تسيـر بنـا الحياه في طريق طويل مليء بـ الأحداث المتنوعه .. فـ تـاره تعصف بنـا رياح الألم على رصيف الفراق.. وتـاره تعترضنا المشكلات ونحن في قمة أفراحــنا .. وتــاره ما أن نقف ملوحين بأيدينا لـ أحزانٍ تعترينا إلا وتصفعنا بجروحٍ تكوينا .. عندها نبحث عن إستراحة تأوينا لـ نطبب فيها كل مايُدمينا .. فلا نجدها إلا بعد محطاتٍ بـ الوقود تغذينا .. لنرشف منها كـل حكمة تعطينا .. فنختزلها في متصفح حياتنـا لنعود إليها متى شئنا .. بعدها نكمل طريقنا أملاً بـوجود ما يبهجنا .. . . سـاعرض لكم هنـا بعضاً من مـحطات حياتي .. عـلها تكـون درسـاً لـذاتي .. .. المحطه الاولى .. إجتمعت بها في ليلةٍ مباركه بعد غياب طـال .. ولقـاء حـال دونه بُعد المكـان .. فـ كان إجتماعً بـ السعادة محفوف .. وبـ الابتساماتي مرصوف .. نسمـات الحب عطرت المكـان .. وعبق الذكريـات زادت الجمـال .. فـ كان (الــوفــاء) لنـا خير عنوان .. ~ إستراحه ~ المكـان اللي جمعنـا صعـب نلـقى لـه بديـل مـا يـهم كـيف اجـتمعنا بـس نـرضى بـالـظروف مـن يحـبك يـعرف إنـك للـوفـا معـدن أصيـل يعـرف إنـك حـب صـادق جـامع كـل الـوصوف .. المحطه الثانيه .. رأيتها أمامي فوقفت صـامته .. لأنها كـانت للحق جـائره .. دخلت ذلك المكان فـ جلست بعيدة عن الانظار .. لم تهتم لأحد الجالسين على تلك الطاوله .. ليس لأن بينهم وبينها عداوه .. لا.. بل لأنها لتلك المرأءه كـارهه .. بـ سبب مـشكـلةٍ تـافهـه .. لـم تمـد يـدها لتلك اليـد الطـاهره .. فـ كانت للـ حقد حامله ولشـر كاسبه .. فـ أين التسامح عن قلب تلك الفاتنه .. ~ إستراحه ~ لا تُعاملِ الناسَ على أنهمْ ملائكةً فتعيشَ مغفلاً ولا تُعاملهمْ على أنّهمْ شياطين فتعيشَ شيطاناً ولكن عاملهمْ على أنّ فيهم بعضَ أخلاقِ الملائكةِ وكثيراً منْ أخلاقِ الشياطينِ. • مصطفى السباعي• .. المحطه الثالثه .. أجـواء تبعث على السكون .. وتزيل كل الهموم عن القلب المكدور .. فـ تزيد من الطمأنينة والحبور .. فـ تشعر أن من حولك قد مد لك جسراً من السرور .. لـ يزيل عنك عنـاء الوصول .. فـ تراهم للحبـال قد أوثقوا .. ولـ تواصل بينهم وبين خـالقهم شيدوا .. كلاً على طريقته الخاصه .. فـ هذه لدمعات سكبت .. وتلك للقرآن قرأت .. وثانيه بـ الدعا صدحت .. وأخرى لـ صلاة كبرت .. فـ هنيئاً لـ قلبٍ إنشرح وبحب الخـالق صدح .. ~ إستراحه ~ اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة .. ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. اللهم إني أستغفرك .. من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا .. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا .. المحطه الرابعه .. زرتها بعد غيـاب أربع سنوات .. فـ غرورقت بالأعين الدمعات .. أتقدم خطوه واتراجع خطوات .. فـ كلما إقتربت زادت النبضات .. وعادت بي الذاكره إلى تلك اللحضات .. حينما دخلت وجدتها خاويه مِـنا.. وكـ أنها مهجوره من طيشنا .. خـاليه بـ من كـانوا برفقتنا .. ممراتها بـ الغبـار مُلأت .. وجدرانها بلأقلام لوُنت .. وأشجارها من الجذور قُطعت .. وفـنائها للأحزان خبئت .. رأيتها وليتني لم أراها .. فقد زادت من الاحزان .. وذكرتني بمن كان بـ رفقتي في نفس المكان .. فـ كُنت ذلك اليوم كـ الباكي على الاطلال .. لا يملك سوء مشاهد إختزلتها ذاكرته بـ أجمل الالوان .. فـ تمنى أن تعود به الحياه إلى الماضي لتعود معها تلك الايام الخوالي .. ~ إستراحه ~ يا راحلين عن الديـار وساكنين بأضلعي .. يا شاغلين خواطري في هدأتي وتضرعي .. أنتم أرق من الجـداول في الربيـع الممـرعِ .. وأجـلّ من وصف الخيـالِ العبقريّ المبـدعِ .. بعد مرورنا بتلك المحطات التي نهلنا منها مانريد.. وإن كانت تلك المحطات اكثرها مؤلمه إلا أنها تمر بنا محطات .. للفرح جالبه .. وللحزن مذهبه .. وللضيقةِ طارده .. سنواصل السير في ذلك الطريق ولن نكل ولانمل .. فكلٌ منا له طريق يسير فيه مسيرُ فيه ومخير .. ولأننا نؤمن أن لا طريق إلا وبه مشاق .. فـ لا زلنـا نسير فيه .. ولا زالت تنتظرنا محطات كثيره .. رغم المشقه التي تعترينا بين الفينة والاخرى .. إلا أننا نحب السير قُدماً لنصل إلى مانريد .. و لأن لكل طريق نهايه كما أن له بدايه .. فـ لنجعل هذه الحكمه نبراساً لنا .. من كانت بدايته محرقه كانت نهايته مشرقه .. خالص التحايا العطره لكمـ CC ...