صباq8 <-- لين بيتكم
الف الف الف مبروووووووك
تستاهلين يالدوبآ
عمر بن أبي ربيعة
نسب عمر وعشيرته وأهله
هو عمر بن أبي ربيعة المغيرة , ويغلب عليه أن ينسب إلى جده .
فيقال ابن أبي ربيعة , وكنيته المشهورة أبو الخطاب ,
وهو ينحدر من عشيرة مهمة في مكة ,
وهي عشيرة بني مخزوم ,
والتي كانت أحد البطون العشرة التي تؤلف قريش البطاح ,
وكان صوتها مسموعاً بين هذه البطون وفي مجلس شيوخها .
وما زال نجم المخزوميين يصعد أواخر العصر الجاهلي
حتى أصبحت لهم شهرة مدوية في الجزيرة العربية ,
وخاصة هذا الفرع الذي نجم منه عمر, وكان آباؤه
وأعمامه يعدون من سادة قريش الأولين ,
ومنهم هشام بن المغيرة والوليد بن المغيرة , وجده الذي كان بطلاً من أبطال قريش .
وكما تقدم اسم المخزوميين بالشجاعة تقدم أيضاً بالكرم وبذل المال ,
فقد كانوا من تجار مكة المثرين .
وفي هذه الأسرة يلمع اسم عبد الله بن أبي ربيعة ,
وكان تاجراً موسراً وكان متجره إلى اليمن
,(وكانت مكة تسميه "العدل" لأنها كانت تكسوا الكعبة في الجاهلية
بأجمعها من أموالها سنة ,ويكسوها هو من ماله سنة , فأرادوا أنه وحده عدل لهم جميعاً ,
وكان اسمه بحيراً , فلما أسلم عام الفتح سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله .
ويقول أبو الفرج : إنه كان لعبد الله عبيد من الحبشة يتصرفون في جميع المهن ,
وكان عددهم كثير , وعرض على رسول الله أن يستخدمهم , ويستعين بهم ,
حين خرج إلى حنين , فأبى .
واستعمله الرسول صلى الله عليه وسلم على الجند ومخاليفها في اليمن ,
فلم يزل عاملاً عليها حتى قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه,
واستعمله عثمان بن عفان رضي الله عنه أيضاً ,
وما زال والياً حتى توفي في أثناء حصاره عام خمسة وثلاثين .
وتزوج هذا الرجل المثري ,
الذي يقال أن رسول الله عليه السلام اقترض منه بضعة عشر ألفاً
يستعين بها على قتال ثقيف ,
من امرأتين , الأولى حبشية نصرانية ,
جاء منها الحارث وكان صالحاً ديناً وخيراً عفيفاً ,
واستعمله ابن الزبير على البصرة ثم عزله .
وأما الثانية فأم ولد يقال لها مجد سبيت من حضرموت ويقال من حمير ,
وقد جاء منها بعمر.
وإذن فعمر يمني الأم قرشي الأب , وهو من سلالة أشراف قريش ونبلائها .
كان أبوه أحد ساداتها النابهين , وكان أخوه الحارث أيضاً من سادتها المقدمين ,
فهو ابن سيادة , وثراء , وشرف , وكرم , وعز شديد
.........