عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2005, 07:54 PM   #9
المزن الهلالي
مراقبة سابقة بشبكة القناص
 
افتراضي مشاركة: لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله- مع قناة Abc ا

هذا نص اللقاء كما نشر في الصحف السعودية لما فاتته المشاهدة التلفزيونية ..
*****
* باربرا وولترز: لقد فهمت أنك ألغيت تقبيل أيادي المسؤولين، هل كنت تشعر بالحرج عندما يتم تقبيل يدك؟
- الملك عبد الله: أنا أكره مثل هذه الأمور لأني أعتقد أن الإنسان يجب ألا ينحني سوى لربه ولا ينحني لأي بشر.
* باربرا وولترز: عندما زرتم الرئيس بوش في أبريل الماضي كانت هنالك صور لكما وأنتما تمسكان بيدي بعضكما، هذه الإيماءة غير مألوفة وسط الأمريكيين هل لذلك أي دلالة؟
- الملك عبد الله: نعم في ثقافتنا مسك الأيادي تعبير عن الصداقة والوفاء، وتفعل ذلك مع الأشخاص الذين تعزهم، والرئيس بوش صديق أعتز بصداقته.
* باربرا وولترز: وبغض النظر عن المودة بين القادة فإن الكنز الحقيقي والرابطة الحقيقية هي البترول ولدى المملكة ربع إمدادات البترول العالمية، والأمريكيون قلقون جدا من ارتفاع أسعار البترول، وخلال العشر سنوات الماضية تضاعف سعر البترول ثلاثة أضعاف، هل ترى أن سعر البترول سيستمر في الارتفاع؟ -
الملك عبد الله: الله أعلم، ولكن نحن في المملكة العربية السعودية لا نقبل هذه الزيادات، وبدون شك قد استفدنا من الناحية المالية، ولكن نعتقد أن الضرر كان كبيرا على الدول الأخرى، ولا نعتقد أن الأسعار يجب أن تكون في هذه المستويات.
* باربرا وولترز: هل هناك أي شيء يمكن أن تفعله المملكة لإبقاء الأسعار منخفضة؟ كما أن هناك قلقا من أن حقول البترول السعودية ربما هي في طريقها إلى الجفاف، وربما تكون قد وصلت إلى ذروة إنتاجها. فهل أنت قلق من ذلك؟
- الملك عبد الله: إننا نحاول وسنستمر في المحاولة.. حيث زدنا إنتاجنا إلى مستوى أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً، والخطة هي رفع الإنتاج إلى اثني عشر مليون برميل يومياً خلال الأربع سنوات القادمة. ولكن لا يوجد الكثير مما يمكن أن تقوم المملكة به، فالأسعار محكومة بمضاربات الأسواق والمنافسة من الأسواق الناشئة في آسيا التي تدفع الأسعار للارتفاع، والطلب العالمي على البترول يتزايد، أما بخصوص مخزوننا النفطي ووفقا لما يقوله العلماء والجيولوجيون والخبراء في هذا المجال فإن احتياطي المملكة من البترول يكفي لتوفير الإمدادات لأكثر من ستين أو سبعين سنة.
* باربرا وولترز: لقد كان هنالك خمسة عشر سعودياً من بين 19 منفذاً لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، هل أحزنك هذا الأمر؟ وهل لديك ما تود قوله للشعب الأمريكي عن هذا الأمر؟
- الملك عبد الله: نعم لقد ساءنا هذا الأمر وأصابنا بالصدمة، لقد كان لتلك الهجمات تأثير سلبي على جميع السعوديين؛ لأن هذا يتعارض مع تعاليمنا، نحن العرب دائماً أوفياء لأصدقائنا ونحن نعتز بصداقاتنا.
* باربرا وولترز: حسنا، رسمياً بلدانا صديقان وحليفان، ولكن يبدو أن هنالك بعض الشكوك وحتى الكراهية على الصعيد غير الرسمي، لماذا تعتقدون أن ذلك يحدث؟
- الملك عبد الله: نعم الشعب السعودي لديه بعض الخلافات مع الولايات المتحدة خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا مثل القضية الفلسطينية والحرب في أفغانستان والحرب في العراق، وأعتقد أن هذا قد أثر على الرأي العام السعودي تجاه الولايات المتحدة، ما نطلبه هو أن تسود العدالة والمساواة بين كافة الجماعات العرقية في العراق، نحن نعتقد أن العراق هو بلد واحد يعيش فيه الناس بسلام وعدل، المملكة حتى اليوم لم تتدخل في شؤون العراق لأننا لا نريد أن نعرض أنفسنا لاتهامات بأن لنا يداً في تفتيت العراق، لقد اتهمنا في السابق بأنه كانت لنا يد في ما حدث بالعراق خاصة فيما يتعلق بالعنف والإرهاب، ونحن براء من هذه الاتهامات، وقد ظللنا على الحياد بالرغم من الظلم الذي يحدث الآن.
* باربرا وولترز: دعنا نتحدث عن إيران. إيران أصبحت أكثر قوة نتيجة للاضطرابات في العراق هل يشكل هذا الأمر قلقاً بالنسبة للمملكة؟
- الملك عبدالله: إيران دولة صديقة، إيران بلد مسلم نأمل بأن لا تصبح إيران عقبة في وجه الامن والسلام في العراق هذا ما نأمله وهذا ما نعتقد بأن العراقيين يأملون فيه.
* باربرا وولترز: إيران أصبحت قلقا أمنيا للعالم بعد اعلانها الصيف الماضي أنها قد تمتلك أسلحة نووية والسؤال للملك عبدالله: إذا ما حصلت إيران على هذه الأسلحة فهل ستسعى السعودية لأن تحصل عليها بدورها؟
- الملك عبدالله: المملكة مثل دول العالم ومثل دول المنطقة تحرّم الاسلحة النووية في كل بلد من أنحاء العالم وخاصة في الشرق الأوسط وأرجو أن تُمنع هذه الاسلحة من إيران وغير إيران.
* باربرا وولترز: لقد قال الرئيس بوش بأن واحدا من أهدافه هو نشر الديمقراطية في منطقتكم هل هذا الأمر واقعي؟
- الملك عبدالله: إذا نظرت للديمقراطية في الولايات المتحدة سترين بأنها أخذت سنوات وسنوات حتى تحققت.
* باربرا وولترز: من النقاط المثيرة للانتباه لدى الغربيين أن المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يسمح فيها للمرأة بقيادة السيارات يبدو أن هذا يرمز إلى افتقاد المرأة للاستقلالية هل ستدعمون السماح للمرأة بقيادة السيارات؟
- الملك عبدالله: أنا أؤمن بقوة بحقوق المرأة.. أمي امرأة وأختي امرأة وابنتي امرأة وزوجتي امرأة اعتقد بأنه سيأتي اليوم الذي ستقود فيه المرأة السيارة في الحقيقية في بعض مناطق المملكة مثل الصحاري أو المناطق الريفية تجدون نساء يقدن السيارات الأمر يحتاج لصبر مع مرور الوقت اعتقد بأن ذلك سيكون ممكنا.
* باربرا وولترز: ألا يمكنك فقط أن تصدر مرسوما بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. أنت الملك؟
- الملك عبدالله: انني أقدر وأهتم بشعبي كما أهتم بعيوني.
* باربرا وولترز: هل هذه إجابة؟
- الملك عبدالله: نعم أنا أحترم شعبي ومن المستحيل أن أعمل أي شيء غير مقبول من شعبي.
* باربرا وولترز: ولكن هنالك قيود كثيرة على المرأة هل ترون بأن هذا الوضع سوف يتغير؟
- الملك عبدالله: نعم اعتقد ذلك ولكنه يحتاج لبعض الوقت شعبنا بدأ للتو ينفتح على العالم وأعتقد بأنه بمرور الأيام في المستقبل كل شيء ممكن.
* باربرا وولترز: المملكة هي الدول العربية الوحيدة التي لا تسمح للمرأة بحق التصويت في الانتخابات فهل ترى أن المرأة ستتمكن من التصويت ربما في انتخاباتكم البلدية القادمة؟
- الملك عبدالله: ان شعبنا بدأ الآن ينفتح على العالم وأعتقد أنه مع مرور الأيام وفي المستقبل فإن كل شيء يكون ممكنا.
* باربرا وولترز: لماذا تعتقدون بأن المملكة أصبحت أرضا خصبة للقاعدة؟ -
الملك عبدالله: جنون وشر انه من عمل الشيطان هذه الأفعال لا يقوم بها شخص عاقل أو إنساني أو عادل أو مؤمن.
* باربرا وولترز: هل تعتقدون بأنكم قد قضيتم على الإرهاب في بلادكم؟

- الملك عبدالله.. لا.
* باربرا وولترز: هل ما زلتم قلقين منه؟
- الملك عبدالله: لقد أوضحت عقب أول عملية إرهابية بأننا سوف نحارب الإرهاب ومن يدعمون الإرهابيين أو يوافقون على أفعالهم حتى لو اقتضى الأمر منا الحرب لعشرة أو عشرين أو ثلاثين عاماً حتى نقضي على هذا البلاء. أعتقد بأنه يجب على العالم أن يعمل يداً بيد إذا أردنا القضاء على الإرهاب.
* باربرا وولترز: الإرهاب إلى حد ما يبدأ بالتطرف وهنالك أناس يشعرون بأن نظام التعليم في المملكة قد ساهم في الماضي في التطرف والكراهية. ماذا فعلتم من أجل وقف هذه التعاليم المتطرفة؟
- الملك عبدالله: أنا لا أنكر وجود تطرف في المملكة ولكن هذا التطرف موجود تقريباً في كل دول العالم. ولو نظرنا للولايات وماذا قال الناس عن الإسلام أتساءل: لماذا التركيز فقط على المملكة في هذه الحرب على الإرهاب؟ الإسلام دين السلام الذي يحرّم قتل الأبرياء. الإسلام أيضاً يؤمن بجميع الأنبياء سواء كان هؤلاء الأنبياء هم محمد صلّى الله عليه وسلم أو عيسى أو موسى أو الأنبياء الآخرون من أهل الكتاب.
* باربرا وولترز: ولكن في هذا البلد لا يمكنك ممارسة دين آخر علناً سوى الإسلام بالرغم من وجود خمسة ملايين أجنبي في هذا البلد؟
- الملك عبدالله: المملكة كما تعرفين هي مهد الإسلام وفي كل يوم يتجه ملايين المسلمين خمس مرات إلى مكة المكرمة والسماح بإنشاء دور عبادة عدا المساجد في المملكة سيكون بمثابة أن تطلب من الفاتيكان السماح ببناء مسجد فيه ولكن على أي حال يمكن للأجانب في المملكة ممارسة شعائرهم الدينية بخصوصية داخل منازلهم.
* باربرا وولترز: لقد ذكر مجلس العلاقات الخارجية في العام الماضي ما نصّه (المملكة تقدم دعماً سخياً للمدارس الدينية الأصولية والتي تصدّر التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب) هل ستقومون أو بإمكانكم إيقاف الدعم لهذه المدارس؟
- الملك عبدالله: يبدو أن ذلك غير منطقي، نحن نحارب التطرف والإرهاب في بلدنا، فلماذا نقوم بتمويله في مكان آخر؟!. ليس منطقياً ولا معقولاً أنْ نقوم بدعمه. لقد قمنا بتنظيم العمل الخيري، ولقد قمنا بإغلاق مكاتب في أنحاء العالم، وسحبنا دعمنا للمؤسسات التي اكتشفنا أنها متطرفة.
* باربرا وولترز: أريد الحديث عن الشباب. ستون بالمائة من شعبكم دون سن العشرين، وسوف يصلون إلى سن الحاجة إلى وظائف، هنالك بطالة الآن، ربما يؤدي ذلك إلى سخط، وبعض الناس يشعرون بأن ذلك يمكن أن يقود إلى التطرف.. ما هو الإجراء الذي قمتم به تجاه ذلك؟.
- الملك عبدالله: أود في البداية القول بأن وضع البطالة قد تحسن في السنوات الأخيرة.. لقد استطعنا تخفيف البطالة بصورة جوهرية، لم يتبق إلا نحو (100.000) ممن يبحثون عن عمل، ومعظمهم ينتظر أن تتاح له وظيفة في المدن.
* باربرا وولترز: بما أن هذه أول مقابلة لكم مع التلفزيون والأولى لأمريكا، ماذا تريدون أن تعرفه بلادي عنكم.. ما الرسالة التي تريدون توجيهها لأمريكا؟.
- الملك عبدالله: نعم.. الرسالة هي أن الشعب الأمريكي صديقنا منذ أكثر من ستين عاماً، لم يكن هنالك نزاع أو مشكلة أو شكوك بيننا حتى وقعت تلك الاحداث المأساوية قبل سنوات قليلة في مدينة نيويورك التي قامت بها فئة منحرفة صغيرة من الأشخاص الذين ليس لديهم حرمة للانسانية أو لتعاليم دينهم.. أيضا أود أن أنقل تحياتي للرئيس بوش ولكافة الأمريكيين صغيرهم وكبيرهم.




ولي عودة اخرى ..

المزن الهلالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس