة ) فعندما يجد الفيلسوف نفسه

أنهُ أنتهج نهجاً خاطئاً أو يسير في طريق خطأ

ويقتنع أنهُ بالفعل في المسار الخطأ يعترف بذلك

ثم يعود عن هذا الطريق ويسلك الطريق الصحيح ،،

ليست مصيبة أن نعترف بأخطاءنا ولكن المصيبة كل

المصيبة أن نسير في طريق خطأ ونرتكب الأخطاء

ونحنُ نعلم دون أن نعترف بذلك أو نُصحح طريقنا ،،








رحم الله هذا الطفل وألهم أهله الصبر والسلوان ،،

مشكلة الإهمال وخاصةً عندما يكون إهمال طفل ،،



يجب أن نتعض وننتبه لمثل هذه الأمور ،،









سيدتي ،،

لكِ الشكر الجزيل على هذا الطرح ،،

وعلى إعطاءنا فرصة للإبحار معكِ قليلاً

في بحيرة هذه الكلمات وهذه المعاني ،،













كوني بالجوار ،،

وتقبلي تحيتي ممزوجة لكِ بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،











أخوكِ دائماً :



محامي الحب والمرأة ............... سعود العتيبي

التوقيع:
يقول عبد الرحمن منيف :

( لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا ،،
لكل إنسان شيء في داخله يهزهُ ويعذبه )
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس