مشوار سامي مع المنتخب :
بدأ سامي مشوارة مع المنتخب بـ إصابه .. حيث ابتعد سامي عن المشاركة مع منتخب الناشئين الذي حقق كأس العالم عام 1989م .. حيث شارك سامي مع منتخب الناشئين في تصفيات بانكوك.. لكن الإصابة أبعدته عن مواصلة المشوار .. ومع المنتخب الأول.. ضم المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو في بداية التسعينيات سامي للمشاركة مع المنتخب في المعسكر الإستعدادي لـ كأس الخليج.. وسجل هدفاً في مرمى أودينسي الدنماركي .. لكن سامي لم يشارك في بطولة الخليج لإنسحاب المنتخب ذلك الوقت
وفي عام 1991 .. أُختير سامي ليلعب للمنتخب الأولمبي ذلك الوقت ..وكانت من أسوء المشاركات للذئب.. حيث حرمته الإصابة من أن يشارك بفاعلية.. و لعب المنتخب المباراة الأولى في التصفيات ضد البحرين وكان سامي في دكة الاحتياط لعدم جاهزيته .. وجاءت مبارات الاردن .. وكانت المباراة مصيرية .. وزج المدرب بسامي في الشوط الثاني..وتحصّل سامي على ضربة جزاء أضاعها قائد المنتخب في ذلك الوقت عبدالرحمن الرومي ..وخرج المنتخب السعودي دون أن يتأهل إلى النهائيات
بعد ذلك .. شارك المنتخب الوطني في كأس العرب .. وكان سامي إحتياطياً ذلك الوقت .. و نزل سامي في الشوط الثاني ضد منتخب الكويت في دور الأربعة ..واستطاع أن يسجل الهدف الثاني للمنتخب السعودي .. تأهل المنتخب إلى المباراة النهائية ضد منتخب مصر.. شارك سامي في الشوط الثاني كلاعب وسط في الجهة اليمنى .. ليخسر المنتخب السعودي ويعود بالمركز الثاني .. و في نفس العام .. خاض سامي مع المنتخب الأول بطولتين .. الأولى كانت كأس القارات .. ولم يلعب كأساسي .. بل شارك ضد أمريكا لشوط واحد فقط وتسبب في ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول..كما شارك ضد الأرجنتين ..أما البطولة الأخرى فهي كأس الخليج في قطر ..وشارك الجابر لـ دقائق معدودة ضد منتخبي عمان والإمارات فقط
في عام 1993م .. دخل الجابر في معسكر المنتخب الأول استعداداً للتصفيات التمهيدية لكأس العالم 1994 .. وقدم سامي عطاءاً رائعاً ذلك الوقت .. حيث جاء أساسياً في المباراة الأولى ضد مكاو وسجل الهدف الأول في المباراة الأولى ..ولم يكمل سامي التصفيات التمهيدية حيث منعته الإصابة من مواصلة المشوار حيث لعب ضد مكاو وماليزيا وتوقف ولم يلعب في مرحلة الإياب ..ليعود في التصفيات النهائيّة والتي أقيمت في قطر .. فقد تألق سامي .. وشكل مع زملائه فهد المهلل وسعيد العويران وخالد مسعد وفؤاد أنور قوة هجومية ضاربة..وجاءت مباراة إيران الأخيرة والتي تفصل بين المنتخب السعودي ومونديال أمريكا وبعد مباراة مثيرة تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم للمرة الأولى بتاريخه..حيث حسم اللقاء بالفوز بنتيجة 4/3 ..سجل فيها سامي الهدف الأول وصنع الهدفين الثاني والثالث..
في عام 1994م .. كان الظهور الأول لسامي الجابر في أكبر محفل رياضي في العالم في أمريكا ضد هولندا في المباراة الأولى كان سامي في الإحتياط .. وانتهى اللقاء بتقدم هولندا 2/1 .. بعد مستوى رائع للمنتخب السعودي .. في المباراة الثانية .. شارك سامي أساسياً .. وبعد (7) دقائق فقط من بداية المباراة يحصل سامي على ضربة جزاء ..يتقدم لها بنفسه ليسجل هدف التقدم للمنتخب السعودي ونتهي المباراة بفوز المنتخب السعودي 2/1 .. وتمثل مباراة المغرب منعطفاً مهماً في حياة سامي الرياضية.. حيث استطاع أن يسجل اسمه في سجل هدافي كأس العالم بعد (7) دقائق فقط من مشاركته في المحفل الدولي .. واصل سامي تقديم مستوى رائع .. ووصل المنتخب إلى الدور الثاني بعد أن تصدر مجموعته ..وخرج ضد السويد في دور الـ16 ..بعد مشاركة أولى مشرفة .
في نفس العام .. تواجد المنتخب السعودي في الإمارات لخوض غمار بطولة الخليج .. والتي لم يسبق للمنتخب السعودي أن حاز على لقبها .. وفي هذه البطولة كان سامي لأول مرة لاعباً أساسياً في المنتخب .. حيث شارك في جميع اللقاءات كان السعوديون على موعد مع تحقيق كأس الخليج للمرة الأولى ..وكان المنافس على اللقب هو المنتخب المستضيف الفريق الإماراتي .. تقابل المنتخب السعودي والإماراتي في قمة مبكرة.. حيث كانت الخسارة تعني تلاشي حظوظ الفريق الآخر بالبطولة.. دخل الفريقين إلى الملعب ..وقدما مباراة مثيرة جداً انتهت بالتعادل 1/1 .. وسجل سامي هدف من أجمل أهداف البطولة .. كان هو هدف المنتخب الوحيد في تلك المباراة ..وظلت حظوظ الفريقين قائمة بالبطولة .. حيث واصل المنتخب السعودي انتصاراته .. وتعثر الإمارات ..ليحقق المنتخب السعودي لقباً طال إنتظاره
عام 1996م ذهب المنتخب السعودي إلى الإمارات مرة أخرى .. وكانت هذه المرة للدفاع عن لقبه كـ بطل لكأس آسيا الذي فقده في طوكيو ..قدم سامي في تلك البطولة أفضل المستويات .. ففي بداية المشوار ضد تايلاند سجل هدف وصنع ثلاثة أهداف أخرى .. وجاء دور الثمانية ضد الصين وفي لقاء قوي جداً تقدم فيه المنتخب الصيني التقدم 2/0.. تألق سامي وزملائه .. ليقلبوا الطاولة في وجة المنتخب الصيني ويصعدوا إلى دور الأربعة بعد الفوز بـ 4/2 .. ليلاقوا إيران في نصف النهائي ويتغلبوا عليهم بركلات الجزاء.. وفي النهائي إنتصروا على منتخب الإمارات بركلات الجزاء كذلك.. ليحقق المنتخب كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخة
في عام 1997م .. كان موعد المنتخب السعودي مع تحدي جديد ..حيث تصفيات كأس العالم 1998..فالتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال كان حلم للسعوديين .. وبعد منافسة مثيرة .. أعلن اسم المنتخب السعودي كأحد الفرق المتأهلة إلى كأس العالم في فرنسا .. كان ذلك بعد لقاء المنتخب القطري والذي انتهى بتفوق المنتخب السعودي 1/0 ..وحصل سامي على جائزة أفضل لاعب في تلك المباراة ..
في عام 1998م .. كانت المشاركة بكأس العالم هي أبرز المشاركات السعودية .. غير أن المظهر السعودي لم يكن بالصورة المأمولة .. حيث خسر المنتخب الوطني أول لقاءين .. ولم يظهر المنتخب السعودي بمستواه الحقيقي إلا ضد منتخب جنوب أفريقيا في آخر لقاء..والذي انتهى بالتعادل 2/2 .. وفي هذا اللقاء استطاع سامي للمرة الثانية على التوالي أن يسجل في أكبر محفل عالمي ليكن اللاعب العربي الوحيد الذي يسجل في مونديالين..
في عام 2000م .. خاض المنتخب السعودي بطولة كأس الأمم الآسيوية في لبنان.. ورغم الهزة التي حدثت للمنتخب في أولى مبارياته .. إلا أنه استعدا توازنه .. وحقق لقب الوصافة بعد أن قدم أفراد المنتخب أداء قتالي بقيادة سامي الذي كان قائد المنتخب في تلك البطولة وقدم مستوى مميز ..حيث لعب سامي في وسط الملعب كصانع لعب .. وحصل سامي على إشادة الكثيرين بمستواه خلال تلك البطولة ... ولعل أهمها إشادة المدرب ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي ذلك الوقت الذي وصف سامي بـ أهم لاعبي المنتخب ..
في عام 2001م .. وبعد عودة سامي من تجربته الاحترافية مع فريق ولفز الإنجليزي .. خاض منتخبنا الوطني التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2002م .. وتأهل المنتخب بسهولة .. إلى التصفيات النهائية .. وقدم سامي عطاء مميز .. وأحرز خمسة أهداف .. بالرغم من تواجده في منتصف الملعب..واصل سامي رحلته الإبداعية مع المنتخب الوطني وخاض التصفيات النهائية لكأس العالم. والتي لعبت بطريقة الذهاب والإياب ، وظهر سامي الجابر (كابتن المنتخب) في أفضل حالته فنياً .. مما أجبر الفيفا على تصنيفه مع عدد من كوكبة نجوم العالم ليكونوا أبرز الأسماء المؤثرة في مشوار منتخب بلادها ، ومن الأسماء التي ينتظر منها الكثير في كوريا واليابان.. خلال التصفيات بدأ سامي أكثر من مجرد قائد للمنتخب،
حيث كان اللاعب رقم واحد وصاحب الكلمة في جميع لقاءت منتخبنا الوطني..سجل سامي هدفين وصنع ضعفها كما تسبب في ضربة جزاء للمنتخب.. كل تلك المساهمات جعلت سامي يكون اللاعب المؤثر الأول في نظر FIFA ، ولم يمض على التأهل الى كأس العالم سواء ثلاثة أشهر فقط حتى خاض المنتخب الوطني غمار بطولة الخليج ودورتها الخامسة عشر.. وأستطاع سامي الجابر أن يقود المنتخب لإحراز الكأس الخليجية للمرة الثانية في تاريخة.. وهو أول تتويج للمنتخب السعودي في درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض..
وفي عام 2002 ..شارك الجابر في لقاء ألمانيا والذي خسر فيه المنتخب بنتيجة قاسية .. وغاب الجابر عن لقائي المنتخب الأخيرين أمام الكاميرون و إيرلندا على التوالي .. ويحسب للجابر أنه شارك في المونديال الثالث له على التوالي كأول لاعب عربي يحقق هذا الإنجاز الكبير ..
بعد ذلك ..إبتعد الجابر عن المشاركة مع المنتخب .. ولكن مستواه الكبير مع ناديه الهلال في موسم 1425..وتراجع المنتخب خصوصاً في كأس آسيا 2004 والذي حل فيها المنتخب السعودي في المركز قبل الأخير ..كان لابد من إعادة جابر العثرات .. وبالفعل أستدعى مدرب المنتخب السيد كالديرون سامي الذي إستجاب لنداء الوطن حيث إنضم للمنتخب قبل السفر إلى أوزبكستان لملاقاه منتخبها بـ 48 ساعة فقط .. لينزل الجابر في الشوط الثاني ويسجل هدف المنتخب بطريقة الكبار .. قبل أن يتعادل المنتخب الأوزبكي في الدقيقة الأخيره .. بعد ذلك واجه منتخب كوريا وتغلب المنتخب بهدفين نظيفين ..ثم تعادل مع الكويت بدون أهداف ..قبل أن يكتسحوهم في الرياض بثلاثيّة نظيفه..ليؤكد سامي تأهل المنتخب بتسجيلة ثنائيّة في مرمى أوزبكستان ليتأهل المنتخب بقيادة سامي إلى مونديال ألمانيا للمرة الرابعة على التوالي ..
وفي المونديال كان إبن الجابر حاضراً .. حيث سجل هدفاً بعد نزولة بدقائق في مرمى تونس ..وكان إحتياطياً في لقائي أوكرانيا و إسبانيا و شارك لدقائق معدودة كانت كافيه ليحطم كل الأرقام وليضع إسمه بجوار أساطير الكرة ..البرازيلي بيليه .. و الأرجنتيني دييغو آرماندو مارادونا
<!-- / message -->