عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2005, 09:51 AM   #9
LoOoK At Me
قناص جديد
 
الصورة الرمزية LoOoK At Me
 
افتراضي مشاركة: اسطورة القرن العشرين [ مارادونا ]

الفصل الرابع - الثأر 2

كان من الصعب أن أفهم ابنتي أن هناك مافيا في كرة القدمكانت هناك مافيا تعطي ضربة جزاء غير صحيحة وتتغاضى عن الصحيحة
ذلك الأسبوع كان كارثة من تاريخ حياتي المهنية بل وحياتي كلهاا




لم يكن الأمر مجرد نصف نهائي مثل غيره، كنا قد تعادلنا مع إيطاليا في مدينة (نابولي) عندما وصلت إلى المؤتمر الصحفي وأنا أشعر بالسعادة، قلت شيئاً لم يسامحوني عليه مطلقاً، ولكنه كان حقيقة. قلت: "لا أحب كل هؤلاء الناس الذين يطلبون من أهالي (نابولي) أن يكونوا إيطاليين ويشجعوا إيطاليا.. لقد تم تهميش (ينبلس) من قبل باقي إيطاليا كان محكوماً عليهم بأسوأ أنواع العنصرية".
عندما دخلت الملعب في يوم المباراة 3 يوليو كان أول شيء قابلوني به هو جولة من التصفيق وكان بإمكاني قراءة جميع اللافتات مكتوب عليها أشياء مثل: "دييجو في قلوبنا وإيطاليا في أغانينا" أو "مارادونا مدينة نابولي تحبك ولكن إيطاليا وطننا" لأول مرة في كأس العالم صفق المتفرجون للنشيد الوطني الأرجنتيني من البداية إلى النهاية كان ذلك نوعا من الانتصار بالنسبة لي.. ابتسمت. لوحت لهم أثر ذلك بي لأنهم كانوا شعبي الشعب الذي كان يناديني باسم (دييكو) الشعب الذي ناداني "رإل دييجو" "دييجونا" شعبي بصراحة، لم ندخل ونحن نحس بنفس الهدوء طوال البطولة ولذلك لم أشعر بالقلق عندما أحرز (توتو شيلاسي) الهدف الأول لم أهتم على الإطلاق أقول ذلك جاداً.
استمررنا على كل حال ولكننا أحرزنا التعادل بينما كانوا يلعبون بأفضل حال، لا نستطيع أن تفعل أي شيء حيال ذلك، إنها الطريقة التي كنا نلعب بها.. جاءت التمريرة من "اولاريتكو إتشي" والتقطها "كانيجيا" ببراعة شيك آخر في البنك يا إلهي! أعتقد أنه في تلك المرحلة لم يكن شيئا يخيف خصومنا أكثر من الوصول إلى ضربات الجزاء، وحيث أننا نكن نملك الكثير من أساليب الضغط (وحتى يكتمل هذا تم طرد "خرينجو جيستي") ولعبنا بصعوبة باقي المباراة والوقت الإضافي حتى وصلنا إلى ضربات الجزاء، ضربات الجزاء ومعنا الورقة الرابحة، الحارس "فاسكو جويكوتشي".
هذه المرة لم أضيع ضربة الجزاء ضربتها برفق كالعادة وجاءت في المرمى ما رأيك بذلك هتاف وتشجيع ليس فقط من والدي و"كلوديا" كان بإمكاني سماع هتاف ذي لكنة. لكنة أهالي (نيبلس) ولكن ربما من الأفضل أن لا أتكلم أكثر عن ذلك.
كان ذلك الفريق "المصيبة" قد تمكن من فعل ما يستطيعه القليلون فقط وذلك بتقدمه بعد أن كان متأخراً كالعادة كان ذلك ليس غريباً علينا ولم يكن الفريق الخارج من السباق هذه المرة غير فريق إيطاليا العتيد.
بعد ذلك لم تعد (تريجوريا) تبدو مثل الجنة وتحولت إلى جحيم كنت قد وعدت ابنتي "دالما" بأنني سأعود ومعي كأس العالم ولكن كان لدي الآن شيء أكثر صعوبة، وأكثر بغضاً وأكثر إيلاماً لأشرحه لها، كان علي أن أشرح لها أنه في كرة القدم كان هناك مافيا.. ليس من النوع الذي يقتل الناس ولكن من النوع الذي بإمكانه إعطاء ضربة جزاء غير صحيحة وعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة.
..(عندما عدت إلى إيطاليا) مررت ببضعة أشهر سيئة للغاية والتي تضمنت فوق كل شيء الانفصال عن "جوليرمو كوبولا" عدت إلى (بوينس آيريس) في أكتوبر ووقعت جميع الأوراق كان ممثلي صديق آخر من المجموعة اسمه "خوان ماركوس فرانتشي" وهكذا بالإضافة إلى هذا الخبر كنت موضوع عدة عناوين صحف أخرى "نعم، هذا صحيح لن ألعب لفريق الأرجنتين مرة أخرى إنه قرار فكرت به طويلاً وبعمق. إنني أدير ظهري على إمكانيات فريق أحبه..".
هذا ما قلته يوم الخميس 1 أكتوبر 1990م وكان الكلام من القلب.
ولكن لأكون صادقاً سبب لي ذلك القرار حزناً عميقاً، كان ذلك يشكل بداية فترة ارتباك لي وللمعجبين بي على ما أظن، الكثير من الناس كانوا يقولون: "انظروا إلى هذا الأحمق المتضارب". هذا صحيح من الممكن أن أقول أشياء متضاربة ولكنني أقول ما أحس به لذلك قلت في نهاية يناير (أعياد الميلاد) تلك الأشياء عن عدم رغبتي خسارة إمكانية الفريق الوطني وبعد أقل من أسبوعين من ذلك قلت مرة أخرى إن اللعب للأرجنتين كان ذكرى جميلة فقط كذلك كان الأمر كنت أغير رأيي بين الحين والآخر إلى أن جاء أسبوع حاسم أسبوعا كارثة في تاريخ حياتي المهنية وحياتي عموماً.
بدأ كل شيء في 12 مارس من عام1991م كان "كوكو باسيل" المدرب الجديد لمنتخب الأرجنتين بعد "بيلاردو" قد تصرف بلباقة طوال تلك الفترة كان دائماً يقول علناً "القميص رقم عشرة هو له (مارادونا) إنه ينتظره ولكنني سأعطيه بعض الوقت.. إنه رجل تحت الكثير من الضغوط". اتصل مع وكيل أعمالي "ماركوس" ليرتب لقاء في (إيزيزا) وهناك في مقر المنتخب الجديد (وهو شيء كنا نقاتل من أجله منذ سنتين)، حصل الاجتماع أخبرني "ماركوس" ما كان "باسيل" قد قاله له وكان ذلك بمثابة الموسيقى لأذني إنه تماماً ما كنت أريد سماعه "أود أن التقي مع دييجو وأتحدث معه قليلاً.. ولكن قبل كل شيء أريد أن ألتقي معه فقط إنساناً مع إنسان فقط لأحاول مساعدته كي يتعدى هذه المرحلة". كنت أحاول أن لا أغرق في عدة قضايا قانونية وسيلا لا ينقطع من جلسات الاستماع القضائية من الإيطاليين وقد جاء ذلك الكلام بالنسبة لي مثل يد صديق على كتفي مثل عناق ووعدته أن أنظر في عينيه مباشرة عندما أعطيه جواباً، هذا إذا استطعت ذلك لأن "إل كوكو" كان طويلاً جداً (أكثر من ستة أقدام).. يوم الأحد 17 لعب فريق (نابولي) مباراة على أرضه ضد فريق (باري) في ملعب (سان باولو) كانت مباراة أخرى في بطولة كنا فيها نحن المتوقع خسارتنا لكن قزنا (1 - 0) بواسطة هدف سجله "زوليتا" (واسمه الكامل "جيان فرانكو زولاً) كان عادة ينزل بديلاً لي ولكننا لعبنا معاً يوم الأحد ذاك.. لم يتخيل أي منا أنها ستكون إحدى آخر الفرص لم يتخيل أحد ذلك تم فحصي من أجل المخدرات وكان الثأر كاملاً، كان الانتقام قد كتب على الحجر وكان لا بد من حدوثه أسمي ذلك "فحص المخدرات المرتب من أنتونيو ماتاريس".
بعد المباراة في مدينة (نيبلس) لم ينظر إلي "ماتاريس) المولود في (باري) وهو رئيس اتحاد كرة القدم ومدير (نابولي) أية نظرة غضب أو مرارة، ولكنه نظر إلي كما ينظر رجال المافيا.. وفكرت في نفسي: "سيكون من الصعب علي الاستمرار في العيش هنا". كان بإمكان الجهلاء فقط أن يقولوا إنني حصلت على فرصة تنافسية بما كنت آخذه.. إذا كنت أؤذي نفسي فإن ذلك كان على المستوى الشخصي لم يكن إحراز الأهداف يساعدني ولكن لحسن الحظ فإن الرب في الأعلى هناك يراقب كل شيء وجعل أحدهم يقول الحقيقة شخص كان يعمل في المختبر فقط حتى يعرف الناس أن هناك شيئاً مثيراً للشك خلف كل ذلك.. محامي في إيطاليا يرفع دعوى قضائية وسوف يعرف الجميع الحقيقة قريباً

~ يتبع ~

LoOoK At Me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس