في مجال دراستي و عملي وجدت حالات عديدة من الالتصاق المرضي بالأم و قد نتج عنه نمو طفل غير سوي.,,
فهو غير مهتم بالاطفال في مثل سنه .,, ولا يحب اللعب مع اقرانه وذلك لانه يجد الدفء والحنان الا عند امه
وبسبب تعلقه الشديد والتصاقه بأمه ادى الى تخوفه من الجماعات.,,
ففي اول اسبوع دراسي .,,
حيث تقف جميع الامهات مع ابنائهم ويشجعونهم على اللعب مع معلمتهم والاصحاب
ماعدا ام عبدالرحمن ممسكه بولدها الصغير عبدالرحمن بقوة في حضنها وترفض ان يقترب احدا منه .,,
ولاتريدة ان يلعب مع الاطفال .,, بقولها : ابني لايحب اللعب .,, 
لايوجد طفل لايريد اللعب او لايحب اللعب بل هي
من غرس تلك العادة في طفلها .,,
حتى اصبح غير معتمد على نفسه حتى في اصغر الامور
ومع انتهاء الاسبوع التمهيدي وذهاب كل طفل مع معلمته .,,
اكتشفت ان عبدالرحمن لديه خوف من الجماعات ويقوم بتغطيه وجهه لكي ايرى احد امامه
ويظل هكذا الا ان يحس بالامان
نصيحتي للام التي في مثلها::
ان تدع الفرصه لطفلها لكي يكتشف العالم من حوله .,,
ويكون له اصحاب في مثل سنه يشاركهم ويشاركونه اللعب
فمرحله الطفوله مرحله حرجه جدا لان الطفل يأتي للدنيا كصفححه بيضاء فنحن من نغرس فيه
العادات والطبائع والسلوكيات ..,,,
الموقف الثاني//
واعتبرة الاجمل 
وعندي طفل يدعى نايف قمه في الاجتهاد .,, وماخلاقه مثاليه عليا
حتى البنات في الفصل ( للمعلوميه البنات والاولاد في التمهيدي مختلط)
يفضلونه
لم الاحظ عليه انه والداه منفصلان فمن ناحيه دفتر الواجبات المنزليه الحظ اهتمام والدته به عن طرق متابعه واجباته
ووضع اللواصق وتزيين الدفتر .,, ومن ناحيه الوجبه التي ياتي بها من البيت فهي متنوعه وصحيه .,, فواضح ان الطفل متابع ..,,
ذات يوم كنا نقف في الطابور استعدادا للذهاب لزيارة الطبيبه وكان وقت الفسحه لبنات المتوسط
لاحظت على نايف راى امراءة تمشى ناحيته فتوقف صامتا..,, وترك الطابور ..,, ولم يعد يتحرك
فانا وزملائه نناديه
نايف ...
نايف...
.؟؟؟؟؟
لايرد فينظر للمراءة وفي عينيه دموع 
التفت لارى امر اءة غريبه
انها ليست امه فامه اعرفها
ربما تكون اخته الكبيرة
فلما انتبهت المراءة لنايف صرخت واخذت تضمه لصدرها (نايف ولدي ياقلب امك مشتاقه لك)
سكت واخذت اطالع فاحست الامراءة ااني مستغربه منها
فالتفتت علي وقالت:: ابلا فلانه وش اخبارك وشلونك ..؟؟
ترى ولدي نايف دايم يسولف لي عنك 
قلت لها:: ولدك نايف ؟؟
انا اعرف امه مو انتي اللي سجلتيه
قالت:: سالفه طوووويله بحكيها لك بعدين ..,,,
حكت لي انه منفصله عن ابوة ..,, ونايف عايش عند زوجه ابيه ..,,
(صار نايف عايش مع مرة ابوة بس ماشاء الله عليها شخصيتها حنونه وحبوبه كانه ولدها
ومالاحظت على نايف أي سلوك غاضب او تعبير عن كبت بالعكس شخصيه طفل رائعه
فاعتبرة انسان ناجح وينتظرة مستقبل باهر باذن الله)
شكرا لك يا زوجه ابو نايف لحنانك وعطفك عليه
ولرعايتك للامانه .,,
الخلاصه:::
بعد انتهاء المشهد بين نايف وامه.,, جاءت بنت في المتوسط تركض
قالت لام نايف:: انتي امه .,, وكذا الامهات يحبون ابنائهم ويحنون عليهم
قالت البنت بصوتها المبحوح :: اللله الله يااااااااااليت امي عايشه
ابي اجرب حنان الام
فقلنا لها: ان شاء الله لما تكبرين ويصبح لديك ابناء بتحبينهم ويحبونك
(انا اعرف ان البنت امها وابوها متوفين لذ لك محرومه من حنان الابوين
فانبهرت لذلك الموقف
وهي بنت في مرحله مراهقه ودها تستكشف الدنيا)
ياربي لاتحرمني من حنان والداي
الموقف الثالث//
في الفصل بنت هاديه جدا اسمها رزان ..,,
كنت غير مهتمه بهدوئها كعاده البنات دائما هكذا هادين .,,
لكن الشئ الغريب في البنت انها لما تطلب حاجه ,,
ماتقولها من نفسها بل توصي اقرب زميله لها وهي رنا .,,
فمثلا لو ارادت رزان ان تشرب ماء..,,
تأتي رنا تقول:: معلمه :: تسمحين لرزان تشرب ماء .؟؟؟
رنا:: معلمه..,, شوفي رزان صح عليها الكتابه ..؟؟
اخر شئ مسكت رزان قلت لها ياحبيبتي اذا بغيتي شي اطلب من المعلمه مباشرة ..,,
(لشئ في نفسي وهو اني ابي البنت تعتمد على نفسها )
فصارت تسكت ولا تطلب شئ ابد
فلما جاءت امها زيارة للفصل.,,
جت البنت تركض عند امها التفت امها بكل برود وقالت :: رزان خلك مع صاحباتك بس جايه اتكلم مع المعلمه ..؟؟
ومن خلال حديثي مع الام ..,,
اعترفت الام وقالت::
( وللمعلوميه هي معلمه في الثانوي )
انا لما اجي للبيت تعبانه .,, يكثر سواليف بناتي لي .,,
بس رزان الله يهديها اذا جت تتكلم تاخذ وقت لما توصف فانا اختصر الوقت واقول لاختها ريناد قولي لي وش تبي
رزان
لهذا السبب:: البنت اعتمدت ان احد يوصل كلامها وهي ماتطلب من نفسها ..,,
ومن خلال هذة المواقف ::
خطر على بالي مجموعه اسئله ..,,
*متى أخر مرة قبلت أمك ؟؟
*لماذا حين نكبر نبتعد عن حضنها.؟؟
موقف اثر فيك لام شاهدتها .؟؟
او موقف حصل لك مو والدتك .؟؟