عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2008, 06:00 AM   #1
عنود الغيد
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية عنود الغيد
 
افتراضي .. { .. بعيداً عن المثاليـ ـه .. !

.










..................................



السلام عليكم و الرحمه

اشتقت


~توضيـح
أتكلم هنا باسم كل فتاه عاشت في الرياض منذ ميلادها
واعتادت على الرفاهية و تحقيق كل ما تريده ..
ربما بلا قيود ..


لا أتكلم عن شخصي أنا ..
بل جمعت خصالاً حسنة و سيئة - ولكنها واقعية -
في شخصيه واحده .. للوصول المغزى بأسهل طريقه ممكنه ..
فقط تخيلوا الأحداث .. و عيشوها معي ..
و أعطوني مجالاً من الحرية و الكثير من الواقعية ..



........




تـ ع ـاريف





الريفي /


إنسان عاش في قرية ما فيها إلا مسجد و بقاله ..

يعرف جميع سكانها بلا استثناء ..
تتميز علاقاته الأسرية و الاجتماعية بقوتها و صلابتها ..
يهتم غالباً بالأساسيات .. و يهمش الثانويات
لهجته تمتاز بالقوة و السلاسة ..
وخُلوّها من الكلمات الدخيلة من اللغات الأخرى ..

كما هي طرفة .. القادمة من قرية تبعد عن الرياض 200 كيلو




المدني /
إنسان عاش في مدينه مترامية الأطراف ..
لا يعرف حتى اقرب الناس إليه
قد يصل إلى جهله بـ ٍ[ جيرانه ]
تتميز علاقاته الاجتماعية بالبرود و السطحية غالباً
إلا ما قل منها ..
أصبح في آونة الأخيرة يهتم بالثانويات بدلاً
من الأساسيات ..
لهجته يتخللها كلمات دخيلة من لغات أخرى ..
و في أحيان أخرى تصبح اللغة العربية
هي الدخيلة ..

كما هي داليا .. !



أساس موضوعي هنا /
البعد عن المثالية .. !

........


كانت هي المرة الأولى لـ طرفه في زيارة مدينه الرياض ..
منبهرة بأضواء الشوارع ..
المبهرجة و المتكلفة ..


فسرت لها داليا أنها بقايا من احتفالات أهل الرياض
بعيد الأضحى المبارك ..

و ما لم تلبث دقائق حتى بادرت طرفه سؤال ..
مع العلم انها واجهت صعوبة بالغه لتتمكن من طرحه ..

طرفة : أبي أشوف المملكة و الفيصلية ..
داليا : اوكي بنروح إن شالله بعد ما نختار مطعم ناكل فيه ..


~


داليا بينها وبين نفسها :
اجزم لو أنني رأيت فتاة أخرى .. بنفس أسلوبها / أسئلتها

و طريقه لباسها / عباءتها ..
لقلت في نفسي : وع .. !
لكن ربما لأنها قريبتي ..
و أردت أن أحسسها بأني قريبة منها ..
فقد أتت من مسافة بعيده خارج الرياض ..
ولن تمكث إلا ثلاثة أيام ..
ثلاثة أيام كفيله في أن تعرف مدينتي
وترى كل ما أحبه فيها ..
كي تعشقها كما اعشقها أنا ..


~



اقترحت داليا على طرفه عديد من أسماء المطاعم التي تستهويها ..
علما منها بأن طرفه تجهل كل مطعم ذكرته ..




ولكنها رغبة بأن تُظهر لها بأنها " داليا " ارتادت تلك المطاعم كثيراً ..
( قد تكون من الناس الذين يسمعون بها اسماً فقط )


في كل مره تسألها داليا عن وجهتهم ..
تلقى منها إجابة دبلوماسية :
اللي يعجبك / على ذوقك


اختارت لها " تشيليز "
و ذهبوا ..


أحبت داليا مراقبتها : /


طريقة تهجأتها للغة الانجليزية التي تكتسح قائمة الطعام ..
و حركتها السريعة اللا إرادية في تغطية وجهها عندما يبادر الجرسون بالدخول إلى طاولتنا ..

وداليا بحجابها .. !


تساءَلت كثيراً بخصوص هذا الأمر ..
هل طرفه هي الـ ملتزمة جداً
أم داليا التي أسمت تصرفاتها الخاطئة " حرية " .. ؟


حسناً .. ربما تكون " داليا " متفوقة على طرفه علمياً / ثقافياً
ولكن " طرفه " مازالت محافظه على مبادئ داليا تخلت عنها بسهوله .. !


تسعى داليا كمثل أي فتاه للكمال دائماً ، حتى في أتفه الأمور ..
لا .. بل حقيقةً تسعى للكمال دائماً في أتفه الأمور .. !


ليقطع الـ " ويتر " حبل افكارها بإحضاره ما طلبوه منذ ربع ساعه .. !






~




بعد خروجهم من المطعم .. و انتظاراً للسائق في إحضار السيارة ..
صادفوا مجموعه من الشباب ..

وقد ولفتوا انتباههم بـ تناقضهم الشديد ..
" داليا " بعباءتها الضيقة نوعا ما .. و غطاء وجهها الخفيف ..
تنتظر السائق بملل ..
" طرفه " بعباءة الرأس و الـ " قلفز " ..
محدقة بكل شي تقع عينها عليه ..
حتى ذلك الشاب .. !

ربما هي السبب في لفت انتباههم .. !!

ها هي داليا مرة أخرى .. تجد لتصرفاتها مخرجاً
و تُُسقط نتاج أفعالها بتلك المسكينة ..

حقيقةً لم يكن ينظر إلى طرفه .. بل إلى داليا .. !
بادر الشاب بإبداء إعجابه بالطريقة المعتادة لشبابنا ..
اقترب وسرد رقمه الخاص
رقماً رقماً ..

وضعت داليا اللوم كله على ذلك الشاب ..
واصفةً إياه بأنه عديم الذوق ..
و عديم التربية .. يتعرض لبنات الحلال .. !

بعدها اتجهوا مع السائق للمملكة تحقيقا لرغبه طرفة ..



~



استعجبت طرفه من تصرفات كثيرة ..


و مظاهر أكثر ..

و لامت داليا كثيراً .. : (

طرفة : يمكن يا داليا ما اعرف الكثير عن الأشياء اللي تعودتي عليها ..
وطريقتك في العيش تفرق عني كثيراً ..

ولكن مازال للإنسان عقله ..
يفكر .. يحلل .. و يستنتج النتائج
ويميز بين الصحيح و الخاطئ ..

داليا : هناك كثير من الأمور يا طرفه من الصعب أن تمر مرور الكرام ..
إذا لم تعملي بها ينقد عليك المجتمع .. !

طرفه : وهل كل ما يُشاع في المجتمع ..
ويصبح متعارف عليه ..
بالضرورة صحيح .. و يجب علينا العمل به .. ؟!

داليا : لا ..
طرفة : أرى فيك من رجاحة العقل الكثير ..
ولكنك لم تعطي لنفسك الفرصة للتحكم بأفعالك ..
جعلتيهم يسيرونك .. ؟!

داليا : لا .. ولكنها أمور تافهة لا تضر في أن افعلها ..

طرفة : أمور تافهة تجرُّ أمور لا يحمد عقباها ..
ربما تحدث لك على غفلة منك ..



على غفله منك .. !
على غفله منك .. !

على غفله منك .. !

........






فعلاً .. نرى أموراً و تصرفات كثيرة كونت شخصيه داليا


مطابقة لتصرفات كثير من الفتيات هنا .. !

ليس القصد إظهار العيوب ..
ولكن القصد إصلاحها ..

نهتم كثيراً برأي المجتمع ..
ما إذا كان هذا التصرف يحبذه أو لا
بغض النظر عن صحته من خطئه ..



لدرجه تصل إلى التهاون بغطاء الوجه ..
تسألها : ليـه تفتشين .. ؟

تلقمك الجواب سريعاً : لان صديقاتي ما يتغطون ..

هل هو إحساس بالنقص عندما نكون شاذين عن الآخرين
رغم أننا " نحن " من نفعل الصواب لا هم .. !

افتقدنا التمسك بمبادئنا بسهوله ..
ونستبدلها بطرق أسهل و أسهل ..

........



عندما نقارن بين الكبير في السن و شاب ..


نرى في أمور كثيرة ..


سلاسة و تعقيد ..
بساطه و تكلف ..

لنصل لنتيجة عظيمه .. !!

بعيداً عن الاختلاف في المظهر و الملبس ..


بل الاختلاف في المبادئ .. و حتى الآراء ..

للأسف افتقدنا الكثير من التحفظ .. في هذا الوقت ..
و أصبح كل شي .. حرّيـة .. !

نبرر لانحرافنا بـ الحرية ..
- الانحراف عن مسار أجدادنا و ليس الانحراف الأخلاقي -

هناك أموراً تبدو واضحة و تستوجب التغيير و التجديد ..

في طريقة العيش ..



ولكن هنالك امور نتبعها .. و نغير فيها تبعاً للحريه ..
حرية هــادمه .. !





* جميع الشخصيات و الأحداث ضرباً من الخيال
ولكنها استنادا على واقع ملموس ..


........



سوف ابتعد عن الأسلوب الاستفهامي في الختام ..
رغبه مني في عدم حصر أفكاركم و آراءكم في إجابات لأسئلة وضعت مسبقاً ..

وللابتعاد عن المشاركات ذات الأهداف الأخرى



*







ليس لكم .. !
بل لآرائكم فقط ..
بعيداً عن المثالية .. !


..................................






.






التوقيع:



Ask me anything HERE
عنود الغيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس