بســـم اللـه الرحمـــن الرحـــيم .. . 27 / 10 . || يـوم الفــــآجعــه || فـي السآعه الـ 11 صبآحا ًً جـآلسة أحتسي فنجـآن قهـوهـ فـ هي عـآدتي كل صبــآح .. , على محيـآي " إبتسـآمة رضا " .. نعم ابتسامة رضا .. ` فـ بالأمس طمئنوني بأن [ جــود ] تحسنت كثيرا ً إن شفائها قريب بإذن الله .. ! لكــ’ــن .. سرعــآن ماتبدلت هذهـ الابتســآمه .. فقد تسلل صوت أبي الجـهوري إلى أذنـي .. أخذت أحـآول استراق ماكان يقوله لمن كان يهاتفه .. ( عـآدة سيئه بي فأنا أحاول التنصت دائمــا ) سمعتـه يقول : سيصلى عليها بعـد العصر .. !! : نعم في المسجــد الفلانــي .. !! لم أستطع أن أتخيـل من يقصـد .. [ جـــود ] .. ؟؟!! لا ففي البارحـه قالوا انها بـ خيـــر .. أوووهـ سأذهب إلى مصـدر الأخبـآر دائما ً إنها أختـي الصغـرى .. ذهبت مسرعـة إليها .. وإذا بها تأتي مسـرعه هي الأخـرى .. وقفت أمـآمها .. أعطتنـي الإجـآبه قبل أن أبادرها بـ السؤال .. " جـود راحت عنـد الله " لم أتفــوّهـ بكلمة واحدهـ ... ! ذهبت إلـى أمـي .. وجدتها جالسة على سجادتها .. نظرت إلي .. وإذا بي أرى دمعـة تلمـع على خدهــآ .. !! أعفتها عن الكلام .. لم أصـدق مايجـري إلى الآن ... :( سمعـت صوت نيـآح خفيف يأتي من غـرفة أخـي .. ذهبت إليه وجـدته يداري دمعاته .. نعم , فأخي لايحب أن تسـقط دمعته أبدا ً .. ولكــــن .. هذهـ [ جــود ] أغلى البنـآت كما يسميها .. , انتبهت لنفسي .. أنا لاأحلـم بل هي حقيقه .. جود ذهبت إلى خالقها .. أسرعت إلى غرفتي .. وبدأ سيـل دمـوعي بالانهمـآر .. كلمـا تغلبت عليه واستطعت إيقـآفه .. أرى صورتها أمـآمي فيعاود انهمارهـ مرة أخـــرى .. ! عندمـا ذهبت إلى [ أم جـود ] .. توقعت أن أجدها في حالة يرثى لها توقعت أن أجـد عيونها قد جفت من البكــآء .. ولن ألومها .. من هو اللذي يعرف جود ولايبكي عليها .. ؟! ولكـــن خاب تصـوري .. وجدتها مبتسمـه وتردد " قدر الله وماشاء فعـل " إنــه الإيمــآن القـوي .. , نظرت إلي بحنـآن .. كم أحب نظراتها تشعرني بالحنـآن دائما ً .. قالت : " ليه تبكين .. جود طير من طيور الجنه .. رددي انا لله ونا إليـه راجعـون " .. بادلتها بإبتســآمه .. وذهبت أقبلها على جبينها .. وقلت : " إنا لله وإنا إليه راجعــون " .. . .. .. ..