عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2005, 09:44 AM   #6
LoOoK At Me
قناص جديد
 
الصورة الرمزية LoOoK At Me
 
افتراضي مشاركة: اسطورة القرن العشرين [ مارادونا ]


الحلقة "6" - الفصل الثاني - المجد 2
عندما تأهلنا لمونديال المكسيك قلت لكاريكا سنفوز باللقب
تعمد الكولومبيون ضربي على ركبتي المصابة




قضيت طوال الليلة التي سبقت المباراة مستلقياً على السرير وكيس من الثلج على ركبتي. لم أذهب إلى النوم حتى الساعة الخامسة صباحاً. اعتقدت أنها إصابة بسيطة في البداية ولكنها بدأت تسوء أكثر فأكثر. وفوق هذا كله، في تلك المباراة اللعينة والمباريات التي تلتها، بدأ اللاعبون في فريق الخصم يتقصدون ضربي في تلك المنطقة على ركبتي اليمنى. أقول مباراة لعينة وصعبة لأنها كلفتنا الكثير كي نفوز بها. عرض متميز ربحنا في نهايته "3/2" وكنا نرجو الحكم حتى يطلق صافرة النهاية.
وبعد ذلك جاءت مباراتنا مع كولومبيا في "بوجوتا" في الثاني من يونيو. الضغط! لم أتعرض في حياتي لضغط مماثل، أخيراً فزنا "3/1".
وبعد أسبوع في ملعب "المونيومينتال" فزنا على فنزويلا ولكننا سجلنا آخر هدفين في الدقائق الأربع الأخيرة.
المباراتان الحاسمتان مع "البيرو" كانتا سيئتين جداً! أولى تلك المباراتين كانت في "ليما" في 23 يونيو وأسميها حدث "رينا".. أقول هذا ويعرف الجميع ما أتحدث عنه إنه ذلك الشخص الذي لحق بي إلى الحمام وكان فاقداً صوابه يا صديقي! وبحركة واحدة ألقاني أرضاً وكانت رمية مؤلمة مما اضطرني إلى ترك الملعب كي يتمكن الطبيب من فحصي. وقد لحق بي هذا الشخص إلى طرف الملعب! عندما كنت عائداً إلى اللعب، جاء ووقف بجانبي تماماً.
كم كان "رينا" هذا عبقرياً. وصلتني كرة موقعة من جميع لاعبي "بيرو" وأنا في كوبا، وهم يتمنون لي شفاءً سريعاً، وأحرزوا اسم من كان على الكرة أيضا.. إنه اسم "رينا"! عمره 40 سنة ويعيش في هافانا وقد تبعني إلى هناك!.
وبعد ذلك جاءت مباراة التصفيات في 30 يونيو في "بونيس آيريس". وكم عانينا هناك أيضاً! ولحسن الحظ فزنا في تلك المباراة وتأهلنا لكأس العالم في المكسيك. وهناك أقسم إنني قلت: لـ"سكيني كاريكا"، "هكذا سننهي كأس العالم... سوف نعاني ولكننا سوف نفوز به".
وحوالي ذلك الوقت في نابولي فزنا على يوفتنوس بهدف سجلته أنا، وكان ذلك حلم كل مشجع في نابولي. ولكي أوضح كل شيء كان ما قلته.. في النهاية إذا كان علي أن أختار بين اللعب في فريق نابولي واللعب في منتخب بلدي، سأختار الأرجنتين". هذا ما قلته "ولكن ذلك لم يمنعني من بذل أقصى جهدي من أجل نابولي عندما كان علي أن ألعب معه.
عندما استقرينا أخيراً في مقر فريق أمريكا في مدينة المكسيك خطر في بالي أن ما في مخيلتي لم يكن مجرد حلم. كنا سنفوز ببطولة العالم.
عندها لاحظنا أن المسألة هي أننا نحن ضد باقي العالم، وأن علينا أن نتضافر مع بعضنا البعض... وقد وحدنا قوانا بشكل جيد. وحدنا قوانا فعلاً! شخصياً، كنت دائماً أشعر بالاختناق في الأجواء التي كنا تسبق المباريات، ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً، لأننا كان صريحين مع بعضنا البعض وكنا نقول ما نفكر به. وقد نما كل شيء بسبب ذلك.
أحرزت ذلك الهدف الجميل حقاً ضد إيطاليا، أحد أجمل أهدافي.
وبعد ذلك ضد البلغار ارتكبنا بعض الأخطاء القديمة ولكننا كنا منظمين بشكل جيد جداً حينها. كنا نحطم الجميع الواحد تلو الآخر. لقد وصلنا ربع النهائيات!.
كانت "لاتوتا" تقول أشياء مثل "ماذا تأكل يا بني؟ أنت تركض أكثر من أي وقت مضى! "كنت أتوق إلى التمدد في الشمس ولكنني لم أكن أريد أن أغادر غرفة الطعام، مقر الفريق، غرفة النوم... غرفتي! كنت أشارك "بيدريتو باسكولي" نفس الغرفة، وكنا نضيف كل يوم شيئاً جديداً مثل صورة، رسالة، رسم، أداة زينة... أردنا الغرفة أن تكون منزلنا لمدة شهر، بيتنا حتى المباراة النهائية!.
إن المثير للاهتمام أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولم يكن أحد يأخذنا على محمل الجد، وكان بعض الناس يسألونني إذا كنا سعداء لأننا وصلنا إلى دور الثمانية الأفضل... ماذا تظن!؟ كنت أُذكر من يسألني بعبارة "أوبدوليو فاريلا" الشهيرة قبل نهائي 1950م عندما فازت الأوروجواي على البرازيل، لأنني كنت دائماً أذكر ما قاله: "سأكون سعيداً فقط عندما نصبح أبطالاً".
ومع ذلك فقد كانت مباراتنا مع إنجلترا مقبلة يوم 22 يونيو 1986م تاريخ آخر لن أنساه بسرعة لن أنساه طوال حياتي.
وبسبب كل ما كانت تمثله تلك المباراة، فقد كانت مباراتنا مع إنجلترا هي النهائي الحقيقي بالنسبة لنا، مع أننا رسمياً كنا نقول إن ليس لها علاقة بحرب "مالفيناس"، كنا نعرف كم من شباب الأرجنتين ماتوا هناك. كانوا قد أطلقوا النار عليهم وكأنهم طيور صغيرة.
أنهيت الهدف الثاني بالطريقة التي كان شقيقي قد قال لي عليها. في 13 مايو 1981م كنت قد قمت بحركة مشابهة تماماً، وأعني أنها كانت مشابهة تماماً وانتهت بتسديد الكرة إلى جانب عندما خرج حارس المرمى ليسد الطريق علي، انتهت حينها خارج المرمى بمسافة قليلة جداً، عندما كنت قد بدأت أحتفل بالهدف.
ناداني "إل توركو" وقال لي: "أيها الغبي! ألم يكن عليك أن تسددها بجانب الحارس... كان عليك أن توهمه أنك ستسدد. كان قد ارتمى على الأرض" وهكذا قلت: "أيها اللعين! فقط لأنك كنت تشاهدها على التلفاز". ولكنه كان محقاً.. لا يا "بيلو"، لو كنت أوهمته، ومررت بجانبه وأنهيت الكرة بقدمك اليمنى. هل تفهم؟.
وكان اللعين حينها لم يكن قد تجاوز السابعة من عمره! وقد جربت أن أوهم حارس إنجلترا "شيلتون" كما قال أخي وقد انطلت عليه الحيلة... وهكذا مررت بجانبه وركلتها بشكل خفيف داخل المرمى... لقد أحرزت هدف حياتي الأجمل.
وكانت المباراة النهائية مع ألمانيا تقترب، ألمانيا الفريق الذي راهن عليه أبي منذ البداية


~يتبع~

LoOoK At Me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس