عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2007, 09:47 PM   #1
محامي المرأة
قلم نير الفكر
 
Post رســـــائــــل مــــجـــهـــــولــــــة ( 4 ) ..


















(( الـــرســــالــــة الــــرابــــعــــة ))






أكتب لكِ هذه الكلمات من بحر الفقد والإفتقاد ،،

أكتبها وأنا أعلم أنها من نفسي لنفسي ،،

أو ربما هي كلمات لذاك الطيف الذي يلازمني ،،

ويسهر معي ،،

طيفكِ سيدتي العذبة ،، نعم طيفكِ ،،


أنتِ يا من رحلتي عن هذا الوجود وتركتيني

أهيم فيهِ وحيداً ،،

أنتِ يا من رحلتي وتركتيني مع أحزاني ،،

أحزان رحيلكِ أحزان إفتقادكِ ،،


آه يا ريما لا زلت أشم رائحتكِ في كل أرجاء منزلنا ،،

منزلنا الذي طالما ضمنا بين جناحيه ،،

منزلنا الذي بنيناه أنا وأنتِ بحبنا وشوقنا وعشقنا

بنيناه بآهاتنا وعطورنا وأنفاسنا وعوطفنا ،،

ذلك المنزل الذي يحاول طالما طلبوا منّي أهلي بيعه !!!


هل هذا معقول أميرتي ؟؟

هل معقول أن أبيع منزلاً يحتفظ بروائحكِ وعطوركِ ؟؟

بمنزلٍ ستبقى صورتكِ وروائحكِ عالقة في كل جدرانه

وكأنهُ قصر ( جوزفين ) زوجة نابليون الذي أكد كل

من سكن بهِ أن روائح عطورها لا زالت تغمر قصرها !!



لا سيدتي لن أبيعه لن أفرط فيه ،،

لن أترك شيئاً من أشياء المنزل الذي أحتضن

محبوبتي الغالية لن أفرط في شيء لمستهُ يداكِ

لن أبيع منزلاً غمرتهُ عطوركِ ،،

أبداً لن أبيعه ،،

ريما ،،

أنتِ تعيشين في داخلي تحتلين كل مساحات

كياني من روحي لقلبي لعقلي لعروقي وشراييني ودمائي ،،


ريما أنا مُشتاق لفنجان القهوة من يديكِ ؟؟

ريما أنا أفتح خزانتكِ كل يوم ،، نعم كل يوم ،،

وأتذكر عندما كنتِ تطلبين منّي أن أشارككِ

في إختيار ما تلبسينه ،،

أفتح خزانتكِ وأحتضن فساتينكِ وأبثّها دموعي

وأحزاني وآلمي وشوقي وإفتقادي ،،


آه يا ريما ،،

أنا أكتب هذه الكلمات وأنا أقف أمام

كورنيش ( الـــــخــــبــــر )

نعم الخبر تلك المدينة التي عشقتيها ،،

تلك المدينة التي ولدتِ فيها وقضيتي مُعظم شبابكِ ،،


وأنا عشقتها من أجلكِ أنتِ ،،

همت بها أحببتها لأنها ضمتكِ ذات يوم وولدتي فيها ذات يوم

وهي حقاً تستحق الحب والعشق ،،

نعم أحبها أكثر مما كنت من أجلكِ بالطبع ،،

ولا زلت أتذكر وصفكِ للخبر عندما قلتِ :


(( أنني آرى الخبر كغادة حسناء تستلقي على شاطئ

البحر ذات مساء مُقمر ،،

فالقمر ينير السماء وهي تنير الأرض ،،

وكأنني أسمع القمر وهو يهمس ويقول للخبر

ما أجملكِ يا غادة الأرض وسحرها الدائم ))



ها أنا يا ريما أقف أمام ذلك الكورنيش الذي كم وكم جلسنا

أمامه وفي أحضانه ،،

وعندما يحل منتصف الليل تهبّ علينا ،،

نسيماته العذبه لتُحرّك شعركِ الناعم ،،،

آه ما أجمل شعركِ وما أنعمه ،،


ريما ،،

كم أشتاق لكِ وأشتاق لكل لحظة قضيتها معكِ ،،

ولا زالت كلماتكِ وهمساتكِ ومداعباتكِ ماثلة أمام عينيّ ،،

لا زلت أتحسس أناملكِ وهي تمسح شعر رأسي

عندما كنت أستمتع بوضع رأسي في حضنكِ الجميل ،،


لا زالت رائحتكِ تغمر روحي يا ريما ،،

لا زالت عيناكِ شاخصة في وجداني ،،

عيناكِ الجميلة التي كانت شمساً

تنير لي كل حياتي ولا زالت تلك العينان تآسرني وأتذكر فيها

كل شيء حتى زرقتها المميزة تلك العينان التي طالما غمرتني بحنانها ،،

كم أفتقدها ،، وأفتقد وجودكِ بجانبي ،،


أه يا ريما ،،

هل أخبرتكِ بأن طيفكِ يزور مناماتي دائماً ؟؟

وأنا متأكد أنكِِ ترسلينه ليطمئن عليّ ،،

كما هي عادتكِ دائماً عندما كنتِ على قيد الحياة ،،

فكم كنتِ تسهرين بجواري عندما أمرض ،،

فترعينني وتبقين ساهرة على راحتي ،،

وكنتِ دائماً بيدكِ الرقيقة تتأكدين من تناولي للدواء ،،

ما أجمل يديكِ وأناملكِ وما أرقها ،،


يا ريما ،،

كم أشتاق لتلك الإبتسامة التي كانت وستبقى

تنير لي وجودي كله حتى مع رحيلكِ للعالم الآخر ،،


أنا أحبكِ سيدتي وسأبقى كذلك ،،

وكم يحاولون من حولي أن يجعلونني أقدم على الزواج


وأنا لا أستطيع لا أستطيع يا ريما ،،

فأنا لا أريد أن أظلم من سأتزوجها لأن هناك سيدة واحدة

تعيش في قلبي ووجداني فقط واحدة هي أنتِ ،،

أنا لا أريد الزواج من آخرى ،،

فأنا أعيش ولا زلت أعيش ويكفيني من هذه الحياة ذكراكِ ،،

ورائحتكِ وعيناكِ وشعاع إبتساماتكِ وأطيافكِ ،،

فقط هذا ما أريده ،،



ريما أحبكِ أحبكِ أحبكِ وسأظل

للأبد أحبكِ ،،





زوجكِ المحب لكِ للأبد (( م _ ع ))































(( فــــــــــاصـــــــــلــــــــه ثــــــقــــــافـــــيـــــه ))



هالتيا :


هي روح تحرس الناس حسب أساطير (( فنلنده )) !!!

تقول الأسطورة : لكل شخص ( هالتيا ) خاص بهِ

يسير أمامه ويحرسه !!

وإذا كان هذا الروح قوي وشديد فإنهُ يسبق

صاحبه ويصل للبيت قبله ،،

ويُحدث أصواتاً وإرتطام ليُعلن حضور صاحبه !!!!

ويعتقد الفنلنديون أن ( هالتيا ) تُصبح أكثر واقعية

وحقيقية لمدة ثلاثة أيام بعد الميلاد ،،

ويعتقدون أنهُ يجب عدم ترك الأطفال في البيت لوحدهم

في ذلك الوقت لأنهم يرون أن تركهم فيه من الخطورة

الشيء الكثير ،،

ويلوم الفنلنديون ( هالتيا ) على أفعال الإنسان الشريرة

حتى أنهم يقولون :

(( ليس فلان من فعل كذا وكذا بل هالتيا من فعل )) !!































(( فـــــاصـــــلــــة وجـــــــدانــــيــــــة ))



يقول إيــلــيــا أبـــو مـــاضـــي :




عذبي ما شئت قلبي عذبي ** فعذاب الحب أسمى مطلبِ

وأزرعيهِ في فؤادي مثلما ** يزرع الكرّام غرس العنبِ

وأقطفي حبات قلبي حبةً ** حبةّ ثم أعصريها وأشربي
































( نـــــــــفــــــق إلــــى الــــــذاكــــــــرة )





يقول جــبــران خــلــيــل جــبــران :



(( تأملتُ في الطبيعة فوجدتُ فيها شيئاً لا حدّ لهُ ولا نهاية

شيئاً لا يُشترى بالمال شيئاً لا تمحوه دموع الخريف ولا يُميته

حزن الشتاء شيئاً لا توجدهُ بحيرات سويسراً ولا متنزهات إيطاليا

شيئاً يتجلد فيحيا في الربيع ويثمر في الصيف ،،

نعم أنها المحبة ))






يقول مــصـــطــفــى مــحــمــود :



(( الحب الحقيقي لا يطفئة حرمان ولا يقتلهُ فراق ولا تقضي

عليه أيّ محاولة للهرب منهُ لأن الطرف الآخر يظل شاخصاً

في الوجدان ))
































كونوا بالجوار ،،،


وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،











أخوكم المحب :




محامي الحب والمرأة ......... سعود العتيبي

التوقيع:
يقول عبد الرحمن منيف :

( لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا ،،
لكل إنسان شيء في داخله يهزهُ ويعذبه )
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس